2012/07/04

عبد الجواد..سجن، وإل بي سي...تسريح جماعي
عبد الجواد..سجن، وإل بي سي...تسريح جماعي

  بوسطة-عهد صبيحة في تعليق سابق لموقعنا أوردنا حيرتنا تجاه العقد غير العادل الذي قام بين مازن عبد الجواد ضحية البرنامج الشهير "أحمر بالخط العريض" والقائمين على هذا البرنامج... وها هي ذا حيرتنا تتأكد بل تزداد بإعلان نتائج هذه العلاقة (المصالحية غير المتكافئة) عندما أدانت المحكمة عبد الجواد بتهمة "القيام بتصرف ينافي الأخلاق والشريعة الإسلامية" لينتهي به المطاف بالسجن  لمدة خمس سنوات يضاف إليها ألف جلدة بحسب ما أفاد محاميه. وفي المقابل سيعود البرنامج الشهير نفسه صاحب هذه الزوبعة، للبث في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، كما ذكرت صحيفة السفير، ويعود معه مالك المكتبي "المذيع العريس" إلى البرنامج. وبذلك تكون الضربة "hit" قد وقعت فعلاً ولكن على واحد فقط من طرفي العقد المشؤوم أعلاه. والنتيجة هي استمرار حلقات مسلسل الانتهازية الذي يغلف علاقات وسط إعلامي يفترض به التمسك بأخلاق صحفية بات الجميع يتغنى بها... ويتجنب العمل بها.. وللأخلاق الصحفية مقام آخر.  والقضية ما تزال حامية وإن اكتسبت تفرعات جديدة متعلقة بأجواء وتعقيدات أكبر من مجرد حماقة شخصية وانتهازية مهنية، فقد كنا قد أشرنا في تعليق سابق في بوسطة أن الحوت الإعلامي العالمي روبيرت مردوخ سيشتري 20% من مجموعة روتانا الأعلامية التابعة للأمير الوليد بن طلال..بصفقة تقدر بـ 250 إلى 350 مليون دولار.. وتساءلت وسائل الإعلام حينها هل سينعكس الأمر على البنية الإدارية وطريقة العمل؟ وجاء الرد سريعاً بأخبار تسريح عشرات الموظفين في قناة إل بي سي (الأمير الوليد بن طلال مالك رئيسي لأسهمها)، وذكرت السفير في تقرير لها أن إدارة القناة أوعزت الأسباب إلى إعادة الهيكلة التي كانت قد أوصت بها شركة استثمارية بعد دراسة دقيقة من أجل مواكبة تطور صناعة التلفزيون ومواجهة الأزمات... ربما كان سبباً!!.. ولكننا مازلنا مصرين على رأينا وهو أن شراء روبرت مردوخ لجزء من مجموعة روتانا الإعلامية كان بهدف آخر هو ذاك المتعلق بالخدمات التي يقدمها موقع روتانا على الشبكة ولا شأن له ببقية أعمال المجموعة الإعلامية الضخمة.. وهم (أي الخواجات) إن وضعوا نقوداً في مكان ما، فهذا لأنهم شموا وبحدة رائحة أرباحاً محققة.. وفي قطاع محدد وهو قطاع الشبكة الدولية وخدماتها المطلوبة بكثرة في المنطقة العربية.. والحديث عن الإعلام العربي عبر الطريقة التقليدية له علاقة بكل شيء إلا بالربح!!!. وجاءت اعتراضات المسرَّحين من إل بي سي، على أن هذه القائمة طالت الكفاءات والموظفين الأقدم وسط تلميح إلى تصفية حسابات سياسية. والأهم أن التسريح لم يقترب من "الإعلامي" الهمام مكتبي الذي سيعود ليطل علينا من جديد.. ربما باحثاً عن ضحية جديدة... أو.. لا ندري، ولكن ندعها لمقبل الأيام لنعرف إن كان مالك سيعود إلى سابق عهده، أم بشكل جديد بعد "الخضة" إياها..  وكانت مؤسسة النهار الإعلامية وقناة إم تي في قد سبقتا إل بي سي إلى هذا الإجراء وإن اختلفت الأسباب حسب تصريح المؤسستين، فقناة إم تي في تؤكد أن الأمر يتعلق بعصر النفقات بعد عدم تسديد روتانا لديونها لصالح استوديو فيزيون المملوك لـ إم تي في! أما إن كان الأمر مرتبط بالأزمة المالية العالمية.. وتأثيرها على استثمارات الأمير الوليد بن طلال.. وهذا سؤال كان قد طرح نفسه في أكثر من وسيلة إعلامية نشرت الخبر.. فنرى أن الأمر لو كان له هذا التأثير لظهر في وقت مبكر جداً والأزمة في ذروتها.. وليس في نهاياتها، والاقتصاد العالمي يعود للانتعاش والأمير الوليد مستثمر في مرتبة متقدمة جداً دولياً.. وبالتالي ستنتعش قطاعات أعماله المختلفة في العالم العربي مع انتعاش البقية.. خصوصاً وأن حوتاً إعلامياً دولياً يرغب في مشاركته.. ونعتقد أن السبب الرئيسي يعود إلى المقاطعة الرسمية في المملكة العربية السعودية للقناة بعد البرنامج الشهير إياه.. وإحجام المُعلن السعودي عن التعامل مع القناة.. الأمر الذي انعكس على معظم العاملين فيها، إلا من كان السبب الرئيسي للأزمة!!!.. فما هي الحكاية؟!!!.