2012/07/04

عزيزية: أعمالي ساهمت في نجومية حداد وياخور وفهد وعساف!
عزيزية: أعمالي ساهمت في نجومية حداد وياخور وفهد وعساف!

بوسطة - يارا صالح


أكد المخرج الأردني محمد عزيزية أنه ساهم من خلال مسلسلاته وأعماله التي قدمها في الدراما السورية في نجومية مجموعة من الفنانين البارزين الموجودين على الساحة الفنية السورية والعربية في أيامنا هذه، موضحاً أنه وفر لهم الفرص الحقيقية لإبراز مواهبهم الدفينة، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وهم يمتلكون الموهبة.

وفي حوار أجرته معه صحيفة "دار الخليج" الإماراتية، اعترف عزيزية أنه في عمله الأخير "سقوط الخلافة" اعتمد على نجوم الدراما السورية والعربية، ولم تسنح له الفرصة لإعطاء فرص فنية لأسماء جديدة، «وفي ما يتعلقّ بأعمالي السابقة فهناك العديد من الفنانين الذين أعطيتهم أدواراً بارزة ساهمت في نجوميتهم، ومنهم على سبيل المثال عابد فهد، الذي كان يلعب أدواراً ثانوية في المسلسلات السورية التي سبقت مشاركته في "الحجاج" الذي تصديّت لإخراجه عام 2003 حيث أسندتُ إليه دور البطولة الأولى، واستطاع أن يُثبت وجوده في هذا المسلسل، ثم كررت التجربة معه في مسلسلي التاريخي التالي "الظاهر بيبرس" عام 2005، واستطاع من خلاله أن يثبت أنه فنان جدير بالاحترام ويحمل في داخله موهبة لافتة، وقبله أعطيت سلوم حداد فرصة ذهبية في مسلسل "البركان" ومعه رشيد عساف، وهناك فنانون آخرون بينهم باسم ياخور الذي اخترته بطلاً لمسلسل "خالد بن الوليد" في جزئه الأول».

كما اعتبر عزيزية أن شركة "سوريا الدولية" للإنتاج والتوزيع الفني تأتي في مقدمة شركات الإنتاج السورية والعربية الرائدة في مجال الإنتاج الدرامي في السنوات العشر الأخيرة، من حيث إنتاجاتها الدرامية الضخمة والمتميزة، واختياراتها لنصوص درامية غاية في الأهمية، ولهذا أعطيها أعلى وسام، فقد كانت أحد أهم الروافد التي انطلقت بالإنتاج التلفزيوني إلى أعلى قمتّه.

وأشار عزيزية إلى أن الأعمال التي يعتبر أنه ترك بصمته فيها «لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، منها "البركان"، و"خالد بن الوليد"، و"الطريق إلى كابول" الذي راهنتُ عليه كثيراً، ولكن بكلّ أسف تم إيقافه بعد الحلقات الثماني الأولى بضغط أمريكي مباشر على المحطة التي كانت تبثه»، وأضاف: «كنتُ أطمح لأن أترك هذه البصمة في السينما، ولكن واقع السينما العربية لا يسّر الخاطر، واضطررت مع غيري من المخرجين السينمائيين إلى الانتقال للعمل في الدراما التلفزيونية بأشكالها المختلفة، إنما كان ذلك قسراً وليس رغبةً أو طموحاً».

ومن بين الدرامات العربية التي شارك فيها، ومنها المصرية والأردنية والعراقية، أشار عزيزية أنه وجد نفسه «بكل تأكيد في الدراما السورية، حيث العمل فيها مريح أكثر، وعناصر العمل الفني متوفرة من فنانين وفنيين وطبيعة جميلة وطقوس مريحة»، وتوقع أن تشهد الدراما العراقية نهوضاً قوياً في المستقبل القريب، خاصة وأن الساحة الفنية العراقية مليئة بالمواهب والكوادر التي تعجّ بالفنانين الموهوبين وعلى كافةّ الأصعدة.

وفي النهاية أكد المخرج الكبير أنه لو لم يكن مخرجاً «بالتأكيد كنت سأختار الرسم، فأنا أعشقه منذ صغري، وكان هوايتي الوحيدة، ولا يزال حيث أمارسه في أوقات فراغي، ولو تفرغّتُ له لأصبحت من مشاهير الفنانين التشكيليين».