2012/07/04

فيلم "مرة أخرى" هل سيحصد جائزة الجمهور؟
فيلم "مرة أخرى" هل سيحصد جائزة الجمهور؟

  خاص بوسطة – أحمد الشيتي أقيم مساء الخميس  8 نيسان/ إبريل افتتاح العرض الجماهيري للفيلم السوري "مرة أخرى" بتوقيع المخرج جود سعيد في صالة فندق الشام, تحت رعاية المؤسسة العامة للسينما وبحضور كم هائل من الصحفيين والمثقفين والفنانين.  تواجدت بوسطة في مكان الحدث وكانت لها أصداء خاصة من الضيوف الحاضرين: الفنان أيمن زيدان تمنى أن تتكرر هذه الظاهرة بقوله: "لحظت بعيون الحاضرين الاشتياق الحقيقي لعودة السينما السورية الجماهيرية, واعتقد أن الوقت قد حان بأن نحتفي بالسينما كما احتفينا سابقاً بالدراما التي اخذت حيزاً كبيراً من الجماهيرية خلال السنوات السابقة, فرغبتي الداخلية تتمنى بالفعل أن تكرس هذه التجربة وتكون لها خطوطها المتتابعة في المستقبل القريب". وإرجع زيدان سبب ضعفت الإنتاجات السينمائية إلى إنعدام البنية التحتية للسينما كصالات عرض سينمائية حقيقة, لحفظ قيمة سوق السينما السورية ومكانتها الثقافية.  أما القديرة انطوانيت نجيب تمنت بدورها أن يكون هذا الفيلم بوابة لفتح أعين المنتجين, لمحاولة الرجوع إلى ماضي السينما السورية الحافلة بإنجازاتها الراقية. ورغبت نجيب أن تكون هذه التظاهرة على قد مسؤولية صناعها لخلق نتيجة وقدوة صحية أمام المواهب العظيمة التي تمتلكها سورية. لمى إبراهيم رأت أن هذه التجربة ناجحة بجميع تفاصيلها ومكوناتها لأنها جعلتنا أن نرى المقدرات السورية السينمائية على حقيقتها, مضيفةً: "بدأنا للوصول لقمة الوعي السينمائي, لعرض أفلامنا السورية بصالات خاصة بعيدة عن صالات المهرجانات, حالياً أشعر بسعادة مطلقة لأنني سأشاهد منتج سينمائي سوري, وفعلاً أرغب باستمرار عجلة الإنتاجات السينمائية السورية في المراحل القليلة القادمة".   كما كشفت لمى إبراهيم عن مشروع خاص لبناء عدداً من صالات دور عرض سينمائية من إنتاج مجموعة من المنتجين, إضافة إلى مشروعها الخاص في السينما الذي يتضمن كتابة نص سينمائي, سيطرح على أرض الواقع في القريب العاجل, على حد قولها. المخرج المتميز هيثم حقي اختصر كلمته, بقوله: "القصة الأهم لهذا الموسم هو عرض فيلم "مرة أخرى" في صالات جماهيرية, بعيداً عن حسابات أخرى". الممثلة اللبنانية بياريت قطيب احدى بطلات الفيلم, عبرت عن سعادتها لمشاركته في هذا الفيلم الذي اعتبرته شبابياً ويتوجه لفئة كبيرة من الجمهور بما أنه يعالج قضية ليست بعيدة عن حياتنا العامة, وتمنت أن يحقق لها هذا العمل مجالات كثيرة على صعيدها العملي. حسام الشاه عبر عن رغبته بأن لا تكون هذه التجربة الأخيرة لعرض فيلماً من إنتاج سوري في صالات جماهيرية, معتبراً ان أمنياته السينمائية تماثل أمنيات أي ممثل سوري يعشق السينما. الشاعرة السورية سهام شعشاع التي حلقت بأمانيها بأن يكون هذا الفيلم هو بمثابة تحفيز لشركات الإنتاج "الجمهور السوري متعطش لمثل هذه الحركات السينمائية التي من شأنها رفع مستوى الفن السوري على جميع الأصعدة". أما الفنان جلال شموط  فقد تمسك  بمبدأ أن السينما السورية متواجدة وبقوة في الساحة الفنية, لكنه أشار إلى أن نقص الإنتاجات السينمائية ناجمة عن نقص كبير في دور عرض سينمائية, معتبراً أن الصالات الحالية لا تحترم عين المشاهد السوري. رنا جمول وجدت أن هذه الضجة الإعلامية حول الفيلم هو بمثابة تحدٍ جيد لمستقبل السينما السورية, واعتبرت أن السينما في سورية بدأت تسير بخطى صحيحة وجدية. المخرج سيف شيخ نجيب اعتبر أن أي عمل سوري هو نجاح لكل المخرجين والممثلين السوريين, "نحن بحاجة لدعم بعضنا وأن نقيم بعضنا بموضوعية بدون مجاملات فنية, وبصراحة أرى اليوم أن الوجود الجماهيري لأول أيام افتتاح الفيلم مبشر بالخير". وأشار سيف أن المقدرات السورية تستطيع النجاح على صعيد السينما, والفن عموماً. الجدير بالذكر, أن الفيلم يتناول موضوعاً إشكالياً لايزال يثير جدلاً هو موضوع العلاقات السورية اللبنانية. بدءاً من مرحلة الوجود العسكري في لبنان, إلى مابعد إنسحاب الجيش السوري منه, وتمر خلال هذه الفترة مراحل مضطربة وعاصفة بين البلدين الشقيقين تصور واقع الأضرار التي تعرض لها الشعبين جراء الحرب وكيف أثرت سلباً على علاقتهما الحميمية. الفيلم من تأليف وإخراج جود سعيد وبطولة قيس الشيخ نجيب وكندة علوش وعبداللطيف عبد الحميد وعبد الحكيم قطيفان. وقد حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي العام الفائت.