2012/07/04

ما بعد شهر العسل بين الرئيس أوباما وشبكات التلفزة الأمريكية..
ما بعد شهر العسل بين الرئيس أوباما وشبكات التلفزة الأمريكية..

  الظاهر أن شهر العسل انتهى فعلا.. فبعد خطاب التنصيب وما صاحبه من تغطية إعلامية مكثفة بحيث تسابقت شبكات التلفزة الأمريكية على نقل حتى أدق التفاصيل وربما أكثرها عادية.. وبعد المائة يوم الأولى التي تعد المعيار في أداء الرئيس الأمريكي لبقية فترته.. بدأت الخلافات "الزوجية" بالظهور متعلقة بالدرجة الأولى بـ "مصروف البيت"... ومصروف البيت هنا يتضمن ملايين الدولارات بدون مزاح.. فإصرار الرئيس الأمريكي ومكتبه الإعلامي على اختيار مواعيد العروض الرئيسية Prime Time لبث خطاباته وتصاريحه الصحفية ولقاءاته مع الكونغرس، جعل معظم الشبكات التلفزيونية الأمريكة تتردد في نقل هذه الأحداث مباشرة لأنها ستكلفها عائدات إعلانية مبرمجة مسبقا في عروضها الرئيسية، وهذه العائدات كما نعلم جميعا تتضمن أرقاما من ست خانات فما فوق!!.. وتجدر الإشارة إلى أننا نتحدث هنا عن شبكات تلفزة أمريكية موجهة للجمهور الأمريكي فقط.. وليس شبكات إخبارية دولية.. فوكس أعلنت بأنها خسرت في فبراير شباط الماضي ما قيمته 6 ملايين دولار أمريكي من العائدات الإعلانية، بعد أن نقلت موعد بث "أمريكان أيدول" إلى وقت آخر بغية النقل المباشر لثاني مؤتمر صحفي للرئيس أوباما.. وفي تموز يوليو الماضي اعتذرت فوكس عن النقل المباشر لمؤتمر صحفي للرئيس لنفس السبب وكادت تلحق بها عدت شبكات تلفزة لولا تدخل مسؤولي البيت الأبيض للوصول إلى "تسوية" بتقديم موعد المؤتمر ساعة على الأقل حتى يضمنوا وجود شبكتي ABC و NBC للقيام بعملية النقل المباشر للمؤتمر.. المشكلة تفاقمت أكثر مع الموعد المتوقع الأربعاء القادم لخطاب الرئيس أوباما أمام الكونغرس فيما يتعلق بخطته للضمان الصحي.. وبالذات مع فوكس أيضا هذه المرة.. فموعد الخطاب هو موعد بث حلقة جديدة من البرنامج الشعبي "إذا، تعتقد أنك تجيد الرقص" أو So You Think You Can Dance .. والمثير في الأمر هو أن تجربة فوكس في تموز يوليو الماضي كانت "ناجحة" عندما قررت بث حلقة من هذا البرنامج بالذات خلال عرض شبكات أخرى لمؤتمر الرئيس أوباما الصحفي، إذ كانت عائدات البرنامج عالية جدا، مما شجع مسؤولي الشبكة على رفض بث خطاب الكونغرس مباشرة للمرة الثانية على التوالي.. في كل الأحوال يبقى أمام الرئيس الأمريكي الشبكات الإخبارية الدولية.. ولكن مشكلته ستتفاقم أكثر إذ أن موضوع الضمان الصحي أمريكي محلي بامتياز ولن يهتم الجمهور الدولي به.. ولمَ يهتم بينما أصحاب الشأن تاركين الأمر لممثليهم في الكونغرس وملتفتين إلى الراقصين الشباب!!.. لمزيد من التفاصيل يمكن متابعة الرابط أدناه..   http://www.reuters.com/article/televisionNews/idUSTRE58311O20090904