2012/07/04

مجد رياض معترض على بعض تفاصيل سميح القاسم
مجد رياض معترض على بعض تفاصيل سميح القاسم

خاص بوسطة – يارا صالح


أبدى الفنان مجد رياض اعتراضه على بعض تفاصيل شخصية الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، التي جسدها في مسلسل "في حضرة الغياب"، والذي يروي سيرة الشاعر العربي الفلسطيني الكبير محمود درويش.

وفي تصريح خاص لبوسطة، قال مجد: «العمل لم يُعرض بعد، وبالتالي فإننا لا نستطيع الحكم عليه، وهو من بطولة وإنتاج الفنانن فراس إبراهيم، وهو شخص لطيف جداً على المستوى الإنساني. ولكنني شخصياً أملك العديد من التحفظات على شخصية الشاعر سميح القاسم التي أجسدها، فلا يجوز أن يكون سميح القاسم في العمل الفني دون أن يقول أية قصيدة. أنا سعيد أنني أوصل هذا الاعتراض إلى الإعلام، كي لا يتم انتقادي لاحقاً».

وأضاف مجد: «أنا لا أقول هذا الأمر لأنه سيضيف لي كممثل، ولكنني أفترض أن الشاعر الذي ما زال على قيد الحياة سيرانا، ويشاهد العمل، ومن الممكن أن يتساءل أين قصائده، وهو رفيق عمر الشاعر الراحل. هذا الأمر يعود إلى المنتج والمخرج، وأنا قلت ذلك مراراً وتكراراً للفنان فراس إبراهيم، وقال لي وقتها: "أوجد مكاناً مناسباً لها في النص"، وهذه ليست مهمتي. أنا لا أقدم عتباً أو لوماً، وربما أنني مقتنع ببعض تفاصيل الشخصية، وغير مقتنع ببعضها الآخر، ولكن عدم قناعتي لا تؤثر على مجرى أحداث العمل، وسنرى في المسلسل أن سميح القاسم ملتصق بمحمود درويش ويقدم فكره ولكن دون إغراق بشخصيته».

من ناحية أخرى، استنكر الفنان السوري الهجوم على الفنان فراس إبراهيم شخصياً وعلى مسلسل "في حضرة الغياب" قبل عرضه، أو حتى الانتهاء من تصويره، وقال: «أعتقد أن هناك الكثيرين ممن لديهم عداء شخصي مع الفنان فراس إبراهيم، وهذا ما لمسته عبر الكثير من الصفحات على مواقع "فيس بوك" و"تويتر" وغيرها».

وأوضح مجد أنه تأثر كثيراً ببروموشن العمل الذي تم إنجازه مؤخراً (وعرضه موقع بوسطة)، «حتى أنني كدت أبكي لشدة تأثري، وهذا التأثر له جانبان، موسيقى وصورة، فالموسيقى التي أنجزها الفنان مارسيل خليفة تحاور شغاف القلب، والصورة التي يقدمها نجدت أنزور جميلة جداً.. ولكننا لا نعرف المضمون بعد. أنا لست متحيزاً ولكنني منصف فقط، والسؤال الحقيقي هنا هو هل البرموشن يصور سوية كامل العمل المؤلف من 30 حلقة؟ هذا سؤال لا جواب عنه».

مجد أكد أن هناك الكثير من الإبداع يتم تقديمه من قبل الفنانين في العمل، «ومنهم سلاف فواخرجي وعبد الحكيم قطيفان المرتبطكة مشاهدي بهم، لأن سميح القاسم دائماً موجود مع محمود درويش»، ولكن مجد أكد أنه «كان من المبكر تقديم شخصية درويش، كما أنه كان من المبكر تقديم شخصية نزار قباني أوة غيرها، فنحن في العام 2011 والآن يتم التفكير بتقديم شخصية عمر بن الخطاب، لأنني أعتقد أنه سيتم توضيح الكثير من الأشياء خلال هذه الفترة عن شخصية درويش الذي لم يمض أكثر من نصف عقد على رحيله، ولكنني أتمنى أن يُوفق الأستاذ فراس في عمله لأنه مجتهد، وأنا أعرف أنه أجرى بحثاً ضخماً عن هذه الشخصية، كما كل الشخصيات التي يقدمها».