2013/05/29

مخرج امريكي: هوليود دمرت السينما الوطنية لدول كثيرة
مخرج امريكي: هوليود دمرت السينما الوطنية لدول كثيرة


بوسطة – مواقع وصحف عالمية

قال المخرج والممثل الأمريكي الشهير جون سلاتري ان القوة التسويقية الهائلة التي تمتلكها هوليود أدت وستؤدي الى تدمير صناعة السينما الوطنية في كثير من البلدان.

واضاف المخرج الأميركي من أصل إيرلندي والذي نال العديد من الجوائز ويقيم في كاليفورنيا، ان أصحاب القرار في هوليود "يدمرون الأفلام الصغيرة وفرص القصص الصغيرة" منتقداً اياهم قائلاً : هم يقدمون صورة نمطية عن الدول العربية من خلال العديد من الأفلام الهوليودية .

وقال سلاتري: يجري تدمير صناعة السينما الوطنية في كثير من البلدان أو جرى تدميرها بسبب القوة التسويقية الهائلة التي تمتلكها هوليود."

وقال سلاتري أن بلدا لا ينتج فنا خاصا به لن يكون له تاريخ أبدا، وكان ذلك تلميحا إلى أنه ينبغي للحكومات أن تبذل المزيد لتشجيع صناعة السينما المحلية بدلا من تأجير مواقع تصوير كي تقدم من خلالها هوليود تصويرا مشوها للواقع.

سلاتري الذي زار المغرب اخيراً بدأ يدمج لقطات من التلفزيون المغربي لمهرجان مراكش السينمائي يظهر فيها الممثل الكوميدي المغربي بشار سكيريج .

وقال سلاتري انه يريد ان يتحدى الرؤية التي كرستها افلام هوليود عن العرب ويرد من خلال افلامه على الثقافة الشعبية في أميركا بصورة مدروسة.

وعندما زار المخرج الأميركي جون سلاتري المغرب لأول مرة شعر تجاهه بألفة شديدة، كما لو أنه انتزع من صور الشرق الغريب التي استحضرتها هوليود، ذلك الاختلاف بين صورة المغرب وواقعه هو الدافع لعمل سلاتري الرائع عن بلد يحبه بوضوح والذي يجعل فيلم "الدار البيضاء حبي" ردا مدروسا.

الفيلم الذي استغرق إنجازه سبعة أعوام يستعير من كتاب "العرب الأشرار في السينما" الذي ألفه جاك شاهين ودرس فيه الصور النمطية السائدة المعادية للعرب في هوليود، ويشير عنوان الفيلم إلى فيلم "هيروشيما حبيبتي" الذي أخرجه الفرنسي ألان رينيه في عام 1959. وقد قدمت افلام هوليودية مثل فيلم "كازابلانكا" أفكارا مغلوطة شائعة معادية للعرب مثل "لا يمكنك أن تثق فيهم" و"كلهم متشابهون".