2012/07/04

مراجعات سعودية مثيرة!!..
مراجعات سعودية مثيرة!!..

خاص-بوسطة لا شك أن العروض الحالية للدراما الخليجية بشكل عام والسعودية على وجه التخصيص باتت تطرح الكثير من التساؤلات.. والأمر لا يتوقف عند الموسم الحالي أو العام الجاري، بل سبقه بمواسم وأعوام عدة منذ بدأت ورشة الدراما الخليجية بالحركة مباشرة بلون جديد لابد سيأخذ مكانته الجدير بها ضمن ألوان الدراما العربية.. ولكن هل كانت النتائج بقدر الآمال؟!!.. سؤال لم يكف عن طرح نفسه عبر الكثير من المراجعات والتي بدأت بدورها منذ سنوات غير مكتفية بتناول الإنتاج الدرامي وحده، بل ممتدة لتناول الظاهرة الإعلامية السعودية بالكامل.. وربما كانت مراجعات الإعلامي والكاتب السعودي ماضي حمد الماضي أبرزها، وذلك عبر زاويته الإسبوعية في صحيفة الرياض السعودية "مدارات إعلامية".. حيث استطاعت هذه الزاوية وما حققته من متابعة وتعليقات (عبر موقع الصحيفة الإلكتروني) أن تؤكد للجميع ما يجب أن يكون بديهة في كل الأحوال.. وهو أن الإعلام ما عاد صنعة خاصة بأصحابها إنما هو قضية رأي عام أولاً وقبل كل شيء.. النقاش حول الدراما السعودية يتأجج كل عام في موسم العرض الرمضاني، لأسباب معروفة.. وإن كان البعض يقف عند حدود الموسم ويتطرق إلى الدراما كشكل من أشكال الإنتاج الفني والإعلامي.. والبعض الآخر لا يكتفي بهذا بل يتناول الظاهرة بأكملها وعلى مدار أعوام.. إلا أن الأمر بمجمله يشير فعلا إلى حيوية وجرأة، للأسف الشديد جداً لا يعكسها الإنتاج المرئي السعودي إلا فيما ندر (طاش ما طاش يقارب تخوم الحالة من الخارج، وأحياناً بحذر شديد يفقده الكثير من التلقائية التي لا يكفي تمكن السدحان والقصبي من التعويض عنها).. حتى أن الأمر وصل ببعض المعلقين للوصول إلى نتيجة مفادها أن البيئة السعودية طاردة للفن ولكل إبداع (رجا ساير المطيري، صحيفة الرياض).. ومع تحفظنا على النتيجة التي وصل إليها الأستاذ رجا.. فنشر مقاله بحد ذاته، ومقالات سبقته للأستاذ ماضي وغيره من الكتاب والصحفيين والإعلاميين السعوديين تؤكد العكس.. إلا أننا فعلاً وكمتابعين عرب نقف في حيرة من أمرنا ونحن نتابع متوقعين أن يعكس الإنتاج المرئي بعضاً من حيوية النقاش الشفهي والمكتوب على حد سواء.. وفي نهاية المطاف نرى كمتابعين عرب أن وجود ألوان أخرى من الإنتاج الدرامي والإعلامي العربي عموماً أمر مطلوب وبإلحاح، عسى بعض الحيوية السائدة على الصفحات تنتقل إلى شاشاتنا التي أعتمت من كثرة ما اعتلاها من "مقاولات" طاردة بدورها للفن ولكل إبداع..