2012/07/04

"مسـاحات شــرقية".. الملتقى الدولي الثاني للموسيقى الشرقية دمشق 2011
"مسـاحات شــرقية".. الملتقى الدولي الثاني للموسيقى الشرقية دمشق 2011

بوسطة – بيان صحفي


يقدم "مساحات شرقية" في دار الأسد للثقافة والفنون "أوبرا دمشق"، لمدة عشرة أيام من 21 وحتى 30 أيار/ مايو 2011، حفلات موسيقية تستلهم مناهل التراث المشرقي الحي، مع إبداعات فرق وموسيقيين متميزين من سورية وإيران وتركيا والعراق والمغرب ومصر وأوزباكستان وأذربيجان وطاجاكستان وألمانيا وهولندا وتونس.

وينطلق "مساحات شرقية"، المهرجان الوحيد من نوعه في العالم الذي تقدم فيه الموسيقى الشرقية المعاصرة كتيار، من عمله على تعزيز صلة الوصل بين أساطين الموسيقى الشرقية الكلاسيكية ومبدعي الجيل الجديد.

ويمزج "مساحات شرقية" في برنامجه الحافل للعام 2011 بين العروض الموسيقية الأولى من نوعها في سورية وبين "محاضرات تقديمية" تعرض وفق دراسات تجمع بين العمق والقرب من الجمهور العام، للمدارس الموسيقية المختلفة، من المغرب إلى الصين، كما تقدم، للمرة الأولى، صورة نادرة لتطور الموسيقى تاريخيًا في سورية في مملكتي ماري وأوغاريت وأنحاء أخرى من سورية، مع نخبة من خيرة العلماء في هذا المجال، وذلك بالتعاون مع المؤتمر العالمي للموسيقى الآثارية في المتحف الوطني البريطاني.

كما سيقدم محاضرات تعريفية معمقة عن الموسيقى في سورية، من القدود الإسلامية في حلب إلى الموسيقى البيزنطية والسريانية، إلى الموسيقى في دمشق وحلب. وسيحتفل المهرجان في هذه السنة بجميع المؤلفين المعاصرين الشرقيين، وهم: حسان طه، شفيع بدر الدين، نوري اسكندر، كنان العظمة، مياس اليماني، زيد جبري، ضياء السكري.

كما سيعمل "مساحات شرقية" على تقديم موسيقى ومحاضرات من المدارس المقامية الأساسية في العالم الشرقي، وممن يمثلونها: حسين الأعظمي (العراق)، عمر السرميني (سورية)، عليم كاظموف (أذربيجان)، محمد معتمدي (إيران)، أركان أوغور (تركيا)، عصام رافع وكنان إدناوي (سورية)، وآخرون من المغرب وتونس والجزائر والهند وأوزباكستان.

كما سيسعى "مساحات شرقية" في هذا الإطار إلى نشر نماذج من أوراق محاضراته في الدورة الحالية والسابقة بالتعاون مع مطبوعات محلية وعربية.

وعلاوة على "المحاضرات التقديمية"، يحرص "مساحات شرقية" على عقد "مؤتمر علمي" متخصص يبحث في أهم أحد أهم خصائص الموسيقى الشرقية، وهو "التأثير"، ويتناول الظاهرة الموسيقية من منظور أنثروپولوجي موسيقي ثقافي، والعلاقة التي نسجتها الموسيقى الشرقية، تأثرًا وتأثيرًا، مع العلوم الأخرى، كالفلك والطب والفلسفة والتصوف، وذلك بالتعاون مع معاهد وهيئات عربية ودولية مرموقة كـ"المعهد الفرنسي لدراسات الشرق الأدنى" و"المجمع العلمي العربي للموسيقى" و"الجامعة الأنطونية" (لبنان) و"جامعة السوربون"، وبإشراف علمي أكاديمي من باحثين كبار مثل: جان دورينغ (فرنسا) ومحمود القطاط (تونس) ونداء أبو مراد (لبنان).

وحرصًا من "مساحات شرقية" على وضع المادة العلمية المهمة موضوع الأبحاث والدراسات المقدمة في المؤتمر في متناول أكبر عدد ممكن من الباحثين المهتمين والمؤلفين والموسيقيين والدارسين وعموم الجمهور السوري والعربي، سيعمل المهرجان على نشر محاضرات هذا المؤتمر – الأول من نوعه في البلاد – في المجلة البحثية المتخصصة والصادرة عن "المجمع العلمي العربي للموسيقى" في مصر. وكما في "المحاضرات التقديمية"، سيرافق جميع محاضرات "المؤتمر العلمي" سلسلة من النماذج والأمثلة الموسيقية الحية المتصلة بموضوع المادة العلمية قيد الدراسة والنقاش.

وتواكب فعاليات "مساحات شرقية" تغطية إعلامية وافية، مكتوبة ومسموعة ومرئية، وخدمات تعريفية تشمل نماذج مصورة من العروض الحالية وعروض الدورة السابقة.

لقد لاقى المهرجان الذي عقد بالتعاون مع "الأمانة السورية للتنمية" نجاحاً كبيراً في الأوساط الأكاديمية، باعتباره الحدث الأول من نوعه في سورية والمنطقة الذي يناقش موضوع الموسيقى الشرقية الكلاسيكية القديمة والمعاصرة عبر محاضرات علمية إلى جانب حفلات موسيقية عالية المستوى؛ هذا بالإضافة إلى النجاح الإعلامي، إذ غطت الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية المهرجان تغطية واسعة محلياً وإقليمياً ودولياً.