2012/07/04

مسلسلات بأجزاء.. فهل من مشاهدين؟!!.
مسلسلات بأجزاء.. فهل من مشاهدين؟!!.

بوسطة-عهد صبيحة مع نهاية شهر رمضان من كل عام تطالعنا أخبار تحضير المنتجين لأجزاء  ثانية أو ثالثة أو رابعة من مسلسلاتهم التي ضجت نجاحاً طوال هذا الشهر الكريم!!! وإذا استثنينا مسلسلات  أسامة أنور عكاشة التي كانت ومازالت رمز نجاح الأجزاء، فإننا نستغرب إصرار المنتجين على نجاح أعمالهم الدائم، الأمر الذي يستدعي أجزاء تدوّخ المتفرج وتوهمه أنه يتفرج على ملاحم درامية عربية تستحق منه التسمّر أمام الشاشة مشاهداً نفس الأبطال على مدى سنين... وفي هذا العام هلت أخبار تصوير أجزاء ثانية من مسلسلات "حكايات بنعشها" و"هانم بنت الباشا" و"ونيس وأحفاده" و"يا رجال العالم اتحدوا" و"شرف فتح الباب" و"حرمت يا بابا" و"العيادة" وغيرها من المسلسلات. ولا شك أن عملاً مثل "ليالي الحلمية" حاز على إعجاب جماهير المتفرجين العرب من المشرق إلى المغرب والأمر يعود إلى جمال القصة ومتانة الحبكة على مدى عشرات الحلقات، لكن الواضح في مسلسلات الأجزاء في هذه الأيام أنها ضعيفة الحبكة وغالباً ما تكون إطالة غير غير مبررة لقصة استكملت مقوماتها خلال الحلقات الأولى من الجزء الأول وبدون الحاجة إلى ثلاثين حلقة.. ونفهم أن من حق الجميع استثمار النجاح، وهناك أعمال حققت نجاحاًً جماهيرياً كاسحاً في بعض الحالات.. ولها أن تستمر لأجزاء، وهي مستمرة في كل الأحوال.. ولكن ما لا نفهمه هو تلك الأعمال التي لم يتسن لأحد أن يشاهدها (أخاف من القول إن أحداً لم يرغب في مشاهدتها).. هذه الأعمال ما هو المبرر لمطها إلى أجزاء؟!!. لذلك نتساءل هنا: هل المضي في إنتاج أجزاء جديدة هو حقاً استثمار لنجاح جماهيري، حققه المسلسل، كما يريد المنتج أن يوهمنا دائماً كدعاية مجانية لأعماله القادمة؟ أم أن جعبة الكتاب وورشات الدراما أفلست ولم تجد بداً من تكرار القصة عن طريق (مطّها) لأطول قدر ممكن من الوقت ريثما تتفتق قريحة الكتاب عن قصة جديدة؟. أو ريثما يقرر المنتج الاعتماد على كتاب جدد يقلدون له عملاً قد يحقق نجاح ما فيتبعه الجميع.. وندخل في نفس الدوامة؟!!..