2012/07/04

مسلسلات تحاول سرقة نجاح أفلام الماضي
مسلسلات تحاول سرقة نجاح أفلام الماضي

بوسطة – يارا صالح بدأت تتزايد موجة المسلسلات التي تستقي قصتها من أفلام قُدمت سابقاً على شاشة السينما، فبعد مسلسلات "العار" و"أبناء وقتلة" و"إمبراطورية ميم"، بدأت التحضيرات لإنتاج مسلسل "اللص والكتاب" وهو العمل الذي سبق وقدم في فيلم سينمائي بنفس الاسم. وبالفعل اتخذت الاستعداد منحى جدياً بعد انضمام الفنانة انتصار إلى البطولة النسائية للمسلسل، إلى جانب عقد جلسات عمل مع الفنانة هيدي كرم للانضمام إلى المسلسل، خاصة بعد اعتذار الفنانة إيمان العاصي عن تقديم دور البطولة فور اتخاذها قراراً باعتزال التمثيل فور انتهاء عملها في فيلم "حكاية بنت" أمام الفنان الشاب شريف سلامة، وذلك بعد أن وقع الاختيار على الفنان سامح حسين للقيام ببطولة الفيلم. الموجة التي شبهها المهتمون بالشأن الفني بالعودة إلى الدفاتر القديمة للتاجر بعد إفلاسه، بينما وصفها المؤيدون بالحِراك الإيجابي, بدأت بعد النجاح الذي حققه مسلسل "رد قلبي" المأخوذ عن نفس الفيلم الكثير. وهي في معظمها ستعرض في رمضان المقبل. وأزال المنتجون والكتاب الغبار عن الأرشيف السينمائي ليختاروا مجموعة من أفلامه تميزت بغرابة الموضوع الذي طرحته والرواج الكبير الذي لاقته في أوساط الجمهور المتابع، ففيلم "اللص والكتاب" تحدث عن شقيقين توأم فرقتهما الظروف واتخذ كل منهما طريقاً مختلفاً، وطرح ثلاث قضايا مفتاحية في المجتمع هي الفساد الانتقام والعبثية، بينما تعرض فيلم "أبناء وقتلة" إلى قضايا هامة مثل تجارة السلاح وعمليات النصب والثأر، ما جعله، وفقاً لبطلته نبيلة عبيد، فيلماً يستحق أن يصبح مسلسلاً. ويطرح فيلم "إمبراطورية ميم" جدلية العلاقة بين الآباء الأبناء، فمن منهم المحق، ومن هو المخطئ, كما يؤكد فيلم "العار" على فكرة الحلال والحرام. إلى جانب هذا فقد قام المؤلفون بإعادة صياغة الأحداث والسيناريو في الأفلام المختارة لتناسب الظروف التي نعيشها في الوقت الراهن، ومع التقدم والتطور الذي شهدته الحياة بكل تفاصيلها، مع الحفاظ على الرسالة التي لأجلها تم انتقاء الفيلم من بين سواه من الأفلام ليُقدم مجدداً إلى الجمهور. أعمال يطمح القائمون عليها أن تحقق ذات النجاح الذي حققته الأفلام الأصلية في أوساط لمتابعين، وأن تعيد تقديم القيم التي قدمتها تلك الأفلام بالشكل المناسب لتطورات العصر.