2012/07/04

منى واصف فخورة لأنها عاشت في زمن دريد لحام
منى واصف فخورة لأنها عاشت في زمن دريد لحام

بوسطة - يارا صالح


في الجزء الثاني من المقابلة التي أجرتها معها CNN العربية، تابعت الفنانة الكبيرة منى واصف في كشف المزيد من خبايا شخصيتها التي قدمتها من خلال الكثير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، العربية والعالمية.

واصف أعربت عن سعادتها الكبيرة للمشاركة في مسلسل "أسعد الوراق" للمرة الثانية بعد خمسة وثلاثين عاماً على إنتاجه، وأضافت: «كان لهذا العمل وقع خاص في نفسي، خاصة أن يشاهد على مستوى الوطن العربي بالأبيض والأسود، رغم نجاحه الكبير في سورية.. وكان من المهم إعادة إنتاجه، وبرأيي الشخصي كان المسلسل بنسخته الثانية جيد جداً.. وأنا أؤمن بأداء تيم حسن، وأمل عرفة، وأحترم عمل المخرجة رشا شربتجي، وأعتقد أنها من المخرجين المتميزين على مستوى الوطن العربي».

وأكدت واصف أن «أمل عرفة ممثلة جيدة، وتتقن أداء الأدوار الصعبة والمركبة، كما في دور منيرة، لكن لا يمكنني القول إنها أبدعت أكثر مني، فمهما كان الممثل متواضعاً وصادقاً يبقى ينظر لأدائه من وجهة نظر أخرى.. عموماً المعالجة الدرامية للنسخة الثانية من "أسعد الوراق" كانت مختلفة، بما في ذلك مشهد النهاية تحديداً، وأعتقد أن هذا الأمر هو أحد أهم أسرار نجاح العمل لكي لا يقع المتلقي في فخ المقارنة. وأنا سعيدة بأن المشهد الأخير الذي أدته أمل أتى مختلفاً ومتميزاً، وبقي لي في أذهان مشاهدي نسخة الأبيض والأسود؛ "بيلبقلك شك الألماس"».

كما أوضحت الفنانة الكبيرة أنها لن تشارك في النسخة الجديدة من مسلسل "دليلة والزيبق"، لكنها اعتقدت أن النسخة الثانية منه ستكون جيدة أيضاً، لأن هوزان عكو؛ الكاتب الذي قدم المعالجة الدرامية للمسلسل بالنسخة الجديدة، يكتب بطريقة جميلة جداً، كذلك الأمر بالنسبة للممثلين الذين اختارتهم الجهة المنتجة.

وأشادت واصف بالفنانة كاريس بشار، التي اختارها منتجو العمل لدور دليلة؛ ووصفتها بالممثلة الممتازة، كما عبرت عن سعادتها لأن موسيقى شارة المسلسل لن تتغير، «لأنها تشكل ملمحاً مهماً في ذاكرتي».

واصف اعتبرت أن الممثلة سلاف فواخرجي فيها شيء من روح منى واصف، «حينما تألقت بدور أسمهان وكان من الأدوار الرائعة جداً، كذلك الأمر بالنسبة لسلافة معمار في "زمن العار"، وكاريس بشّار التي تألقت في "أهل الراية"، وأعتقد أن قدرتها على أداء الأدوار الصعبة والمركبة أهلتها لأن تكون البطلة المقبلة لمسلسل دليلة والزيبق».

كما أكدت الفنانة الملقبة بـ "عقد الألماس" أنها تحلم بتجسيد دور «أنديرا غاندي؛ المرأة القوية، والسياسية المحنكة التي حكمت شبه القارة الهندية، وكانت قدوة لنساء عصرها»، كما اشترطت واصف إعادة إنتاج عرض "الأم شجاعة" لبريشت، شرطاً وحيداً لعودتها إلى المسرح.

وأعربت واصف عن سعادتها بعودة الفنان دريد لحام إلى المسرح، مشيرة إلى أن لحام لعب دوراً مفصلياً في حياتها، «وأنا فخورة لأنني عشت في زمنه... زمن دريد لحّام، وأولئك الفنانين السوريين الرواد؛ عبد اللطيف فتحي، نهاد قلعي، رفيق سبيعي، وياسر العظمة...، الذي قدموا لسورية والوطن العربي شيئاً عظيماً ينبغي أن نعترف به كفنانين أصيلين».

ووصفت الفنانة القديرة نفسها بأنها «أحد نساء حنا مينة..، هذا الروائي الرائع الذي تغوص كتاباته في أعماق البحر، ومن يجيد الكتابة عن البحر، يتقن الغوص في أعماق المرأة والكتابة عنها؛ وكان لي شرف تمثيل عدة أفلام سينمائية مأخوذة عن رواياته" "اليازرلي"، "آه يا بحر"، "الشمس في يوم غائم"، و"بقايا صور"، مع ثلاث مدارس مختلفة في الإخراج: قيس الزبيدي، ونبيل المالح، وزوجي المخرج الراحل محمد شاهين.

وكشفت واصف عن تفاصيل العمل الإذاعي الذي تحضره، والي يحمل عنوان "أنا وفيروز.. والزمن طويل"، وهو «من إنتاج وفكرة  لورا أبو أسعد، وتأليف خطيب بدلة؛ وألعب فيه دور الراوي لأغاني السيدة فيروز، ومعاني تلك الأغاني التي ترتقي إلى مستوى الشعر المنزّه، وهذا المسلسل تحية لهذه السيدة العظيمة التي تحلق بفنّها فوق السحاب».

أكثر ما صدم السيدة منى واصف في حياتها هو «وفاة أمي.. وزوجي.. وأختي غادة، وغربة ابني عمّار الذي اختار الإقامة في الولايات المتحدة»، مضيفة أنها تحنُّ «لحصافة زوجي ورأيه الراجح حينما تواجهني مشكلة معقدة في الحياة، وإلى أختي حينما تعترضني إحدى المشكلات في الدوائر الرسمية؛ لأنها كانت خبيرة في ذلك، وأحن لأبني حينما أكون هنا، وإلى وطني وبيتي عندما أبتعد عنه.. لكنني لست من النوع الذي يتباكى على الماضي لأنني امرأة قوية، وناجحة، وينبغي أن أكون أقوى مع تقدم الزمن».