2012/07/04

مها المصري: «كنت أتمنى لو كان البيان بعيداً عن الإعلام»
مها المصري: «كنت أتمنى لو كان البيان بعيداً عن الإعلام»

خاص بوسطة – يارا صالح


أكدت الفنانة مها المصري أن ما تعيشه سورية اليوم من ظروف وأحداث بات معروفاً لدى غالبية أبناء الشعب السوري، وهو أن بلادنا تتعرض لمؤامرة كبيرة جداً، وضغط إعلامي يحاول تشويه الحقائق، مشيرة إلى أن هذا الأمر يدركه أيضاً كل الوطنيين الشرفاء في العالم.

وفي تصريح خاص لبوسطة، قالت المصري: «مع الأسف هذه الحرب حولتنا إلى موقع الدفاع عن نفسنا فقط ضد هذه الأكاذيب، وهنا برأيي يبرز دور الإعلام السوري، ودور الشباب الذين يستطيعون أن يوصلوا أصواتنا الحقيقية بالفيديو والصوت عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وأن يوضحوا كيف تتم فبركة هذه الفيديوهات كي تُجر سورية إلى وضع لا تحمد عقباه».

كما أكدت المصري أن: «من عاش في هذا البلد وأكل من خيره وشرب من مائه لا يمكن أن يريد به شراً. جميعنا نريد الإصلاح، ونريد تطوير البلد، وأن تكون سورية أفضل وأحسن بلد في العالم، وهذا طموح كل سوري، ولكن اليوم من المطلوب منا جميعاً، من كل مواطن سوري أن يتحلى بالقوة كي نستطيع معاً أن نواج المؤامرة ونأخذ حقنا، وعلينا أيضاً أن نتحلى بالوحدة الوطنية».

ورداً على بيان الفنانين المصريين "لدعم الثورة السورية السلمية"، قالت الفنانة السورية: «أريد أن أوضح للموقعين على هذا البيان بأن اليسيد الرئيس بشار الأسدد ليس حسني مبارك.. رئيسنا مختلف عن كل القادة الآخرين، فهو لم يصافح "إسرائيلياً" ولم يستسلم، وعندما كنا نريد سلاماً كنا نريد سلاماً مشرفاً».

وتوجهت المصري إلى الموقعين على هذا البيان بالقول: «على أي أساس تتكلمون؟؟ أليس من الواجب أن تتأكدوا قبل أن تطلقوا أحكامكم على الفنانين.. هذا واجبنا أن نقف مع قيادتنا ورئيسنا حتى تمر الأزمة، وبعدها نصلح بلدنا كما نريد، بالحوار أولاً، وأنا أعتقد أن جميع الأبواب مفتوحة لكل من لديه أي رأي حول الإصلاح في هذا البلد.. ولكن أن يتوجه لنا الفنانون المصريون بهكذا كلام فهذا أمر غير مقبول.. وإذا كان الأمر بهذا الأسلوب فنحن كفنانين سوريين بغنى عن "هوليود الشرق"».

كما حيت المصري شهداء الوطن جميعاً، مدنيين وعسكريين، وقالت: «عندما كنا نقول إنه يوجد قناصة ومخربون لم يكن أحد يصدقنا.. في النهاية سواء صدقوا أم لم يصدقوا فهذه مشكلتهم.. أما نحن هنا فنعرف أن الإصلاحات بدأت قبل بداية الاضطرابات، وأنا أتوجه للأشخاص الذين ينتقدون البلد والحكومة بأن ينظروا إلى نصف الكأس المليء وليس إلى النصف الفارغ، والأمور إلى خير بإذن الله».

وعن موضوع النداء الذي وقع عليه عدد كبير من الفنانين والمثقفين السوريين، ويطالبون فيه الجيش "بإدخال المواد الغذائية لأهل درعا"، قالت مها: «لا أشكك مطلقاً بوطنية أي من الموقعين على هذا البيان، من فنانين ومثقفين ومواطنين شرفاء، ومحبتهم لسورية، ولكنني أعتقد أنه كان من الأفضل لو كان البيان بعيداً عن الإعلام، بمعنى أن يتم التوجه بهذا الطلب إلى الجهات المعنية بطريقة مباشرة دون الدخول في متاهات الإعلام الإلكتروني تحديداً، الذي أصبح كل ما يُنشر فيه يُستغل من قبل القنوات المغرضة ووسائل الإعلام والتواصل كي يقولوا الشخص ما لم يقله».

كما كشفت المصري عن معلومات خاصة لديها تؤكد أن عناصر الجيش السوري المتواجدة في درعا هي من كانت توزع الخبز على العائلات والأسر في درعا، وهو أمر موثوق، وفق المصري، التي تمنت أيضاً ان يكون أمراً مؤقتاً، وأن تنجلي هذه الغمة  قريباً.

وختمت الفنانة السورية بالقول: «هذه الفترة مليئة بالألم والحزن، ولكنها ستعبر إن شاء الله.. وكما يقال: "بعد كل ليل يوجد صباح"، واعتقد أن الفجر القادم على سورية سيكون جميلاً، عسى أن نتمكن من تقديم شيء جميل لبلدنا الذي نعشقه، وهذا جل ما أتمناه».