2012/07/04

مهرجان الكوميديا في اللاذقية بدورته الرابعة يكرّس نفسه وبنجاح
مهرجان الكوميديا في اللاذقية بدورته الرابعة يكرّس نفسه وبنجاح

خاص بوسطة- فرح يوسف احتضنت صالة أسعد فضة في المسرح القومي باللاذقية، في 18/3/2010 ، حفل افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان الكوميديا، والذي يقيمه تجمع "أبو خليل القباني للفنون المسرحية والموسيقية" تحت رعاية الدكتور رياض نعسان آغا.  وكما جرت العادة في مهرجان الكوميديا فقد تم تكريم ثلاثة من كبار نجوم الكوميديا في الوطن العربي, فكُرّم في هذا العام  الراحل الكبير فيلمون وهبي، وناب عن ذويه ابنه في تسلم جائزة التكريم. وتم أيضاً تكريم نجم الكوميديا الراحل ناجي جبر بحضور زوجته. النجم حسام تحسين بك كان ثالث المكرمين لهذا العام حيث احتفى المهرجان بمسيرته الفنية الحافلة والمستمرة حتى اليوم كواحد من أصحاب البصمات التي لا تنسى في الكوميديا السورية والوطن العربي. تم عرض ومضات من أعمال كلٍّ من المكرمين الثلاثة ضمن مادة فيلمية تقدّم للمهرجان وتعرّف بمسيرته في الأعوام الماضية, وذلك بعد أن افتتح الحفل بالنشيد الوطني ونشيد المسرح (كلمات سهير بنشي وألحان أحمد قشقارة). كما ألقى مدير المهرجان لؤي شانا كلمةً أكد فيها على أن السبب الرئيسي لاستمرار المهرجان بنجاح في دورته الرابعة هو الإصرار النابع من عشق المسرح والإيمان الكبير بالدور الذي يلعبه هذا الفن كونه فن جمعي يقدّم في جو احتفالي. جدير بالذكر أن برنامج الحفل تضمّن كلمةً يلقيها السيد وزير الثقافة الذي غاب عن الحفل ولم ينب عنه أحد في إلقائها، كما غاب عن المهرجان الفقرات الفنية المتنوعة التي تم الإعلان عنها سابقاً في برنامج الحفل. عرض الافتتاح لهذا العام كان عملاً مسرحياً بعنوان "حمار ميت" عن رواية لعزيز نيسين أعدتها ريم العبو وأخرجها إبراهيم سرميني وقدمتها فرقة الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع إدلب. ألقى العرض ضوءاً على عدد من العادات الاجتماعية السيئة بلسان شخص ميت اتخذ قراراً بإنهاء حياته بعد أن يئس من الحياة, فتستمر معاناته بعد الموت وينتهي العرض بنهاية مفتوحة لا تعرف معها الجثة إن تم بيعها أم دفنها. ليختتم العمل برسالة المخرج والتي تقول عن لسان عزيز نيسين: «عجز كل كيميائيي العالم عن تحويل الحجر إلى ذهب، لكنني أفضل الكيميائيين في هذا العالم لأنني استطعت أن أحول دموعي إلى ضحكات قدمتها للعالم». جدير بالذكر أن افتتاح المهرجان تزامن مع افتتاح مهرجان "أغافي" الموسيقي في المركز الثقافي العربي وجاء الحضور الكثيف لافتتاح مهرجان الكوميديا، رغم ذلك، ليكون دليلاً على نجاحه وتكريسه كحالة وحدث ثقافي فني ينتظره جمهور اللاذقية ويترقب ما يقدمه من جديد. كما غاب عن المهرجان هذا العام العروض الفنية الموازية التي اعتاد المهرجان على تقديمها كمعارض الفن التشكيلي وفن التصوير الضوئي وفن الكاريكاتير. لكن ما يقدمه المهرجان في هذه الدورة من عروض دولية (إيطاليا فرنسا مصر الأردن) إلى جانب العروض المحلية جاء ليُغني المهرجان ويساعد في إنجاح مسيرته وتحقيق المرجو منه في تعريف جمهور اللاذقية على مدارس جديدة في فن الكوميديا, كما وتستمر مجلّة (كومّيضة) بالصدور لهذا العام بما تقدّمه من بحث في مختلف القضايا التي تخص المسرح وتغطيتها اليومية لأحداث المهرجان.