2012/07/04

نانسي مع أوبرا!!!..
نانسي مع أوبرا!!!..

   خاص-بوسطة  تستضيف الإعلامية الأمريكية "أوبرا وينفري" المغنية "نانسي عجرم" في برنامجها الحواري الشهير.. الموعد 26 أغسطس آب الجاري.. والحوار سيتم عبر الأقمار الاصطناعية.. أي لن تكون نانسي ضيفة أوبرا مباشرة في الأستوديو.. السبب حسبما ذكر أكثر من مصدر هو أن نانسي لا تريد ترك ابنتها والسفر إلى أمريكا.. وأوبرا ستستضيف نانسي بصفتها واحدة من نجمات البوب الأكثر شعبية في منطقة الشرق الأوسط.. مع أن الصيغة التي تم نقل الخبر بها هي أن نانسي امرأة أحدثت تغييرا في الشرق الأوسط والمجتمع العربي!!!.. ونسأل عن التغيير ولا نجد إلا إجابة واحدة وهي تلك المتعلقة بالأخبار التي تم تناقلها عبر أكثر من وكالة أنباء عالمية ولأكثر من مرة من ناحية الشعبية التي تتمتع بها نانسي في أوساط الشباب في المنطقة.. هذه الشعبية التي امتدت حتى إيران!!.. الأمر الذي ذكر عبر أكثر من وسيلة إعلامية عالمية بسبب التركيز على الموضوع الإيراني للأسباب المعروفة.. وهذا ما جعل نانسي تقع تحت عدسة أوبرا وفريقها.. وطرح الموضوع بهذه الصيغة ليس فيه تقليل من أهمية نانسي ولكن أيضا المبالغة في تناول الخبر وكأنه "فتح" في عالم الميديا بات ثقيل الظل.. نحن بنجومنا وعجرنا وبجرنا نبقى بالنسبة لهم خبر من باب التنويع.. ويمكن لهذا الخبر أن يصبح ملفتا للجمهور الأمريكي، والجمهور الأمريكي هو هدف أوبرا وكل الميديا الأمريكية في كل الأحوال، يمكن لهذا الخبر أن يصبح ملفتا عندما يرون على الشاشة "صبية" من الشرق الأوسط بستايل غربي كليا وبدون شادور.. كما درجت العادة على تصوير نسائنا في الإعلام الغربي وأمام الرأي العام هناك.. هذا من ناحية نانسي.. أما من ناحية أوبرا فالسؤال عن "التغيير" لا يمكن أن يتم عبر أقمار اصطناعية ومع "صبية" ومع احترامنا الشديد لها، قد لا تعرف من معنى الكلمة إلا ذاك المتعلق بالملابس!!.. بينما الست أوبرا ذهبت إلى أقاصي الأرض بحثا عن "ستوريز" أي حكايات لبرنامجها الشهير ولتحتضن نساء وصبايا عانين الأمرين في ظروف شديدة التعقيد والصعوبة.. ونسأل مماذا تشكو غزة ونسائها وصباياها حتى لا يتم تناول حكاياهن في برنامج أوبرا؟!!.. وهي أي غزة وللأسف ما تزال حكاية نزيف مستمر.. أم أن الأمر ربما أشد تعقيدا مما نظن نحن البسطاء ممن استمعوا إلى خطاب "صديقها المقرب" الرئيس أوباما في القاهرة، وكان أيضا في جله عن "التغيير"، وصدقوه!!..