2012/07/04

هاني الروماني.. نجم يأبى الأفول
هاني الروماني.. نجم يأبى الأفول

بوسطة- يارا صالح
حيث كانت البداية، تكون النهاية، هكذا لعبت الأقدار لعبة الحياة والموت مع هاني الروماني، فقد كانت الولادة الفنية للنجم، الذي رأى النور في دمشق 1939، بشخصية أسعد في مسلسل "أسعد الوراق" عام 1974، الذي قدمه جماهيرياً على امتداد العالم العربي ممثلاً فذّاً، كما أن النهاية كانت في نفس المسلسل ولكن بشخصية أخرى. رحل هاني الروماني عند الحادية عشرة إلا ربع من قبل ظهر الاثنين 8 شباط 2010، في مشفى الأسد الجامعي في دمشق، بعد نقله من منزله اثر توقف القلب والتنفس نتيجة مرض رئوي مزمن، منهياً بذلك رحلة إبداعية قضاها الفنان المخضرم في خدمة الجمهور السوري، فناناً ومخرجاً، وممثلاً في مجلس الشعب في أحد دوراته. وأعلنت مصادر العائلة أن الفنان الكبير سيوارى الثرى في مدفن العائلة بالقرب من باب مصلى بعد غد الأربعاء، نظراً لوجود عدد من أشقاء الفقيد وأقربائه خارج الوطن. إذاً رحل هاني الروماني الذي أبدع في الإخراج كما أبدع في التمثيل، فقدم العديد من البصمات المهمة التي ستبقى عالقة في ذاكرة الفن والإبداع، في التلفزيون كما في السينما، ومن أهم أعماله التلفزيونية تمثيلاً وإخراجاً "أسعد الوراق"، "الجوارح"، "حمام القيشاني" بأجزائه الخمسة، "دليلة والزئبق"، "الهشيم"، "الخوالي"، "نهاية رجل شجاع"، "أولاد القيمرية"، و"بيت جدي". كما أن أهم أعماله السينمائية كانت "الحدود" مع دريد لحام ورغدة، "المغامرة"، "وجه آخر للحب"، "اللص الظريف". خسارة الفن السوري لا تتلخص فقط في رحيل هاني الروماني الفنان بل برحيل هاني الروماني الإنسان أيضاً، الذي نعاه جمع كبير من رفاق دربه الفنانين معتبرين رحيله جرحاً كبيراً في وجدانهم، وخسارة للفن السوري، بوصفه علماً من أعلامه. من المؤكد أن رحيل "أبو علي" سيترك فراغاً كبيراً في الدراما السورية، التي كانت الميدان الذي كان للفارس الكبير على أرضه العديد من الجولات المظفرة، فالوداع.. يا نجم الدراما السورية الكبير.