2012/07/04

هكذا تحدث الدراميون في اليوم الأول من الملتقى
هكذا تحدث الدراميون في اليوم الأول من الملتقى

 خاص بوسطة –دينا حجازي    تحت رعاية وزارة الإعلام والهيئة للعامة للإذاعة والتلفزيون والمؤسسة العربية للإعلان بالتعاون مع لجنة صناعة السينما والتلفزيون انطلقت أول من أمس فعاليات ملتقى الدراما التلفزيونية الأول، لتكون أغلب الجهات الرسمية المعنية بصناعة الدراما التلفزيونية حاضرة في الملتقى، هكذا افتتح السيد وزير الإعلام  السوري  الدكتور (محسن بلال) الملتقى بكلمة عبر فيها عن فخره لما أنجزته الدراما السورية في موسمه الأخير ,وحيازتها على اهتمام المشاهد في كافة أرجاء الوطن العربي كما تحدث عن الضغوطات التي تواجهها الثقافة العربية من رفض حتى من أكثر الدول التي تدعي الحياد كسويسرا مثلا ًالتي تصف الاسلام بالفوبية, وأننا في مأزق أننا لم نواجه هذا الرفض  بمسؤؤلية, و ثقافة, وفكر مبدع , وأكد الوزير أستعداده لدعم الدراما ضمن الامكانيات المتاحة. وكشف عن أن هناك مشروع قيد الدراسة لمؤسسة عامة للدراما السورية, كما أنه رحب بالملتقى, وتمنى منه أن يخرج بملاحظات هامة تغني هذا المجال الثقافي الإبداعي.   وفي الندوة الآولى التي حملت عنوان (الأنتاج العربي المشترك) والتي أدارها المخرج هيثم حقي والذي تحدث عن حقبة السسبعينات والنصف الأول من الثمانينات، وتجربته في مجال الانتاج  التلفزيوني البرامجي  مع موسسة الخليج للانتاج البرامجي المشترك والتي كانت من اعمالها أفتح يا سمسم , وسلامتك, وحياتنا, ومرايا,وغيرها الكثير. حيث كان السبب في إنشاء هذه المؤسسات الضخمة هو إيجاد تمويل عربي لا يستطيع تلفزيون واحد أن يمولها, وأن هذا التعاون حقق الكثير من الإيجابيات وأهمها الإفلات من الرقابة , وأضاف أنه لا يوجد فيلم في هوليوود إلا وكانت هناك عدة محطات مشاركة فيه واستشهد في النهاية بالمثل الروسي (أن تصل متأخرا خيرا ً من أن لا تصل أبدا ).   وتخللت الندوة بعض المداخلات للحضور من منتجين وكتاب وسينمائيين عرب وسوريين, ومن بين هذه المداخلات:مداخلة المخرج السوري  مأمون البني الذي قال : إن الانتاج المشترك للدراما الذي حصل منذ سنوات كان عبارة عن علاقات شخصية, وأردنا أن نطورها كي تصبح علاقات على مستوى وطني وقومي ولكن في الحقيقة هي بحاجة لقرار سياسي, وليس مجرد توقيع لبروتوكولات تبقى على ورق دون أن تترجم إلى ارض الواقع. وكان للفنان غسان مسعود مداخلة أكد من خلالها على كلام البني وأضاف أن أي إبداع لا يمكن أن ينهض بعيدا ً عن القرار السياسي. وأبدا المنتج أديب خير صاحب شركة ساما لانتاج الفني عن رأيه بالإنتاج المشترك بقوله:أن خطوة العمل المشترك ليست حلم كما يعتبرها البعض ولكن تأتي من الأشخاص الموجودين على الساحة الإنتاجية، وأنها تحتاج إلى دعم حكومي للوصول لعمل ذات مع فيما شاركت الفنانة سوزان نجم الدين بمداخلة أكد ت فيها: أن العمل الدرامي الآن هو عمل فردي بيد أصحاب المال. واضافت أننا بحاجة إلى مؤسسة تدعم درامانا وأن نفتح سوق للرعاية المباشرة, وأن لا تكون هذه الرعاية بالتساوي بل حسب سوية كل عمل.   وجاءت بعدها مداخلة المخرج السوري غسان جبري  الذي وضح حاجة درامانا للبنى التحتية الاساسية التي تتطلبها صناعة الدراما  وما نعانيه من نقص في معاهد التأهيل والتدريب بما يخص المصورين والمكياج والملابس, وتوفيركل ما يلزم لبنية تلبي حاجتنا الملحة لهذه الكوادر. وفي النهاية أكد الفنان أسعد فضة أيضا ً على ضرورة وجود المؤسسة التي تعنى بصناعة الدراما، ونوه إلى أن الدراما السورية فرضت قوانينها على الأرض وحققت نجاحا ً ملفتا ً بشهادة الجميع, ونحن الآن في مناخ صحي للتطور والتقدم ولكن ينقصنا وجود المؤسسة سواء كانت خاصة أو عامة, فنحن بحاجة لقوانيين, وضوابط فالهيئة بمدرائها المتوالين عليها يعملون بالأعراف والتقاليد, كمايجب علينا تسويق الفنان العربي والسوري بإنتاجات متطورة ذات قيمة, وأتمنى أن لا نقفز فوق هذه المعطيات.