2012/07/04

هل ستلمع "إل بي سي" في رمضان؟!!!
هل ستلمع "إل بي سي" في رمضان؟!!!

خاص- بوسطة "نور رمضان بيطلع، وبرامجنا بتلمع" بهذا الشعار أطلقت محطة "إل بي سي" اللبنانية الحملة الإعلانية التمهيدية لبرامجها الرمضانية.. "التشكيلة" كبيرة نسبيا وفيها السوري والمصري وطبعا اللبناني. وهناك الكثير من التحفز لشهر "التنافس" التلفزيوني الأبرز في العام. ولكن هل يمكن لهكذا تحفيز أن يتجاوز قرار إغلاق مكاتب المحطة في جدة وبعدها في الرياض.. أم أن المحطة ستتمكن من الخروج من "نكستها" وتنطلق من جديد في رمضان القادم.. المشكلة أن كل تناول إعلامي "لأزمة" الإل بي سي الحالية، يتم من منظور ما حصل في برنامج التابلويد "أحمر بالخط العريض" وتداعيات الحلقة التي استضافت "مازن عبد الجواد" وما صرح به من تصاريح "فاقعة" كاشفا حتى عن "وجهه" الذي لم يستسغ حتى في بلاده، ولا أحد يحاول أن يتناول هذه المحطة من زاوية "هويتها" التي أصرت وبقيت متمسكة بها حتى "الرمق الأخير" ونأمل فعلا أن لا يكون أخيرا، فمساهمة الإل بي سي في الإعلام العربي لا تنكر. "هوية" المحطة كانت وما تزال للآن جانحة نحو المزيد من "التغريب" على مبدأ أن "الفرنجي برنجي". ولكن مع "الاجتياح" الذي قام به "باب الحارة" وإخوانه وذلك قبل سنوات من الآن، بات من الضروري أن يعاد النظر في هذا المثل الذي يبدو أنه فقد مفعوله وبريقه في آن. الظاهر أن هناك عودة لـ "الأصول" كائنة ما كانت أسبابها وليس هنا مجال مناقشتها.. ولكن أمام هكذا  نزعة بات من الضروري على كل من يود ليس المنافسة فحسب بل والبقاء في سوق الإعلام العربي، أن يعيد حساباته قليلا و"يقترب" أكثر مما يفترض أن يكونوا جمهوره المستهدف. وهذا الجمهور له "ذائقة" باتت معروفة وبات من الضروري ليس مسايرتها أو مجاملتها بقدر "مخاطبتها" وبلغتها. إلا إن كانوا في "أدما" يستهدفون جمهورا آخر. وفي هذه الحالة يصبح السؤال مشروعا حول هوية هذا الجمهور وإن كانت بدورها "ضائعة" كهوية المحطة التي تود مخاطبتهم..