2012/07/04

هيفا وهبي ... خلف القضبان
هيفا وهبي ... خلف القضبان

بوسطة- مواقع وصحف عربية في تطور طريف للنزاع القضائي بين المغنية اللبنانية هيفاء وهبي وبعض المحامين النوبيين، تقدم محامي وهبي بمجموعة صور تثبت أنه في زمن الفراعنة كانت قرود سمراء البشرة تعيش في منطقة النوبة، وأن المعابد الفرعونية حملت صوراً لهذه القرود. وقد أكد أن القرد النوبي مثل (الكلب الأرمنتي)، و(الأسد البريطاني)، و(الدجاج الفيومي) وهي حيوانات تنسب للمكان ولا تعني سبّ القاطنين فيه وقذفهم. ما سبق هو نص الخبر الذي تهافتت الصحف العربية الاحترافية على نشره يوم أمس، وهو واحد من عشرات الأخبار حول القضية ذاتها التي تشغل بال الصحافة العربية في قضية السيدة هيفا وموضوع أغنيتها الموجهة للأطفال وقضية القرد النوبي. طبعاً بغض النظر عن بقية الأخبار التي تنشرها عشرات الصحف والمواقع الالكترونية العربية، والتي تواكب فيها تحركات النجمة الأسطورة في أدق تفاصيلها. ولا يخفى على أحد بأن هيفا وأخبارها هي تجارة رابحة بالنسبة لأية وسيلة إعلامية طالما أنها تسجل أرقام قراءات أخبارها بالطوابير! لكن في قضية القرد النوبي المسألة مختلفة برمتها فما يطالب به النوبيون  يرونه وجه حق بالنسبة لهم، وقد لا يكون ذلك عند غيرهم، لكن ربما صار على المجتمع بأكمله أن يرفع دعوى يطالب فيها السيدة هيفا بمزيد من التألق. لكن مهلاً أغنية القرد النوبي موجهة للأطفال! وهنا السؤال: ما ذنب أولئك الأطفال، طالما أنهم رمز للبراءة، بأن تساهم في تربيتهم وتشكيل ثقافتهم الموسيقية مطربات هز الوسط ووضع الصوت جانباً؟. ترى هل يفكر المجتمع في أن يعاقب من يخرب الثقافة الموسيقية لدى أجياله، ويقودهم إلى ما وراء قضبان العزلة الاجتماعية؟ أو يقرر نفيهم ليغنوا لمخلوقات المريخ الافتراضية على أمل إبادتها والاستيلاء على مكانها دون أن يكون الشر هو محرك الأحداث؟ ربما يحصل ذلك لكن في واحد من أفلام الخيال الاجتماعي.!!