2015/06/20

لقطة من مسلسل "دنيا 2015"
لقطة من مسلسل "دنيا 2015"

بوسطة- دراما رمضان 2015

محمد الأزن

"هويّة الدراما السوريّة بخطر" تدوينةُ لـأمل عرفة، نشرتها على حسابها الخاص بموقع "فيسبوك"، في اليوم الثاني على انطلاقة موسم العروض الرمضانية..

الانطباع الذي سجلتّه النجمة السوريّة على جدارها الأزرق، لايبدو بعيداً عن انطباعنا  بعد مضي 48 ساعة مشاهدة، فما شاهدناه خلال اليومين الماضيين، من الأعمال التلفزيونية السوريّة لموسم دراما رمضان 2015، لم ينجح بإدهاشنا عموماً، أو دفعنا للترقّب، ونستثني هنا الأعمال الشامّية، ليس لجودتها، بل لأننّا نسلّم بفرضية إنتاجها على مقاس الجمهور عايز كده.

وعدا ذلك، يمكننا الحديث عن مسلسلات نجحت ببناء علاقةٍ مبشّرة، مع المشاهدين، في الحلقتين الأولى والثانية، مع بعض التحفظّات الشكليّة: كمسلسل "عناية مشددة"  رغم باروكة "أبو معتصم" الفاشلة، ومسلسل "بانتظار الياسمين" مع صعوبة الاقتناع بالهيئة الهوليودية لمهجّر الحرب "أبو سليم"، و"غداً نلتقي" بغض النظر عن شكوى المؤلف من حذوفات رقابة أبو ظبي، و"العراب- نادي الشرق" على أمل انتهاء مراسم الاستقبال عند بوّابة قصر "أبو عليا".

"حرائر" فعلاً خارج الصورة النمطية للأعمال الشاميّة، هذا الانطباع الأولي عنه، وليس بالضرورة أن يكون ذلك لصالحه من الناحية الجماهيرية، أما "دنيا" فتبدو كثافة حضورها على الشاشات مربكةً رغم لطافتها، ومن حيث الشكل يبدو مربكاً أيضاً تنوع اللهجات ضمن عائلة "طرفة العبد"، واختلاف لهجة "محروس" و"خضرة" عن "دنيا" رغم أنهّم أبناء ضيعة واحدة... كذلك بعض كوادر لقطات زهير قنوع لا تقل إرباكاً، كأن يأتي حذاء في مقدمة اللقطة، والممثل بالعمق.

بالمقابل أتى مسلسل "في ظروف غامضة" بإيقاعٍ أبطئ من أن يحتمل، وبدا عرّاب المثنى صبح في الحلقتين الأولى والثانية كما لوكنّا أمام نسخةً تايوانية لبلدوزرٍ أمريكي، تجعل المشاهد في حيرةٍ من أمره تجاه مايري، تائهاً في الزمان والمكان، متسائلاً متى سكن الطليان- الصقليّون سوريا؟!

"بقعة ضوء 11":  بدا موفقاً جداً في الحلقة الأولى، ومبتور الأفكار بالحلقة الثانية.

وتبقى التحفظّات التي أشرنا إليها في معظم الأعمال؛ شكليّة من حيث المبدأ، بانتظار ما ستكشف عنه الحلقات المقبلة.

على مستوى القنوات العارضة، بدا لافتاً جداً هذا الموسم، استقطاب قناة سورية دراما لمعظم الإنتاجات السوريّة، فضلاً عن انضباط جدول العرض ومنذ اليوم الأوّل، في وقتٍ كانت فيه محطّات عربية شهيرة كـ" تلفزيون الجديد"، تعرض مسلسلاتها دون الإعلان عن موعدها مسبقاً.