2013/05/29

البعض يغيب وآخرون حاضرون بقوة السوريون نجوم في الدراما المصرية
البعض يغيب وآخرون حاضرون بقوة السوريون نجوم في الدراما المصرية


خلدون عليا- دار الخليج

لا شك في أن مشاركة النجوم السوريين في الدراما المصرية أصبحت أمراً اعتيادياً بل إن غيابهم عن الحضور أصبح هو الأمر الغير اعتيادي، ففي هذا الموسم سيكون عدد من الفنانين السوريين حاضرين بقوة في دراما المحروسة من خلال مشاركتهم في بطولة عدد من الأعمال المصرية والتي وصل حجم إنتاجها لرمضان 2012 نحو 55 عملاً درامياً، حيث سيشارك كل من جمال سليمان، وتيم حسن، وفراس إبراهيم ببطولة عمل واحد، في حين أن الفنانة كندة علوش ستكون حاضرة في ثلاثة أعمال مصرية في هذا الموسم، بينما ستسجل سلافة معمار المشاركة الأولى في مصر، ويبدو أن مشاركة الفنان باسم ياخور في بطولة مسلسل “المرافعة” قد تأجلت للموسم المقبل بعد أن تم تأجيل الانطلاق بتصوير العمل، بينما اعتذرت الفنانة جيني اسبر عن المشاركة في مسلسل “الزوجة الرابعة” . وفي التحقيق التالي نرصد أعمال النجوم السوريين .

كما بات واضحاً أن النجم السوري جمال سليمان أصبح مشاركاً أساسياً في بطولة عدد من أعمال الدراما المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بعد حضور لافت في مسلسلات “حدائق الشيطان” للمخرج إسماعيل عبد الحافظ، “أولاد الليل” للمخرجة السورية رشا شربتجي، “أفراح إبليس” للمخرج سامي محمد علي، “قصة حب” إخراج إيمان الحداد، و”الشوارع الخلفية” للمخرج جمال عبد الحميد، وفي هذا العام يطل سليمان على جمهوره من خلال بطولة مسلسل “سيدنا السيد” من تأليف ياسر عبد الرحمن أحمد، وإخراج إسلام خيري، وتدور أحداثه في عام 1945 حول الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في مصر، ويعود جمال سليمان من خلال هذا العمل إلى الأدوار الصعيدية، بعد أن حقق من خلالها نجاحاً كبيراً في الدراما المصرية، حيث يجسد شخصية “فضلون الديناري”، الذي يحكم أهل “كفر السيد” بقرى الصعيد بالقوة والبطش، ولا يستطيع أحد أن يقف أمامه أو يعترض على قراراته، وهو أب لأربعة أبناء، ولدان وبنتان، وتشاء الظروف أن يتزوج بامرأة وتدور بينهما أحداث مثيرة خلال حلقات المسلسل، حيث تتمكن من تحويل الشر الذي بداخله إلى خير يلتف حوله الناس .

“سيدنا السيد” يتكون من ثلاثة أجزاء، يجسد سليمان فيها ثلاثة أجيال من عائلة السيد فضلون . فيلعب دور الأب الصعيدي “فضلون الديناري” الرجل الغريب الأطوار في الجزء الأول تحت عنوان “العصا لمن عصى”، وتدور أحداثه في العام 1945 . أما الجزء الثاني فيجسد فيه سليمان شخصية “أبو القاسم” ابن “فضلون” في العام 1975 . وفي الجزء الثالث والأخير وعنوانه “السيد بك السيد” فيجسد “سليمان” شخصية “السيد” حفيد “فضلون”، وتدور أحداثه في العام 2005 .

النجم السوري تيم حسن وبعد النجاح الكبير الذي حققه في مسلسل “الملك فاروق” للمخرج حاتم علي وعابد كرمان للمخرج نادر جلال يعود هذا العام من خلال بطولة مسلسل “الصقر شاهين” من تأليف إسلام يوسف، وإخراج عبد العزيز الحشاد ويجسد حسن في العمل شخصية “شاهين” الذي يهوى تربية الصقور وهو شاب قوي يتميز بنظراته الثاقبة للأمور، ويمتلك القدرة على مواجهة الأزمات، حيث يتعرض لمؤامرة من شيخ الصيادين، وبعد اكتشافه لجذوره الصعيدية يذهب إلى هناك للبحث عن ميراثه، ولكنه يعود إلى الإسكندرية مرة أخرى هرباً من الصعيد ومن الثأر المطلوب منه وتختلف حياته .

الفنان فراس إبراهيم سيكون حاضراً في الدراما المصرية منتجاً من خلال شركته الإنتاجية ومشاركاً في مسلسل “أرواح منسية” من تأليف نبيل ملحم وإخراج السوري سمير حسين في أولى تجاربه في الدراما المصرية .

ويتناول المسلسل قصص أشخاص تمسكوا لسنوات طويلة رغم ظروفهم المختلفة بحياة أشبه بالموت السريري، دون أي محاولة منهم لتغيير سلوكهم أو حياتهم خوفاً من المجهول، لكنهم ونتيجة دخول شخصيات مؤثرة وبشكل مفاجئ إلى عالمهم تبدأ حياتهم بالتغيير ويبدؤون برؤية الحياة بشكل مختلف، فمنهم من يتعاطى مع هذا التغيير بشكل إيجابي وحماسي وتتغير حياته كلياً، ومنهم من يخيفه هذا التغيير فيعود ليتقوقع على نفسه أكثر من قبل ويسدل ستائر نوافذه كي لا يسمح للنور بالتسلل مرة أخرى .

ويؤدي إبراهيم في العمل شخصية المراسل والمخرج اللبناني “رحيم”، وبمرور الأحداث تتوفى زوجته في حادث كبير ويتأزم نفسياً إلى أن يقع في غرام “قمر”، وهي واحدة من فتيات الليل التي تسكن في المكان الذي يسكن فيه، هي ومجموعة أخرى من نفس أنواع هذه الفتيات، لكن بحبه لها الشديد يستطيع أن يقلب حياتها رأساً على عقب فتتبدل إلى إنسانة أخرى جديدة .

من جهتها الفنانة كندة علوش وبعد تألقها اللافت في مسلسل “أهل كايرو” ستشارك في ثلاثة أعمال درامية مصرية بالموسم الحالي، حيث تشارك الفنان خالد الصاوي في بطولة مسلسل “على كف عفريت” من تأليف يحيي فكري وإخراج كمال منصور، وتدور أحداث العمل حول “فاضل أبو الروس” المغرم بعالم المال والأعمال مما جعله شغوفاً بالاختلاط برجال هذا العالم وأصحاب الأرصدة البنكية، والعيش داخل دوائرهم وليس على هامشها . وينال اهتمام هذه الطبقة بما لديه من قدرات في تركيبته الشخصية تجعله شخصية لافتة لهذا العالم الذي جمعته به مصلحة واحدة .

كما ستكون الفنانة السورية حاضرة في بطولة مسلسل “البلطجي” من تأليف أسامة نور الدين وإخراج هشام عكاشة، وتجسد خلاله دور “وصال” ابنة زعيم (البلطجية) الذي تربطه علاقة قوية برجال الأمن والسياسة في عهد النظام السابق، إلا أنها تغرم بأحد الشبان الذي يقلب مسار حياتها ضمن سلسلة من الأحداث .

أما العمل الثالث ل”علوش” في دراما المحروسة فسيكون “الزوجة الرابعة” من تأليف أحمد عبد الفتاح، وإخراج مجدي الهواري، حيث تؤدي دور الزوجة الثانية للفنان مصطفى شعبان وتدور أحداث المسلسل حول تعدد الزوجات في إطار كوميدي .

الفنانة سلافة معمار والتي لا تزال تحصد ثمار نجاحها في المسلسل السوري “زمن العار”، ستسجل مشاركتها الأولى في الدراما المصرية من خلال مسلسل “الخواجة عبد القادر” حيث تجسّد من خلاله شخصية (زينب)، وهي فتاة في العقد الثالث من عمرها، مقبلة على الحياة ولديها شغف أن تعيش كل لحظة من حياتها بصورة جيدة وبقلب تملؤه الرومانسية والحب، فتشاهد يحيى الفخراني بشكل مستمر في أحلامها فيخفق قلبها له من دون أن تراه، إلى أن يأتي اليوم الذي تلتقي به، ويكون على نفس الصور التي رسمتها له من خلال أحلامها .

ومع مشاركة الفنانين السابقين في العديد من الأعمال الدرامية المصرية، سيسجل هذا الموسم أيضاً غياب الفنانة سلاف فواخرجي والتي اكتفت بأداء دور البطولة في المسلسل السوري “المصابيح الزرق”، في حين أنها اعتذرت عن أداء عدد من أدوار البطولة في الأعمال المصرية ومنها “فتاة من الشرق” وغيرها من الأعمال .

بدوره الفنان باسم ياخور سيغيب هو الآخر هذا الموسم عن الدراما المصرية بعد تأجيل انجاز مسلسل “المرافعة” للموسم المقبل في حين يسجل مشاركات واسعة في بطولة عدد من الأعمال الدرامية السورية ومنها “ساعات الجمر” و”بنات العيلة” و”المفتاح” و”بقعة ضوء” .

أما الفنانة جيني اسبر فلن تحضر في الدراما المصرية هذا العام بعد أن اعتذرت عن المشاركة في بطولة “الزوجة الرابعة” بسبب انشغالها بعدد من المسلسلات السورية، ومنها “رومانتيكا” و”صبايا” و”بنات العيلة” .

وعلى العكس، سيشهد الموسم الدرامي المصري غياب المخرجين السوريين عن الساحة المصرية حيث سيسجل المخرجون السوريون حضورين اثنين فقط من خلال المخرج سمير حسين الذي يخوض تجربته الأولى من خلال مسلسل “أرواح منسية”، وكذلك المخرج حاتم علي الذي يتابع انجاز مسلسل “المنتقم”، بينما يسجل المخرج وائل رمضان غيابه عن الدراما المصرية للعام الثاني على التوالي  وكذلك المخرج محمد زهير رجب .

وفي الختام نجد أن النجوم السوريون أصبحوا خياراً أساسياً ومهماً لدى كبريات شركات الإنتاج والمخرجين المصريين نظراً لما حققه هؤلاء من نجاحات كبيرة في أعمالهم، إضافة إلى شهرتهم والحضور العربي الكبير من خلال الأعمال السورية مما يشكل فرصة لتكامل الفن العربي .