2013/05/29

"البيئة الشامية" عنوان دراما 2013
"البيئة الشامية" عنوان دراما 2013


خلدون عليا – دار الخليج

يبدو أن الأحداث التي تعيشها سوريا ستظهر انعكاساتها بشكل واضح على الدراما السورية في موسم ،2013 وذلك بسبب عدم توافر الظروف المناسبة للتصوير في عدد كبير من المناطق والمدن السورية، وكان واضحاً أن الأحداث التي تشهدها البلاد منذ أكثر من واحد وعشرين شهراً قد أثرت بشكل واضح في الكم الإنتاجي للدراما في موسم ،2012 إلا أن الموسم الرمضاني المقبل  وحسبما تشير إليه المعلومات والوقائع عن الحجم الإنتاجي والأعمال الدرامية التي يجري التحضير لها  سيكون أكثر صعوبة في ظل الحديث حتى الآن عن نحو 11 عملاً درامياً، قسم منها يجري أو سيجري تصوير جزء كبير منه خارج البلاد . فما هي ملامح هذه الأعمال؟ ولماذا أغلبيتها تتجه نحو البيئة الشامية؟ هذا ما نطرحه في التحقيق الآتي

يبدو أن أغلبية الأعمال الدرامية التي بدأت أو ستبدأ قريباً، تنتمي إلى نمط ما يسمى ب”البيئة الشامية”، وذلك لأسباب عدة يأتي في مقدمتها القدرة على تصوير قسم كبير من هذا النمط من الأعمال داخل مدينة دمشق، وبالتحديد في بيوت وأزقة دمشق القديمة، حيث إن الأوضاع مقبولة نسبياً، ويمكن التصوير داخلها، ليبقى تصوير الجزء الثاني من العمل الذي يعتمد على ديكور الحارة الذي يتم بناؤه على الأرجح في مناطق ريف دمشق التي تعد في أغلبها من المناطق الساخنة وتشهد اشتباكات، وبالتالي وحسب المعلومات التي حصلت عليها “الخليج”، فإن الكثير من المنتجين يفكرون جدياً ببناء هذه الديكورات في دولة مجاورة وعلى الأغلب هي لبنان لتشابه الظروف المناخية والطبيعية وتقارب التكاليف الإنتاجية بشكل أو بآخر.

أما العامل الثاني فيأتي بسبب القدرة على ضبط التكاليف الإنتاجية لهذا النوع من الأعمال، في حين أن السبب الثالث الذي لا يقل أهمية، فهو القدرة على تسويق هذا النوع من الأعمال وطلبه من قبل كبرى المحطات العربية والخليجية، نظراً للإقبال الجماهيري الذي يلقاه، وذلك عقب النجاح الكبير الذي حققه المسلسل الشهير “باب الحارة” والمسلسلات التي تلته على النمط ذاته .

لهذه الأسباب مجتمعة نلاحظ وبشكل واضح توجه الدراما السورية، من خلال خريطة الأعمال الدرامية المطروحة على الساحة الفنية السورية، نحو إنتاج ما يسمى بأعمال “البيئة الشامية”، والمسلسلات الموجودة على خريطة الإنتاج السوري لغاية الآن هي ستة أعمال مرشحة للزيادة بشكل ملحوظ، إن شهدت الأيام المقبلة انطلاق تصوير أعمال أخرى، ويأتي في مقدمة هذه الأعمال مسلسل “ياسمين عتيق” للكاتب رضوان الشبلي، وإخراج المثنى صبح، وتدور حكاية أبطاله في ثلاثينات القرن التاسع عشر، وهي مرحلة وصفت بالمهمة والحسّاسة من تاريخ سوريا ودمشق، والعمل من إنتاج شركة “سما الفن” وهو الاسم الجديد لشركة “سورية الدولية”، وقد قطع المخرج صبح شوطاً كبيراً في تصوير العمل، ومن المتوقع أن ينتهي منه خلال الفترة القليلة المقبلة ليستعد للانطلاق بتصوير عمل آخر للشركة ذاتها، وعلى الأرجح سيكون عملاً اجتماعياً . “ياسمين عتيق” بطولة سلاف فواخرجي، وغسان مسعود، ومنى واصف، وعدد من نجوم الدراما السورية .

أما العمل الثاني الذي انطلق تصويره منذ مدة، فهو مسلسل “قمر الشام”، إنتاج شركة “غولدن لاين”، تأليف محمد خير الحلبي وإخراج مروان بركات، وبطولة النجم السوري بسام كوسا، وديمة قندلفت، ومنى واصف . كما ستكون شركة “غولدن لاين” حاضرة بعمل بيئة شامية آخر، هو الجزء الثاني من مسلسل “طاحون الشر” للمخرج ناجي طعمي والكاتب مروان قاووق، وسيستمر العمل مع عدد كبير من نجوم الجزء الأول ومنهم بسام كوسا، وائل شرف، صباح الجزائري . . ويستعد المخرج طعمي للانطلاق بتصوير العمل بعد انتهائه من تصوير مسلسل “صرخة روح” الذي شرع بتصويره منذ نحو الشهرين تقريباً .

يستمر المخرج أحمد إبراهيم أحمد بتصوير الجزء الثاني من مسلسل “زمن البرغوت” للكاتب محمد زيد الزيد وإنتاج شركة قبنض، حيث أنهى الأحمد تصوير ثلث العمل تقريباً، وإنما بغياب عدد من نجوم الجزء الأول الذي لاقى انتقادات كبيرة ومنهم أيمن زيدان، سيف الشيخ نجيب اللذان اعتذرا عن الجزء الثاني، كما اعتذرت الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة عن الجزء الثاني أيضاً، أما أبطال الجزء الثاني فهم:  سليم صبري، صباح جزائري، سعد مينة، صفاء سلطان، أمانة والي، مهيار خضور، قمر خلف، شادي مقرش، فاديا خطّاب، سلوم حداد، سليم كلاس، علي كريم، سحر فوزي، مرح جبر، معن عبد الحق، نجلاء الخمري، رهف شقير . . . وكثر آخرون .

أما العمل الأخير لغاية الآن فهو “زنود الست” بجزئه الثاني، وهذه المرة بتوقيع المخرج تامر إسحاق الذي وصفه ب “الشامي الخاص”، في إشارة إلى طبيعة العمل الذي يضم على قائمة أبطاله بصورةٍ أساسية: وفاء موصللي، وسامية الجزائري، وهبه نور، ويستضيف العديد من الفنانين السوريين، واللبنانيين، والخليجيين، وهو من إنتاج شركة “إي .بي .سي” .

إذاً، لغاية الآن ستة أعمال من أصل 11 عملاً درامياً سورياً هي حصيلة أعمال البيئة الشامية بنسبة تتجاوز الخمسين في المئة، وهذه النسبة مرشحة للزيادة مع الحديث عن أعمال أخرى يجري التحضير لها .


طوق البنات

العمل السابع الذي من المرشح أن يخرج إلى العلن والمؤجل من الموسم الماضي هو “طوق البنات” للكاتب أحمد حامد وإنتاج شركة “قبنض”، وقد كان المسلسل بعهدة المخرج المخضرم علاء الدين كوكش، إلا أن المعلومات التي حصلت عليها “الخليج” تشير إلى اقتراب الشركة من التوقيع مع المخرج وائل رمضان لتولي مهمة الإخراج .


إسحاق ينتظر "خاتون"

يواصل المخرج تامر إسحاق مشواره مع البيئة الشامية بعد دأبه على تقديم عمل من هذا النمط في كل موسم، وهذه المرة سيكون إسحاق مخرجاً لمسلسل “خاتون” للكاتب الفنان طلال مارديني وإنتاج شركة ميديا للصوتيات والمرئيات، حيث أكد إسحاق أن العمل سيكون على قائمة العروض الرمضانية في موسم ،2013 ومن المرجح أن يتم بناء ديكور الحارة في إحدى الدول العربية، علماً أن العمل تردد اسمه كثيراً على قائمة إنتاجات الموسم الماضي، إلا أنه لم ير النور لأسباب إنتاجية .