2012/07/04

الدراما الخليجية بعيون نجوم سوريين
الدراما الخليجية بعيون نجوم سوريين

دار الخليج – فنون

الفن لا وطن له، تلك هي العبارة التي لا يختلف عليها اثنان مهما كانت جنسيتهما ومهما اختلفت توجهاتهما . وفي الوطن العربي ينتشر بشكل كبير الفن بشتى أنواعه من التمثيل والطرب والرقص وغيرها من الفنون، إلا أن الدراما والتمثيل يبقيان صاحبي الأولوية لدى الجماهير في الوطن العربي .

تعد الدراما السورية ومثلها المصرية الأبرز في الوطن العربي وذلك بإجماع الكثير من الفنانين وأصحاب الشأن في الوطن العربي، لكن الأنظار بدأت تتجه إلى الدراما الخليجية التي تحقق في كل عام مزيداً من التألق والتطور بشكل لا يمكن لأحد تجاهله، حيث نشاهد كل موسم رمضاني عدداً كبيراً من المسلسلات الخليجية التي تطرح أفكاراً جديدة وموضوعات لا تقل شأناً وأهمية عما يتم تقديمه في كل من  سوريا ومصر، ما يجعل من “الخليجية” منافساً مهماً . لذا توجهنا إلى مجموعة من الفنانين السوريين نسألهم عن رؤيتهم لهذه الدراما في هذا التحقيق .

أكد الفنان القدير رفيق سبيعي أهمية الطروحات التي تقدم في المسلسلات الخليجية خاصة الاجتماعية، كما وجد فيها منافساً قوياً للدراما في سوريا ومصر إذا بقيت تسير على النهج نفسه من ناحية اختيار الموضوعات المهمة التي تعالج القضايا الرئيسة في حياة الناس في الخليج خصوصاً والوطن العربي عموماً وأضاف: “الدراما الخليجية ليست بسيطة ونامية كما يعتقد البعض، بل على العكس تماماً فهي تطرح كل موسم درامي أفكاراً رائعة ومنتزعة من قلب الواقع الذي يعيشه الخليج العربي من خلال أعمال درامية جميلة، وهي تسير وفق خط متصاعد وترتقي عاماً بعد عام لتقترب من الدراما السورية من ناحية قوة الأعمال والجماهيرية المتزايدة .

وتابع السبيعي: أعتقد أن الدراما الخليجية قد تشكل خطراً على مكانة الدراما السورية والمصرية من ناحية الريادة في العالم العربي إذا حافظت على خطها التصاعدي، وأن المستقبل سيحمل للدراما في أقطار الخليج العربي الكثير من التطور والتقدم وأن يكون الجمهور في العالم العربي متلهفاً على رؤية مسلسلاتها باستمرار” .

أما الفنان المتألق أيمن رضا فقد أبدى إعجابه الشديد بالدراما الخليجية مؤكداً أهميتها وقدرتها على الوصول إلى أعلى درجات النجومية في زمن قياسي، مبدياً في الوقت نفسه ثقته بما يمتلكه نجومها من قدرات وإمكانات من أفضل ما يمتلكه نجوم العرب قائلاً: “الدراما في الوطن العربي بشكل عام تمتاز بالقوة والجمالية وتطرح الكثير من الموضوعات التي تهم المواطن العربي، وهناك في العالم العربي من يعتبرون أن الدراما الوحيدة في الوطن العربي هي السورية والمصرية، ويغفلون الخليجية التي تمتاز بالكثير من الأعمال الرائعة التي تضم نخبة كبيرة من ألمع النجوم في الوطن العربي، كما أنها تقوم ببذل الجهد الكبير الذي سيجعل منها برأيي دراما متميزة لا تقل شأناً عن الدراما السورية والمصرية” . ويتابع: لكن أعتقد أن دراما الخليج بشكل عام تحتاج إلى إنتاج العديد من المسلسلات والأفلام التي تروي حياة الخليج وبلدانه وحضارته، خاصة بالنسبة للدراما الإماراتية التي تعتبر متقدمة قياساً بباقي بلدان الخليج من وجهة نظري، قلت سابقاً إني أتوق إلى رؤية عمل يتحدث عن القائد العظيم الشيخ زايد رحمه الله كي تعرف الأجيال المزيد عنه وعن وإنجازاته . وختم رضا كلامه بالقول: “الدراما الخليجية ستحقق النجاح في الأعوام المقبلة وستتألق بفضل الجهود التي تبذل حالياً” .

من جهة أخرى اعتبرت الفنانة شكران مرتجى أن الدراما الخليجية “عريقة وتمتلك تاريخاً مشرفاً ورائعاً”، كما أكدت أهمية الممثلين الخليجيين معتبرة أن هناك أسماء تعد من الأبرز في العالم العربي وتابعت: “أنا من أشد المعجبين بالدراما الخليجية بشكل عام وبالكويتية والإماراتية على وجه الخصوص، حيث أتابع المسلسلات الكويتية بشكل دائم وتعجبني ما تقدمه الإمارات من برامج فنية تتفوق برأيي على مثيلاتها في الوطن العربي، وفي الكويت هناك الكثير من الأسماء اللامعة مثل الفنان الكبير داوود حسين وحياة الفهد وسعاد العبدالله وغيرهم الكثير من النجوم القادرين على تحقيق النجاح لأي عمل درامي يقومون بإنجازه، وأعتقد أن الدراما الخليجية تسير بخطى متسارعة نحو أعلى الهرم الدرامي في الوطن العربي، وأننا سنرى الناس في الأيام المقبلة ينتظرون الأعمال الخليجية كما هو الحال بالنسبة للأعمال السورية” .

من جهتها لم تخالف الفنانة المتألقة عبير شمس الدين زملاءها في ما يخص تألق الدراما الخليجية في الفترة الحالية، كما رأت أن هناك عوامل عدة في ستسهم في جعل الدراما الخليجية بارزة جداً ومتابعة على مستوى الوطن العربي وقالت: “لا شك في أن الدراما في الخليج تعد رئيسة في الوطن العربي رغم قلة أعمالها إذا ما قارناها بنظيراتها في سوريا ومصر، ومن المعروف أنها تضم عدداً من النجوم الذين يضيفون الكثير من الجمال والروعة على أي دور يقومون بأدائه في أي مسلسل خليجي، كما أننا نشاهد عدداً من الممثلين السوريين يقومون بلعب أدوار في مسلسلات خليجية ما يدل على إعجابهم الشديد بها، وأعتقد أن كفاءة النجوم وحصولهم على أجور تليق بمكانتهم في المجتمع، إضافة إلى وجود تقنيات عالية الجودة على الصعيد الإنتاجي والإخراجي أمور لابد أن تدفع عجلة الدراما في بلدان الخليج العربي إلى الدوران بشكل أسرع كي تصل إلى مستوى نظيراتها في الوطن العربي” .