2013/09/29

الدراما السورية في الاستوديوهات خوفاً من الأخطاء
الدراما السورية في الاستوديوهات خوفاً من الأخطاء

 

خلدون عليا – دار الخليج

 

 

ما إن أسدل الستار على الموسم الرمضاني 2013 حتى بدأ صناع الدراما السورية التحضير للموسم المقبل 2014 عبر مجموعة من الأعمال التي انطلق أحدها، فيما يتحضر البقية للانطلاق بالتصوير خلال الأشهر القليلة المقبلة .

 

يبدو أن صناع “دراما الياسمين” عازمون على تلافي الكثير من أخطاء الموسم المنصرم الذي شهد حضور عدد كبير من الأعمال السيئة، التي لا ترقى إلى مستوى الدراما السورية واصطلح على تسميتها “الدراما الشبابية”، حيث غاصت بالفشل مع تجارب لمخرجين اقتحموا العالم الصعب في صناعة الدراما بعد أن كانوا عمال إنتاج أو مديري مواقع التصوير أو غيرها، وقد استفادوا من الأزمة التي تعصف بالبلاد وغياب عدد من الوجوه البارزة عن ساحات التمثيل والتأليف والإخراج .

 

“الخليج” ترصد الأعمال التي يجري التحضير لها في الدراما السورية في هذا التحقيق .

 

أولى تباشير موسم رمضان 2014 بدأت مع مسلسل “نساء من هذا الزمن” من تأليف الصحفية بثينة عوض في أول تجربة لها وإخراج أحمد إبراهيم أحمد وإنتاج شركة “قبنض”، انطلق تصويره قبل أيام في دمشق، وقد اعتمدت كاتبته بشكل أساسي على مجموعة من التحقيقات الاستقصائية التي قامت بها، ويتناول عدداً من قضايا الفساد المعقدة إضافة إلى جرأة كبيرة في تناول مشاكل وهموم النساء، ويدخل العمل عالم النساء السري ليتحدث عن قضايا تطرح للمرة الأولى في الدراما السورية، عن نساء حالمات وعاشقات تربطهن ببعضهن صداقة متينة رغم اختلاف طبائعهن ومسارات حياتهن، كما يتطرق لفساد رجال الأعمال ولقضية التلاعب بالأجنة في مراكز “طفل الأنبوب”، ففي العمل لا يوجد سوى طفل واحد هو طفل أنبوب كدليل على عقم المجتمع .

 

وينتهي المسلسل الاجتماعي بمقولة “لا البدايات التي نتوقعها ولا النهايات التي نشتهيها، هكذا الحياة تعطينا الكثير وتأخذ منا الكثير” .

 

يضم المسلسل عدداً من نجوم الدراما السورية ومنهم قمر خلف وضحى الدبس وهبة نور ورنا كرم وحسام تحسين بيك ومهيار خضور وأيمن رضا ورامز الأسود وجهاد سعد ورهف شقير . وقد كانت الفنانة سلافة معمار مرشحة للعب أحد أدوار البطولة الأساسية في العمل إلا أنها اعتذرت عن المشاركة .

 

شركة “قبنض” أيضاً بحوزتها عمل آخر ينتمي لدراما “البيئة الشامية” وهو “طوق البنات” المؤجل منذ موسمين للكاتب أحمد حامد والمخرج علاء الدين كوكش الذي من المتوقع أن يتم تصويره خلال الفترة المقبلة ليكون على جدول عروض رمضان .

 

أما شركة “سما الفن” فتحضر مجموعة من الأعمال وفي مقدمتها الجزء الثاني من مسلسل “ياسمين عتيق” للكاتب رضوان الشبلي والمخرج المثنى صبح، ليتابعا تقديم مفاصل مهمة من تاريخ مدينة دمشق، كما تتحضر الشركة للانطلاق في تصوير الجزء العاشر من مسلسل “بقعة ضوء” بعد الاتفاق النهائي مع المخرج عامر فهد الذي لايزال في طور استكمال اللوحات، في حين أن المخرج فهد سيقدم عملاً اجتماعياً من إنتاج الشركة ذاتها لم يتم الإفصاح عن اسمه بعد، والشركة بحوزتها أيضاً عملين آخرين هما “قطاع عام سياحي” للكاتب مازن طه، فيما لم يحدد مخرجه بعد و”أبواب الريح” للكاتب خلدون قتلان، ومن المتوقع أن يكون في عهدة المخرج المثنى صبح، ويتناول العمل بحسب تصريح الكاتب ل”الخليج”: تاريخ مدينة دمشق في فترة عام 1860 ومابعدها وعدداً من المجازر والتدمير الممنهج الذي قام به الاحتلال العثماني لصناعة الحرير والنسيج .

 

شركة “كلاكيت” تعدّ وبالتعاون مع المخرج سيف الدين سبيعي للجزء الأول من مسلسل “الدومري” للكاتب عثمان جحا بالشراكة مع سليمان عبدالعزيز، والمسلسل بحسب صناعه يبتعد عن المفهوم الدارج للفانتازيا الشامية ويعمل على تقديم إحدى مراحل تاريخ دمشق مع تقديم الحكاية الشعبية الشائقة .

 

وسيكون هناك تعاون ثان بين المخرج سبيعي و”كلاكيت” من خلال المسلسل الطويل المعرب “الأخوة” والذي يقوم كل من لواء يازجي ومحمد أبو اللبن بكتابة النسخة العربية منه، كما أن الشركة استحوذت على نص “وصايا كانون” للكاتب سامر رضوان فيما لم يحدد بعد إذا كانت ستنتجه هذا الموسم أم لا .

 

المخرج مؤمن الملا في طور التحضيرات لإخراج مسلسل “دهب العتيق” ومن إنتاج شركة “الأدهم” حيث من المتوقع أن ينطلق تصويره خلال فترة قريبة بين دمشق وأبو ظبي، فيما يتابع شقيقه المخرج بسام الملا التحضير لجزأين جديدين من المسلسل الشهير “باب الحارة” .

 

المخرج سمير حسين يتحضر لإخراج عمل اجتماعي وهو مازال يقرأ نصين أحدهما لعثمان جحا بعنوان “زوال” والآخر لسهى مصطفى في أول تجربة كتابية لها .

 

أما المخرج تامر إسحاق فيتحضر لإخراج جزء ثالث من مسلسل “زنود الست” ويتناول طرق تحضير طبق رمضان بطريقة درامية، والعمل سيكون من تأليف رازي وردة ومن المتوقع أن تنضم لبطولته شكران مرتجى إضافة إلى سامية الجزائري ووفاء موصلي وعدد من الضيفات على كل حلقة، وسيكون من إنتاج شركة ABC ، كما سيكون في حوزة إسحاق عمل آخر هو “الشعلان” المستقى من اسم الحي الدمشقي الراقي ومن المتوقع إنتاجه في الموسم الجاري وهو من تأليف نور شيشكلي .

 

المخرج مروان بركات يحضر لعمل اجتماعي جديد لم يختر له اسماً نهائياً بعد، وهو من تأليف فتح الله عمر ومعالجة درامية لنجيب نصير وسينطلق بتصويره في مدينة طرطوس .

 

بدورها، شركة بانة يبدو أنها في طور التحضيرات لإنتاج جزء سادس من مسلسل “صبايا” فيما لم يتم تحديد اسم الكاتب والمخرج، كما أن في حوزة الشركة منذ موسمين مسلسلاً بعنوان “المشهد الأخير” للكاتبة نور شيشكلي، ويتناول حياة الفنانين والفنانات، ومن المتوقع إنتاجه في الموسم الجاري .

 

المخرج محمد نصر الله الذي يخوض التجربة الرابعة له بعد أن قدم في الموسم الماضي عملين هما “خرزة زرقا” و”دبل فيس” اللذان عانيا من أخطاء إخراجية فادحة ولم يحققا أي نجاح، فيستعد لمسلسل جديد بعنوان “ميكرو باص” من تأليف شادي كيوان وإنتاج شركة جمان .

 

لم يحسم بعد أمر شراكة قناة “الجديد” اللبنانية مع شركة “فردوس دراما” لإنتاج جزء جديد من مسلسل “حدود شقيقة” من تأليف حازم سليمان وإخراج أسامة الحمد وإن كانت تسريبات صحفية قد أكدت إنتاج جزء ثان من العمل .

 

المخرج مصطفى برقاوي، يستعد هو الآخر لإخراج الجزء الثاني من مسلسل “فتت لعبت” من تأليف طلال مادريني .

 

من جهة أخرى لم تعلن شركة “غولدن لاين” عن إنتاجاتها للموسم الجديد، بيد أن المعلومات تشير إلى أنها بصدد إنتاج ثلاثة أو أربعة أعمال وفي مقدمتها مسلسل “خواتم” الذي أصبح بعهدة المخرج تامر إسحاق . كما أن شركات إنتاج لم تعلن بعد عن أعمالها للموسم المقبل ومازالت في طور الانتظار والترقب ومنها شركة “عاج” وشركة “سامة” وغيرها .

 

كذلك لم يعلن عدد من المخرجين السوريين عن جديدهم ومازالوا في طور القراءة ومنهم الليث حجو ونجدت أنزور وباسل الخطيب ووائل رمضان وسامر برقاوي وناجي طعمي وهشام شربتجي ومحمد فردوس أتاسي وفهد ميري، وعدد من هؤلاء غاب عن الدراما السورية الموسم الماضي .