2012/07/04

(الشراع والعاصفة) .. اليوم في كندي دمر ضمن عرض خاص
(الشراع والعاصفة) .. اليوم في كندي دمر ضمن عرض خاص


فؤاد مسعد – الثورة


بعد طول مخاض أصبح الفيلم الروائي الطويل (الشراع والعاصفة) المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للأديب الكبير حنا مينه جاهزاً ، وستتم إقامة (عرض خاص) له مساء اليوم في تمام الساعة السابعة في صالة كندي دمر ،

وبذلك تكون المؤسسة العامة للسينما قد بدأت عروضها للأفلام المنتجة في الموسمين الماضيين لها ، وكان قد دخل في مرحلة بداية إنتاج الفيلم شريك من القطاع الخاصة بسبب ما يتطلبه من كلفة عالية لتصوير مشهد العاصفة خارج سورية ، ولكن بعد انسحابه تصدت المؤسسة للإنتاج كاملاً ، واليوم يعتبر (الشراع والعاصفة) من الانتاجات الضخمة للمؤسسة العامة للسينما .‏

الفيلم من إخراج غسان شميط ، سيناريو وحوار وفيق يوسف وغسان شميط ، تمثيل عدد من الفنانين نذكر منهم : جهاد سعد ، رندة مرعشلي ، وضاح حلوم ، زهير عبد الكريم ، جرجس جبارة ، زهير رمضان ، حسام عيد ، أندريه سكاف ، ماهر صليبي ، هاني الأطرش ، هدى شعراوي ، عبد الله شيخ خميس ، لانا شميط ، ريما الشيخ ، كوبا رشيد ..‏


أعلى مستويات التقانة العالمية‏

وبمناسبة العرض الأول للفيلم صدر عن الناقد محمد الأحمد المدير العام للمؤسسة العامة للسينما بيان صحفي ، ومما جاء فيه قوله : (حمل عام 2011 قفزة نوعية هامة في تاريخ المؤسسة العامة للسينما ، فزادت وتيرة الإنتاج فيه لتصل إلى خمسة أفلام وهو الرقم غير المسبوق ، وكان الهاجس لدى المؤسسة دائما إيجاد لغة تواصل إبداعية وخلاقة بين السينما السورية والمتلقي . في ذلك الموسم المتميز ، تم إنجاز العديد من الأفلام ، كان أولها فيلم الشراع والعاصفة المأخوذ عن رواية أديبنا الكبير حنا مينه التي تحمل الاسم نفسه . وقد بذلت الكثير من الجهود الكبيرة من أجل الفيلم ، وهو الذي قدمت فيه مؤسسة السينما إمكانات متميزة ، كان منها تنفيذ جزء من تصويره في أوكرانيا ، وهي مشاهد العاصفة ، التي نفذت حسب أعلى مستويات التقانة العالمية) . وتمنى في نهاية تصريحه أن يحقق الفيلم طموح المؤسسة العامة للسينما في المعادلة الأصعب وهي إنتاج فيلم جماهيري وبمستوى عالٍ .‏


من الانتاجات الضخمة‏


في تصريح خاص له لجريدة الثورة تحدث المخرج غسان شميط ، قائلاً : (بعد عمل لمدة تجاوزت السنتين في فيلم أخذ منا الكثير من الشغل أشعر بالراحة للنتيجة التي وصلنا إليها ، فقد حصلنا على أفضل نتيجة ممكنة ، خاصة أنه كان هناك رهان على نجاح العاصفة التي تجري في البحر ، وسابقاً لم يكن هناك امكانية لتنفيذها لأنها تحتاج إلى تقنيات متطورة جداً لنصل إلى النتائج المقنعة . وقد نُفِذت العاصفة على مرحلتين ، الأولى تم تصويرها ضمن استديو خاص والثانية كانت ادخال البحر والأمواج عليها ، ولكل مرحلة خصوصيتها في العمل) . ويتابع (لقد أخذ هذا الفيلم جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً ، حيث تهربت الكثير من الشركات عن المشاركة في إنتاجه ، ولكن تصدى السيد وزير الثقافة وقدم معونة استطعنا من خلالها إنجاز مشاهد العاصفة كما هي مقررة أصلاً ، كما عملت المؤسسة العامة للسينما منذ اللحظة الأولى على إزالة كل العوائق التي اعترضتنا رغم أن الفيلم يعتبر من الانتاجات الضخمة) .‏

وحول مجريات الفيلم قال : أحداثه مأخوذة عن الرواية الشهيرة (الشراع والعاصفة) . التي لاتزال تعتبر من أهم الروايات على مستوى الوطن العربي ، وهي رواية بحرية بامتياز تلقي الضوء على مشكلات الانسان السوري بفترة الاحتلال الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية وتغوص في البيئة الساحلية عبر بطل الرواية (أبو زهدي الطروسي) الذي امتلك حساً فطرياً بالتصدي لكل المعوقات التي تعترضه ما جلب له الكثير من المشكلات مع السلطات الفرنسية وأصحاب المينا ، كان دائماً يتصدى للدفاع عن المظلومين والمقهورين حتى أنه رمى بنفسه إلى المجهول عندما خرج مع بحارته لإنقاذ الرحموني من قلب العاصفة .‏

أما عن احتمال حضور الكاتب الكبير حنا مينه للعرض فقد أكد المخرج حضوره موجهاً له الشكر متمنياً له العمر المديد والعطاء المستمر بروايات تبهرنا بأحداثها .‏