2012/07/04

الشعر الزجلي بين الامس واليوم الى اين؟
الشعر الزجلي بين الامس واليوم الى اين؟


يوسف بلوط - الديار


الزجل هومسرح الحياة اليومية التي نعيشها بجميع قواعدها،وهو لغة العامة ،اي اللغة المحكية الشفافة ،والتي تدخل القلب بيسر وسهولة ،ويتقبلها السامع لحلاوتها،ويتغنى الزجل بالوطن والامجاد والطبيعة والمراة والجمال بشكل عام.

الفيلسوف جبران خليل جبران قال عن الزجل بانه مثل باقة من الرياحين قرب رابية من الحطب.

والزجل في اللغة هو التصويب والتطريب، وهو اسم اطلقه الاندلسيون على شعرهم العامي الذي شاع واشتهر في القرن السادس هجري اي في الثاني عشر ميلادي .وذلك على يد ابن قزمان وجماعته ،

ويقول معظم المؤرخون وعلى راسهم ابن خلدون : ان الزجل نشا على يد ابن قزمان ومن اوئل الذين نظموا الازجال هو سعيد ابن عبد ربه سنة 341 للهجرة ،ومن بعده يوسف هارون المادي .

اما في لبنان فقد انطلق الشعر الزجلي في الثلاثينيات مع الشعراء شحرور الوادي ورشيد نخلة، ومع الجيل الثاني والثالث امثال انيس فغالي وزغلول الدامور وزين شعيب واسعد سعيد وموسى زغيب ومحمد مصطفى وطليع حمدان وغيرهم .

والزجل اسم اطلقه اللبنانيون على شعرهم العامي في بدايات القرن العشرين،اذ كان يعرف في لبنان وسوريا ب»القول»او «المعنى» وفي فلسطين كان يسمى «الحدا».

ولا شك ان الزجل اللبناني له نكهة مميزة واشتهر منذ نشاته وحتى اليوم،الا انه بدا بالتراجع نتيجة رحيل معظم كبار الشعراء وبقاء القلة منهم الذين يحاولون تنشيط الزجل وتحديثه لتعريف الجيل الجديد عليه.

من هنا كان لقاء «الديار» مع احد اعمدة الزجل في لبنان والذي ساهم مع شعراء جيله في تطوير الزجل وجعله أكثر شعبية وقربا من الناس. وحمل في صوته لبنان وقصيدة الزجل وجاب بهما أقطار العالم ، إنه الشاعر الزجلي جوزف الهاشم أو «زغلول الدامور» كما يحلو لمحبيه أن ينادوه الذي روى حكايته مع الزجل وذكرياته مع كبار الشعراء لا سيما رفيق عمره زين شعيب حيث قال: «أشعر من دون زين كأنه قص جانح من جانحي ....زين شاعر لن يخلق مثله.»

وقال الهاشم أن شاعر الزجل لا يكون ناجحا ما لم يغن الأمور اليومية للناس لكي يشعروا بأنهم قرب منهم مشيرا إلى أنه يجب أن يكون مثقفا وواسع الإطلاع لكي يستطيع الخوض في مواضيع متعددة.

وأسف زغلول الدامور لأن الدولة لا تهتم بالفنانين والشعراء وأقصى ما تقدمه هو التكريمات المعنوية والأوسمة دون أن تقدم لهم أية ضمانات معتبرا أن التكريم الفعلي والحقيقي الذي حصل عليه في حياته هو شعبيته ومحبة الناس وتقديرهم.

عن بدايته قال زغلول الدامور:

لقد كان الزجل شائعا جدا في المرحلة التي نشأت فيها، وأذكر أن موهبة الزجل ظهرت لدي بين سن الثامنة والتاسعة حين كنت تلميذا، كنت أنتظر فرصة الساعة العاشرة لكي أجلس تحت شجرة في ملعب المدرسة وأكتب الشعر الذي كان هوايتي ومتعتي.

نشات في عائلة تحب الفن والشعر وكان والدي يتمتع بصوت جميل وخالي جريس الهاشم كان شاعرا معروفا في الدامور، كما أن جدتي كانت شاعرة رغم أنها كانت أمية وهي التي شجعتني على تنمية موهبتي وعلى الإستمرار في الكتابة. كانت جدتي رغم أميتها تميز بين البحور والأوزان وأذكر أنها كانت تقدم لعبدالله الخوري إبن الشاعر الأخطل الصغير شتلة حبق مع ردية زجل كلما جاء لزيارتنا، لقد كانت إمرأة ذكية جدا وموهوبة.

} لماذا لقبت ب «زغلول الدامور»؟

[ أنا من الدامور لكنني ولدت ونشأت في البوشرية، أما عن كلمة «زغلول» فهي تعني الصغير. حين بدأت أقول الزجل في سن مبكر صار الناس يقولون: «هيدا مزغلل» وصار لقبي زغلول الدامور وسرعان ما صار اللقب إسمي الأصلي الذي عرفت وإشتهرت كشاعر من خلاله، ولم يعد أحد يناديني بإسمي جوزيف الهاشم حتى أهلي وأصدقائي وأولادي.

} هل تذكر أول قصيدة كتبتها؟

- لقد كان لأول قصيدة كتبتها حكاية سأتلوها وهي أن مدير المدرسة الأب يوسف عون الذي كان يعرف أنني أقول الشعر الزجلي فأرسل في طلبي قبل يوم من موعد حفل توزيع الشهادات في المدرسة وقدم لي الأب عون قصيدة زجل كتبها وليم صعب الذي كان سيقدم الحفلة مع أديب حداد (أبو ملحم) لكي ألقيها في المناسبة وكانت القصيدة كناية عن مديح بمدير المدرسة. أخذت القصيدة وحفظتها وبدأت التدرب عليها وحين سمـعني والدي غضب كثيرا وقال لي: صار معك شهادة وبـدك مين يكتبلك وأخذ القصيدة من يدي ومزقها،وطلب أن أكتب قصيدة بنفسي لألقيها في المدرسة فكان له ما أراد لكنني كنت خائفا جدا من ردة فعل المدير وكنت اقـصد الكواليـس حيث كان يقف لأراقب ردة فعــله وألقيت القصيدة التي تقول:

يا أب يوسف عون هادينا

حتى نقدم فرضنا جينا

نحنا دخلنا لمعهدك قصار

وصرت الغذا من الروح تعطينا

نحنا دخلنا لمعهدك قصار

كبرنا وصرنا بالعلوم كبار

علينا كنت سهران ليل نهار

تغرس علومك بأراضينا

كان مدير المدرسة سعيدا جدا بالقصيدة كذلك جدتي و والدي الذين كانوا بين الحضور .

} كيف كانت إنطلاقتك الفعلية؟

- كنا نصيف في منــطقة «ظهر المغارة» وكنت أنا وجدتي نقوم بزيارات في المنطقة، وكان الشاعر مسعود البســـتاني الذي هو أستاذي في المدرسة يقيم في الدبية، كان يحـبني كثيرا ويمنحني علامات عالية لأنني كنت أختم مواضيع الإنشاء بردية زجل وكان مدير المدرسة يقول له: «مـــا حدا رح ينزع الصبي غيرك».المهم أنه ذات يوم

قمنا بزيارة آل البستاني وأخبرتنا إحدى السيدات أن هناك حفلة زجل عند المساء فرجوت جدتي أن نبقى لنشاهد الحفلة فوافقت نزولا عند إصراري وذهبنا مساء إلى «الحردوش» حيث الحفلة التي كانت أول حفلة زجل أشاهدها في حياتي.كانت هناك طاولة يجلس إليها الشعراء، بينما جلس الجمهور على الأرض. كان شاعري الحفلة هما :رشيد ضاهر ورامز البستاني اللذان كانا ذائعي الصيت في تلك الفترة فقد كان رامز البستاني في فترة معينة أمير الزجل اللبناني بعد رشيد بك نخلة ، وكان يرافق كل من البستاني وضاهر عدد من الرديدة الشعراء . وبدأت الحفلة فإذا برشيد ضاهر يعير رامز البستاني بضعف «رديدته» وبما أن الحفلة كانت طويلة، فإن الشاعر كان يضطر أحيانا أن يـعطي أحد «الرديدة» الدربكة لكي يستلم الغناء عنه ،وحين طلب رامز البستاني من رديدته الغـناء قالو أنهم متعبون فانسحبت من بين الحــضور وقلت لرامز البستاني أنني مستعد للغناء بدلا منهم فأعـــطاني الدربكة وجلست بين الرديدة وغنيت ردة تقول:

»رامز أمير الشعر نحنا منعرفو

ويا رشيد تا تصير زكي بدك رشيد»

فانزعج رشيد ضاهر من تهجمي عليه فقد كان شاعرا كبيرا وكنت وقتذاك في الحادية عشرة فرد قائلا:

«اللي بيمشي حد العمشق

كيف ما مال بيتعمشق

سآل الأرنب عن حالو

بيقلك شب مدمشق»

فأجبته بردة ظن أن رامز هو من لقنني إياها:

«الشعار بإسمي تغنو

وبروعة شعري تكنو

وأرنب اللي بفكرك منو

من شجرة عمرك مرشق»

وكانت جدتي تقول لي: «سكوت ولا» وتدعوني إلى العودة إلى مكاني بجانبها لكنني لم أتوقف إلى ان إنتهت الحفلة فطلب مني رامز البستاني مرافقته في عدد من الحفلات فبقيت ثلاثة أيام معه في الدبية وقال لي: «إذا بتكفي هيك رح بتصير شاعر مهم.» لقد شجعني كثيرا ووقف بجانبي وحين بلغت الثامنة عشرة وأصبحت شاعرا معروفا صرت أدعوه إلى حفلاتي فيلبي الدعوة وحين ذهبت إلى الكويت إستقبلني بحفاوة وفي تلك الفترة كنت قد تفرغت كليا للزجل.

كان أستاذي حبيب حداد أستاذي في المدرسة يعشق الزجل ويحتفظ بكتب كثيرة عن تاريخه وشعرائه وكنت اغتنم الفرصة من وقت وآخر وأذهب إلى مكتبه لقراءة تلك الكتب فقرأت عن شحرور الوادي، وأنيس روحانا، وطانيوس عبدو، وسواهم من الشعراء.

} لماذا إخترت الزجل وليس الغناء مع أنك تتمتع بصوت جميل؟

- أحب الغــناء الموسيقى وقد تعلمت العزف على العود لفترة قصيرة لكن ميلي إلى الشعر كان أكبر.

} لكل جيل ما اضافه إلى الزجل فماذا أضاف الجيل الأول برأيك؟

_ في بداية تاريخ الزجل كان الشعراء كثرا لكن الأمور لم تكن منظمة فجاء شحرور الوادي أي أسعد خوري الفغالي وأسس المنبر الزجلي الأول وألف فرقة ضمت كبار الشعراء حينها.

} وماذا أضـــاف جيـــلكم؟

- كانت ردة المعنى مؤلفة من سطرين ملــحنين وكانت الردة باردة، وقد أضاف إليها جيلنا السرعة والحماسة وزاد من القوافي، اما من حيث اللغة فقد كان الزجــل فصيحا نوعا ما لكن مع جيلنا أصبح الـزجل شعبيا مئـــة بالمئة وأصبح الناس يقبلون على الزجل بشكل أكبر .

ومن حيث الموضـــوعات فقد كانت محدودة في البداية فقمنا بتوسيعها ولم نترك موضوعا لم نتطرق إليه، كان كل شاعر ياخذ طرفا ويدافع عنه ، غنينا الشــيب والشـباب والريف والمدينة والحب والغزل وغيرها من الموضوعات.

}هل تتطرقتم إلى هموم الناس ومشاكلهم؟

- كنا لسان حال الشعب في فرحه ووجعه وهمومه لأن الشاعر يجب أن يكون قريبا من الناس وشؤونهم وشجونهم اليومية، وقد قدمنا في فترة معينة برنامجا على «أل بي سي» وكان نقديا بطريقة الزجل لأخبار كل يوم تماما مثل الكاريكاتور وقد حقق نجاحا كبيرا ولكنه للأسف لم يستمر طويلا.

}ما هي المزايا التي يجب أن تتوفر لدى شاعر الزجل؟

- أولا يجب ان يكون الشاعر كما ذكرت سابقا قريبا من هموم الناس اليومية، ثانيا يجب أن تتوفر لديه الثقافة وسعة الإطلاع مهمان جدا لأنهما يساعدانه على الخوض في شتى المواضيع، ثالثا يجب ان يتمتع بصوت جميل وهذه الميزة مهمة جدا لنجاح الشاعر لانه مهما كان الشاعر مهما فإنه لا يستطيع أن يحرك المستمع ما لم يملك صوتا جميلا.

} من هو صديق الشاعر جوزيف الهاشم بين الشعراء؟

- كان المرحوم الشاعر زين شعيب أوفى وأقرب صديق لي، لقد ترافقـنا لمدة نصف قرن وخضنا معا تجارب كثيرة . زين شاعر لم يخلق مثله وقد كنا أفضل ثنائي، وأنا اليوم أشعر من دون زين كأنه قص جانح من جانحي.

}ما هي أوجه الإختلاف بينكما من حيث اللون الذي تغنونه على المنبر؟

- زين شاعر مرجلة وأنا شاعر نعومة، وعندما كان زين يهد ويقد ويتمرجل كنت آتيه على الناعم «وروحلو كل مراجلو» وأذكر أنه قال لي هذه الردة في إحدى الحفلات:

»معروف عني بالزجل والمقدرة

شيخ الشباب وما رجعت فشخة لورا

بالمقبرة لو كان إلي ميت سني

دعسة مرا بتقيمني من المقبرة

فجاوبته:

زين اللي عنو خبر الدهر وروى

تجوز خمس مرات بليالي الغوى

من المقبرة دعسة مرا بتفيقوا

كيف الخمس نسوان لو مرقوا سوا»

وفي حفلة أخرى قال معتدا بنفسه:

«تلاتي بجبل لبنان بيغنوا زجل

زين وأنا وإنسان إسمو بو علي»

فجاوبته:

«لو قلت عن حالك زكي وشاعر فطين

بتلات أسامي طيبين وميتين

بتكون حامل بالزجل يا بوعلي

تلات تذاكر والتلاتي مزيفين»

} لقد أحييت حفلة في اليوم ذاته الذي توفي فيه شقيقك ما هي قصة هذه الحفلة؟

- جاء مرة مغترب وقال نريد أن نقيم حفلة وكان شقيقي مريضا فسألني المغترب: فلنفترض أنه توفي قبل الحفلة هل تحييها؟جاوبته بأنه لو توفي أخي أدفنه وأتقبل التعازي وأذهب إلى الحفلة وقد حصل ذلك بالفعل وتوفي أخي فتقبلت التعازي وذهبت إلى الحفلة وحين وصلت ولم أكن قادرا أن أصعد من كثرة الإزدحام وسمعت الناس يسألون: هل ستلغى الحفلة؟ لكن حين شاهدوني حملوني على أكفهم إلى المسرح وقلت قصيدتي الشهيرة:

اعذريني يا حروف الأبجديي

إذا ما بعمل الواجب عليي

خسرت خيي المفضل عاولادي

وعليي متل إمي ومتل بيي

خمس ساعات صرلو مش زيادي

ما حلوا يبتدي النسيان فيي

بعزا خيي رجعت عزي فؤادي

لأني بعتبر كل شخص منكن

بعد ما غاب خيي محل خيي

} في أي وقت تحلو لك الكتابة؟

-أكثر كتاباتي تكون صباحا، أحيانا كانت الإذاعة اللبنانية تطلب من الشعراء عددا من الأغنيات فكنت أستيقظ باكرا وأنجزها وأذكر أن الإذاعة طلبت من كل شاعر قصيدة ليختاروا عشرة منها للإذاعة فقمت صباحا وكتبت عشر أغنيات وأخذتها إلى الإذاعة التي كانت تدفع حينها ليرة واحدة لقاء كل أغنية فقبلت العشرة كلها ومن ضمنها القصيدة التي غناها الراحل الكبير نصري شمس الدين ويقول مطلعها:

«بكير غديو عالكرم بكير

عصفورتين مغنجين كتير

عميكرجوا كرج الحجل عالأرض

والأرض عم تحملن وتطير......»


} لمن تسمع من المطربين؟

- أسمع وديع الصافي للأبد.

} ماذا يطلب «زغلول الدامور»من الدولة اليوم؟

- لقد نلنا من الدولة تقديرا معنويا فقط ونلنا الأوسمة وكرمنا في الإحتفالات لكن ماديا الدولة لا تهتم بنا وليست لدينا أية ضمانات، ومهما بلغنا من العمر إن لم نعمل لا نأكل حتى النقابة لا تستطيع أن تفعل شيئا وهي تقدم للشاعر ما تستطيع ضمن الإمكانيات المتاحة.

الشاعر الزجلي الراحل زين شعيب (ابوعلي)

سنوات من الشعر الارتجالي والتحدّي البريء


سبعون سنة من الارتباط بالوطن، والإخلاص للأرض الطيبة، وإطلاق العنان للموهبة والإبداع، وعدم التنازل عن المرتبة الزجلية العالية، التي حملت عنوان «أبو علي».

شـق طريـقه الشعري بين الكبار، واختار منذ بدايته أسـلوب التحدّي والعفوية والارتجال والمشاكسة الشعرية، وإبداع الصـور الجديدة وإطلاق التعابير غير المألوفة التي تستوحي من التـراث الشعـبي الكثـير من الصور والأصول والأسـس العريقـة التي لا تزول.

بدأ حياته الزجلية متحدّياً لكبير شعراء زمانه في لبنان علي الحاج، رئيس جوقة شحرور الوادي في إحدى حفلاته بمدينة النبطية، ثم كان رفيقاً لخليل روكز وعبد الجليل وهبي، وزميلاً لمحمد المصطفى، وشريكاً لزغلول الدامور) جوزف الهاشم(في جوقته المعروفة حتى اشتداد المرض والأوجاع.

ولد زين شعيب في بلدة الشرقية (من قرى جبل عامل) في جنوب لبنان، وذلك في العام 1922 مـ.

جده كان شاعرا، وكذلك والده الوجيه عيسى شعيب، الذي كان يصطحبه إلى السهرات والمجالس الشعرية.

بدأ بنظم الشعر الزجلي في السابعة من عمره.

أسّس في الخمسينات جوقة «الجنوب العاملي» بالاشتراك مع الشاعر خليل روكز والشاعر عبد الجليل وهبي.

بعدها انتقل إلى بيروت، وأسّس مع الشاعر جوزيف الهاشم جوقة «زغلول الدامور» وبقي ركنا في هذه الجوقة حتى آخر حياته.

وتوفي في العاشر من نيسان في العام 2005 مـ

نال الكثير من التكريم والاوسمة في حياته وبعد وفاته.

له ثلاثة اولاد وهم:

علي (إبنه البكر) ونديم من اركان جوقة الربيع مع الشاعر طليع حمدان،وعماد من اركان جوقة زغلول الدامور

له عدد من الإصدارات الشعرية منها:

1. الشجرة الطيبة

2. المرج الأخضر

3. مع المغتربين

4. بين القلوب

5. بين الأرواح

6. أفـكار

7. حلم سجين

8. وقد ألّف الدكتور علي عبد الحليم شعيب كتابا تناول فيه شعر زين شعيب بالنقد والدراسة أسماه: «عبقرية الإبداع في شعر زين شعيب».

قال في الغزليات:

قالوا كبرت يا بو علي والعمر فات

ويمكن صرت عاجز تأدّي الواجبات

كان لك زمان تغازل زهور النبات

وتفيّق النسر اللي بقلب الوكر بات

قلتلهن وحياة كل الآنسات

وكل شي خلق الله حلو ومرطّبات

بعدني لولا كمشت شلف الحديد

وقت اللي بدي بعملو غزل البنات

×××

وله قصيدة شحادالتي تقول:

يا مين ع شحاد يهديني

منشان سرّ الكار يعطيني

لا مال بدّي ولا برزق طمعان

ولا مقصدي ضيعة ولا مديني

بدّي عصا من قرمة العميان

اتعكّز عليها بتكفيني

وادّروش وأبرم على الجيران

وع كل عتبه ينحني جبيني

شحاد بشحدعاطفة وحنان

من اللي جرح قلبي وناسيني

وبتنهنه بغصّة طفل عطشان

احترق قلبي يا ميمتي اسقيني

شحاد بشحد كحلة الغزلان

من عيونك اللي فيهن قتلتيني

وبشحد لك الغفوي من النعسان

حتى تنامي يا تقبريني

وبطلع على بشري حمى جبران

بقلّو ع سلمى دخلك هديني

بحبش ونبّش بهالجدران

ع شي عبارةحب ترضيني

وبرجع وبستنّى شهر نيسان

وبقول بكرا الخير جاييني

بشحدلك من الورد والريحان

ووين ما دعستي تقشعي زيني

وبكتب من الإنجيل والقرآن

حجابات فيها دينك وديني

بلكي بتجي وبتطردي الشيطان

واللي حضى يعقوب يحضيني

قبلي وبعدي ما انظلم انسان

ع قدّ ما بحبّك ظلمتيني

لو كان قلبك من صخر صوان

حلّو يلين الصخر وتليني

وراضي لا والله مش زعلان

وأعوام بقبل لو حكمتيني

ع شرط إنت تفصّلي الأكفان

وإبقي ع قبري بالسنة مره

حسنه لوج الله زوريني