2012/07/04

  هذا العام يوجد نوعية ممتاز من الأعمال الدرامية، فقد تم طرح مواضيع جديدة وجريئة. لكل زمن رجاله، فكما كان قبلنا نجوم، وجئنا نحن، كذلك سيأتي نجوم بعدنا. أعتبر نفسي جميلة الجميلات، ولي بصمتي وروحي والتي من المؤكد أنها لا تشبه أحد. كثيراً من الناس يقولون لي أننا نتابع عمل تلفزيوني عندما نقرأ اسمك.. العلاقات الشخصية تتدخل في توزيع الأدوار. أشعر بالقهر عندما يأتي الظلم من أشخاص أحبهم وأظن أنهم يحبوني.    بوسطة-علي أحمد دوماً ما يكون للفنانة شكران مرتجى خصوصيتها وحضورها المميز في أي تجربة تشارك فيها، حتى ولو لم تكن في مجال التمثيل، كتجربة التقديم سواء في الإذاعة أو التلفزيون، وكل ذلك لأن شكران لا تستهين بأي عمل تشارك فيها فتذهب مع شخصياتها إلى أقصى التفاصيل، فتشعر معها أنك أمام واقع حقيقي وليس تمثيلاً. شكران تتحدث في هذا اللقاء عما يزعجها ويفرحها وأشياء أخرى: كيف كان رضاك عن الشخصية التي قدمتها في مسلسل قلوب صغيرة؟ الحمد لله أنني وفقت في أداء هذه الشخصية القاسية والمتعبة، ولم أكن أتوقع أن يكون هذا التأثير عند المشاهدين، سيما أن كمية الأعمال المعروضة كبير. كان هناك خوف على مستقبل الدراما السورية؟ يبقى هذا الخوف يلازمنا، فكما يخاف الأب أو الأم على ابنها نحن نخاف على الدراما من نجاح إلى أخر. الخوف ممن؟ من الحساد وعيونهم، ومن غرور بعض العاملين فيها. ما رأيك بسوية الأعمال التي عرضت؟ هذا العام يوجد نوعية ممتاز من الأعمال الدرامية، فقد تم طرح مواضيع جديدة وجريئة. ما هي هذه الأعمال؟ **مثل مسلسلات "قاع المدينة ـ عن الخوف والعزلة ـ قلوب صغيرة ـ قلبي معكم .." الحقيقة أن كل الأعمال جيدة، فتجد أنه تم وضع اليد على أماكن لم نكن نجرأ، أو لنقل أننا لم نقتحمها من قبل، لذلك جاءت الأعمال غير تقليدية في نوعيتها، كذلك قدمت الأعمال وجوهاً جديدة تبشر بمستقبل جيد، وأقول لكل الممثلين الشباب أنني أشد على أيديهم وإن شاء الله نراهم نجوماً لامعين. ألا تخافين من يأخذ هؤلاء مكانكم؟ لا أحد يأخذ مكان أحد والساحة تتسع للجميع، وكما يقولون لكل زمن رجاله، فكما كان قبلنا نجوم وجئنا نحن كذلك سيأتي نجوم بعدنا، وهذا لا يعني أننا ألغينا نحن وغيرنا فكل له دوره، وكل فنان له بصمته وموقعه، وهذا هو واقع الحياة وليس في الدراما فقط، فلكل ممثل شخصيته، فما تلعبه شكران، قد لا يستطيع غيرها لعبه. هل تريد أن تقولي أنه لا يوجد لك بديل؟ لا، إنما كل ممثل يلعب الدور بطريقته الخاصة.  قدمت حلقات من برنامج "ضيف وضيوف" على القناة الفضائية السورية؟ ربما أكون أتوجه إلى مكان جديد، ولا أخفيك أنني مرتاحة كثيراً لتجربة التقديم، وأحب البرنامج الحوارية "التوك شو" لأننا نفتقر لهذه البرامج في سوريا. برأيك ما أهم ما يميز دورك في مسلسل باب الحارة؟ شخصيتي في باب الحارة بالإضافة إلى شخصية زوجها أبو بدر هما الشخصيتان الكوميديتان في العمل، والناس كانت تنظرها، لكنني يزعجني أن تهتم الناس بهذه الشخصية وتهمل شخصيات هامة قدمتها من قبل، وتضيف: أتمنى أن يسلط الضوء عليها أكثر لأنني بذلت فيها مجهود وتعبت أكثر من شخصيتي في باب الحارة. مثلاً دوري في "ليل ورجال" من الأهم الأعمال التي قدمتها، وأفرح عندما يحدثني الناس عن هذه الشخصية والصعوبة التي واجهتني. "ليل ورجال" مختلف عن طبيعة الأعمال التي تعود عليها المشاهدين؟ هو شكل جديد لأنه لا يشبه أي عمل أخر، وهذا ما جعل الجمهور يتابعه.  هل تشعرين أن المخرجين حصروك ضمن أدوار محددة؟ هذه المشكلة تجاوزتها في الفترة الأخيرة.. لماذا لا نشاهد شكران في الأدوار الرومانسية؟ لا أعرف هذا السؤال يفترض أن يوجه للمخرجين الذي ينجزون أعمالاً رومانسية.. مع أنني أتمنى المشاركة في هذه الأعمال، فهذا النوع من الدراما جذاب وممتع.. ومن يتابع أحد هذه الأعمال يجد أن بنات جيلي شاركوا في بعض حلقاته.. من هؤلاء المخرجين الذين تقصدينهم؟ هؤلاء من أنجزوا أعمال عن الحب والعشق. ثم تضيف شكران: مثلاً لم أشارك في أحد الأعمال لأنني طويلة، مع أنني طويلة مذ كنت في الصف الأول.. هل بالضرورة أن تكون الفنانة جميلة حتى تلعب شخصية رومانسية؟ ليكن في علمك أنني أعتبر نفسي جميلة الجميلات، وأعتبر أنني بنت "حلوة" ولي خصوصيتي، فعلى الأقل لا أشبه أحد، ولي بصمتي وروحي والتي من المؤكد أنها لا تشبه أحد، وأقول لمن لا يراني بهذه الصورة أن يشاهدني كيف أحب..  لماذا لم تتضايقي؟ لأن ثقة بنفسي كبيرة، وأؤمن كثيراً بالنصيب، مع أنه قد تقول لي أن ذلك في مهنة التمثيل لا يتحقق كثيراً، لكنني أقول لك أن هناك شخصيات لا تناسب إلا شكران، ولن تلعبها إلا شكران.. وعندما أسافر للخارج أشعر بمدى التقدير الذي يحمله لي الجمهور، لذلك أتناسى ما يحصل معي من مشاكل، فكنت أبكي في لحظات ظلم أتعرض لها.. والآن لم تعودي تبكين؟ اليوم عندما أشعر بالقهر، أزعل وأنزعج، لكنني أقول إذا لم يتحقق لي ما أريد في هذا العمل، فربما يكون لي ما أرغب في عمل وتجربة أخرى، ثم أنني لست الوحيدة الخاسرة من عدم المشاركة في تجربة ما، إنما أيضاً العمل خاسر من عدم مشاركتي.. وكيف ذلك؟ لأنه سيخسر جمهور يحب شكران، ولا أعرف إذا كنت سيتم هذا الكلام على أنه غرور مني، فكثيراً من الناس يقولون لي أننا نتابع عمل تلفزيوني عندما نقرأ اسمك.. وكيف تكون مشاعرك تجاه هذا الكلام؟        هذا كلام يسعدني ويسرني، لكنه يحملني مسؤولية كبيرة تجاه مشاركتي.. لكن ألا تلعب العلاقات الشخصية دور في عمل الممثلين؟ هذا الأمر لا يمكن أن ننكره، فهو موجود في وسطنا الفني، بنسبة ليست قليلة.. والعلاقات الشخصية تتدخل في توزيع الأدوار، وأحياناً لا يكون هناك موضوعية ومهنية في الخيارات الفنية.. ألا يؤثر ذلك على مشاركاتك؟ بلى.. لها تأثير كبير، فهناك أعمال عديدة لا أشارك فيها بسبب علاقتي الشخصية.. هل يرتبط عدم مشاركتك في هذه الأعمال لموقف شخصي منك؟ أبداً فأنا أتمنى المشاركة في كل عمل جيد، وليس عندي أية مواقف مسبقة من أي مخرج أو جهة إنتاج، إنما على ما يبدو أن هناك من يتحسس من شكران..  متى تشعرين بالقهر؟ أشعر بالقهر عندما يأتي الظلم من أشخاص أحبهم وأظن أنهم يحبوني، أما عندما يكون الظلم من أشخاص لا يعرفونني فإنهم ينصفونني حالما يتعرفون عليّ.. شكراً شكران