2012/07/04

المخرج زهير قنوع
المخرج زهير قنوع

المخرج زهير قنوع   أحضّر فيلماً مع جهة إنتاج سورية ومن تأليفي. باسل خياط من أفضل ممثلين جيل الشباب في سورية. لا توجد سينما في سورية. مؤسسة السينما عبارة عن مكان وهيئة حكومية فيه أشخاص مستفيدون. ليس مطلوب من السينما السورية أن تكون سينما مهرجانات. لست بحاجة لفرصة من مؤسسة السينما.   بوسطة-علي أحمد زهير قنوع مخرج شاب قدم إلى عالم الإخراج من بوابة الدراما السورية بعد أن عمل مع العديد من المخرجين السوريين الهامين، ثم قدم تجربته الدرامية الأولى "وشاء الهوى" التي أثارت حوله الجدل خاصة في الوسط الفني، ثم قدم تجربته الدرامية  الثانية "الهاربة" بعدها سافر إلى مصر ليخرج مسلسلاً للنجمة المصرية ميرفت أمين. كما قدم زهير قنوع تجربة سينما بفيلم قصير من إنتاجه، واليوم يحضر لإخراج فيلمه السينمائي الروائي الطويل الذي تحدث عنه في هذا اللقاء: ماذا تخبرنا عن مشرعك الجديد؟ أحضّر فيلماً مع جهة إنتاج سورية، وقد وصلنا إلى مراحل متقدمة، لكنه توقف البدء بالتصوير، لأسباب خاصة بالجهة المنتجة، مع أنه قد تم توزيع النص على الممثلين. لمن نص العمل؟ الفيلم من تأليفي. ما هي فكرة الفيلم؟ يطرح العمل مشاكل الشباب ومسألة الخلط في مفهوم الحب وكيف يتم استخدامه للوصول لغايات محددة كي يتخلص من نمط حياة ما، والفيلم شبابي رومانسي بعيد عن السياسة والنقد الاجتماعي، فهو يعرض لقصة حب شابين لفتاة بنفس الوقت. ومن اخترت من الممثلين للمشاركة في الفيلم؟ باسل خياط وقصي خولي وديمة قندلفت. أبطالك المعهودين؟ صحيح أن باسل وديمة عملا معي في "وشاء الهوى"، لكنه لا يمكن أن نقول أنهم أبطالي المعهودين، فقصي لم يعمل معي من قبل. أنت ترتاح للعمل معهم؟ نعم أنا أفضل العمل معهم، وباختصار ومن دون مقدمات طويلة باسل خياط من أفضل ممثلين جيل الشباب في سورية، وديمة لديها عفوية كبيرة في أدائها، وهذا مطلوب في  (سكريبت) نص عملي الذي كتبته، فقد كتبت العمل وفي ذهني أبطاله. كأنه كان بينكم ورشة عمل؟ ليس تماماً، فقد كنت على تواصل معهم، ونقرأ ما أكتب ونتحاور وأسمع ملاحظاتهم، ويمكن أن تقول أنهم شركاء عملياً. هذا الأسلوب هل هو جديد في السينما السورية؟ ربما يكون جديداً مع أنه قد يكون عمل به غيري لكنه لم يعلن عن ذلك، وأعتقد أن هذه الحالة ليست قصة كبيرة، فإنه أمر طبيعي أن يعمل المخرج مع أبطاله وينسق معهم. لكن عادة ما يقوم مخرجو السينما في سورية بكتابة السيناريو وإخراجه من دون أن يعودوا لأحد؟ إذا ما أردنا الحديث عن السينما السورية، فلا أرى أن في سورية سينما. كيف لا توجد؟ نعم يمكنني القول أنه لا توجد سينما في سورية. وما هذه الأفلام التي تنتج كل عام، وتشارك في المهرجانات وتحصد الجوائز؟ هو عبارة عن مكان وهيئة حكومية فيه أشخاص مستفيدون، لكن لا توجد سينما. وقد تابعت مهرجان السينما، وشاهدت معظم الأفلام السورية، ومستواها لا يشرف، مع أن الأموال مدفوعة، لكن النتائج الفنية متواضعة ولا تليق باسم المبدع السورية من كتاب ومخرجين وممثلين. أنت تتحدث عن الأفلام الجديدة؟ أقصد الأفلام الحالية والقديمة، والأفلام السورية المشرقة قليلة، وعموماً الأفلام السورية قليلة بصورة عامة، فما بالك بالأفلام المميزة. أنت تقلل من أهمية الأفلام السورية؟ لا أقلل وإنما أتحدث بواقعية. لكنها حصلت على جوائز في مهرجانات عديدة؟ ليس مطلوب من السينما السورية أن تكون سينما مهرجانات، نعم صحيح أنها حصلت على بعض الجوائز، لكن هل يوجد فيلم سورية حصل على جائزة في مهرجان كان أو برلين أو البندقية أو فينيسا.. والمهرجانات التي حصلت فيها السينما السورية على جوائز هي مهرجانات ليست بأهمية كبيرة، وحتى لو كانت مهمة، فهذا ليس دور أو مهمة السينما الحصول على الجوائز.  ثم يضيف: ليست لدينا سينما، فبلد مثل سوريا فيها هذا الكم من الممثلين الرائعين والكتاب والمخرجين تنتج فيلماً واحداً أوفيلمين رديئين في السنة من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، في وقت وصلت فيه السينما في العالم إلى حالة متقدمة، وما نزال نتكلم أننا سنصنع سينما. ربما يكون موقفك هذا مرتبط بعدم حصولك على فرص إخراجية سينمائية من مؤسسة السينما؟ لست بحاجة لفرصة من مؤسسة السينما، فعندما توفر معي مبلغ من المال قمت بإنتاج فيلم سينمائي قصير. وقدمته للمؤسسة العامة للسينما. لماذا؟ كي يتم عرضه، وإلا ما مبرر إنتاج الفيلم. لكنه لم يعرض في المهرجان؟ نعم لم يتم عرضه على الرغم من أنه حصل على تقييم فني ممتاز، ثم أن السينما التي تنتجها المؤسسة العامة ليست سينما، وبالتالي ليست فرصة. لماذا؟ لأن السينما هي سينما الجمهور. هي يكون مهمة المؤسسة العامة إنتاج أفلام تحصل على جوائز، لكن هل هذا يجعلنا نقول إن في سورية سينما، طبعاً لا، إنما في سورية هيئة سينما تنتج أفلام تحصل على جائز في مهرجان لا يعرفه أحد.