2012/07/04

المسلسلات السورية بأجزائها الجديدة: محاولة للتطوير؟
المسلسلات السورية بأجزائها الجديدة: محاولة للتطوير؟

  ماهر منصور- السفير تدخل المسلسلات السورية المكونة من أجزاء السباق الرمضاني هذا الموسم، انطلاقاً مما قدمته الأجزاء السابقة، بنقاط ضعفها وقوتها. واستناداً لآراء النقاد حولها. فتكشف بدايات أجزائها الجديدة عن محاولات لإحداث قفزة معينة في سياقها العام. وهو ما يظهر على سبيل المثال من خلال إسناد «صبايا 2» لمخرج وكاتبين جدد. وتولي سيف الدين سبيعي إخراج الجزء الثاني من «أهل الراية»، وقيام ما يشبه ورشة كتابة لإنضاج القصة والسيناريو الذي وضعه الكاتب أحمد حامد. بالإضافة إلى قيام الفنان أيمن رضا بالإشراف على نصوص الجزء السابع من «بقعة ضوء». بدأت الحلقة الأولى من «ضيعة ضايعة» بجزئها الثاني، كما لو أنها الحلقة الواحدة والثلاثين، استكمالاً للجزء السابق. فالعمل حافظ على فريقه الفني وبنية حكايته الدرامية. ولاستبدال موقع تصوير (بيت جودة وأسعد) أوجد مخرجه الليث حجو المبرر الدرامي، حين جعل أسعد يهجر بيته القديم هرباً من جودة، الذي لحقه ليسكن إلى جانبه كما القدر المحتم. وكان فريق المسلسل وعد بأفكار جديدة وأكثر نضجاً في الجزء الجديد. الأمر الذي ستكشفه العروض المقبلة. في الحلقة الأولى من «صبايا 2»، ثمة محاولة من فريق العمل الجديد، إخراجاً وتأليفاً، لبناء علاقة جديدة بين المسلسل والجمهور. فهو لا يبدأ من حيث انتهى منه الجزء الأول، بل يترك فترة زمنية كبيرة بين الجزأين. فنجد أن الصبايا (سميحة وميديا ولبنى ونور ونسمة) يحاولن في الحلقة الأولى الالتقاء ببعضهن بعد أن فرقتهن الأمكنة والعمل. فتعود نور من دبي وتتصل بميديا التي صارت مطربة استعراضية، وبسميحة التي ذهبت إلى حلب وعادت لتسكن وحيدة في بيت دمشقي قديم. والثلاث يبحثن عن لبنى التي تركت عملها كمضيفة طيران لتعمل نادلة في مقهى.. ثم تلتقي الفتيات الأربع بالصحافية نسمة. ويفترض فريق العمل، خلال تبدل هذه الظروف، أن تصبح الصبايا أكثر نضجاً وخبرة في الحياة. والحلقات المقبلة ستبين ما إذا كن سيفتحن صفحة جديدة، من شأنها ان تبدل في مواقفهن الحياتية التي تعرضت للانتقاد في الجزء الأول، أم لا. يتعاون المخرج مؤمن الملا مع زميله بسام الملا، في «باب الحارة 5». وبالتالي فليس ثمة تغيير على مستوى الإخراج. والتغيير الأساسي الذي كشفته الحلقات الأولى هو استجابته، لما طالبت به الصحافة والناس، عبر عودته لتبني نمط حكاياته القديمة. ويبقى علينا الانتظار لنحكم ما إذا كان «باب الحارة» قد عاد إلى قواعد نجاحه في الجزأين الأول والثاني، أم أنه أخفق في العودة! حتى اليوم، لم تظهر بصمات خاصة لأيمن رضا على «بقعة ضوء»، بانتظار مشاهدة بقية العمل.. وبالإجمال فإن ما أبدته المسلسلات بأجزائها الجديدة من إيجابية في التعاطي مع آراء الجمهور والنقاد حول الأجزاء السابقة، يمنحنا تفاؤلاً حذراً بأن الحلقات المقبلة ستحمل لنا بشائر نجاح.