2012/07/04

الوطن وفيروز وهيام.. و أثير شام FM
الوطن وفيروز وهيام.. و أثير شام FM


سلوان حاتم - الثورة


كي تنجح عليك أن تبحث عن مقومات النجاح وأسبابه وإذا أردت التميز فإنك بحاجة إلى استخدام ما يحبه الناس ويوافق أذواقهم وبذات الوقت لا يوجد مثيل له أو بمعنى أدق لا يوجد ما يضاهي ما تقوم به وما تقدمه.

منذ فترة سمعت أن قناة شام FM ومن خلال القناة أنها حصلت على المرتبة الأولى بالنسبة للإذاعات السورية وما أعجبني في الخبر حينها أن الخبر الذي ذكرته القناة، جاء معللا من صاحب الاستفتاء ولا أذكر إن كان مجلة أو موقعا الكترونيا ولكن تم ذكر الترتيب ومميزات القناة ومنها أنها تواكب الحدث وموقفها وطني وأنها دائما ما تبث أغاني ومسرحيات لفيروز وكذلك لزياد الرحباني وأيضا وجود الإعلامية القديرة هيام حموي وكونها إذاعة متلفزة وغيرها من الأسباب التي جعلت من القناة تحتل المرتبة الاولى وفق الاستفتاء الذي أجري على مجموعة قد لا تمثل شريحة كبيرة من المستمعين كما ذكر التقرير حينها وهنا لابد من الإشارة إلى موضوعية هذه الملاحظة لأن من الممكن أن شريحة كبيرة من الناس قد تتنقل من قناة إلى أخرى بحثا عن شيء ما.‏

ولكن ما استغربته في الاستفتاء عدم ذكر ترتيب لإذاعة دمشق وصوت الشباب وبعض الاذاعات وإن لم يكن قد غافلني الوقت أو السمع فإني لم أسمع لهم ترتيبا مع أن شريحة كبيرة من الناس تستمع لها وهنا ليس الموضوع مجاملة بل حقيقة لأنني وعلى المستوى الشخصي أعرف الكثيرين الذين يتابعون إذاعة دمشق مثلا وبرامج الاذاعة تحديدا إلا إذا كان الاستفتاء جرى وفق شريحة عمرية معينة لأن لكل عمر مفرداته أو جرى للإذاعات الخاصة فقط.‏

بالعودة لإذاعة شام FM وما تقدمه من برامج فإنها وعبر ما تبثه من أخبار عاجلة ومن معلومات أكيدة وفي نشراتها الإخبارية وكذلك عبر استضافتها لنخبة من الضيوف السياسيين مثل قدري جميل وناصر قنديل وياسر قشلق وغيرهم فهي بذلك تواكب الحدث السياسي وعبر متخصصين ولهم اسم على الساحة المحلية والعربية وكذلك الأسلوب المميز والأصوات المميزة لمقدمي النشرات ومنهم على سبيل المثال صفاء مكنى وسهير الدهبي وراما الجرمقانــي وغيرهــن .‏

أما فيروز وصوتها الدافئ الرائع فهي سبب كبير لنجاح هذه الإذاعة وكما تقول هيام حموي في التقديم للفترة الفيروزية (فيروز الصبح فيروز المسا فيروز صبح ومسا) وهذا الاختيار الفيروزي يأتي لأن الجميع يحب هذه الفنانة العظيمة ويستمع لها مع قهوته الصباحية وفي كل الأوقات وطبعا عرض مسرحيات زياد الرحباني له دور كبير في اجتذاب المستمعين وخاصة أن زياد يستطيع وعبر الصوت والفكر والكوميديا اجتذاب المستمعين إليه.‏

أما الإعلامية القديرة هيام حموي والتي ومنذ سنوات طويلة مؤشر الإذاعة يرافقها أينما حلت وفي أي إذاعة كانت لما تتمتع به من محبة وتقدير من المستمعين فتعتبر التميز الذي حظيت به القناة لأنها ومنذ كانت في إذاعات عالمية خلقت لها جمهورا عريضا وانتقل برفقتها إلى شام FM وهذا تميز حقيقي للمحطة كونها أتت بإعلامية قديرة وبالتأكيد لولا أن الإذاعة لها حضور وطابع احترافي لما استطاعت إقناع حموي بالتقديم عبر أثيرها, وليست هيام وحدها من استقطبتها الإذاعة لأنها أيضا استقطبت عالمة الفلك نجلاء قباني التي تقدم يوميا توقعات الفلك مترافقة بضحكة جميلة تصدرها مع التقديم ورغم أن الفلكية تجول أرجاء سورية لتوقيع كتابها إلا ان برنامجها لم يتوقف بل يستمر أينما كانت وهذا بحد ذاته جهد كبير وخاصة انه برنامج مباشر.‏

عرضنا وبإيجاز إيجابيات الإذاعة وطبعا هناك جهود كبيرة يبذلها العاملون من فنيين ومخرجين وإداريين ومقدمين ونحن لا نبخس أحداً حقه ولكن نتحدث عن ما يميز الإذاعة عن غيرها ولكن وهنا عتب ولوم ومحبة لإذاعة سورية مميزة وخاصة أنها تبث فضائيا والعتب الأول لماذا كل هذه الأخطاء اللغوية في عاجلكم ولماذا كل هذه الأخطاء الطباعية والتنضيدية فيها ولماذا كل هذه الفترات المتقطعة يوميا لأن الصوت كثيرا ما يرحل وخاصة أن اعتمادكم واعتمادنا على الصوت وما يقدم من ثم الكتابة, أيضا لماذا هذه الأخطاء التقنية في عرض التقارير الاعلامية إذ غالباً ما يذكر تقرير عن شيء ويعرض آخر أو لا يكون جاهزاً وفي ظل المنافسة والاحتراف لا مكان لهكذا أخطاء ولا يسمح بها أبداً.‏

أما أخيرا فهو عتب واستفسار أنقله كما سمعته من أحد المطربين الشباب الذي قال لي إنكم تهتمون بالمطرب العربي على حساب المطربين السوريين وخاصة الشباب وطبعا ليس من باب التدخل ولا أي شيء إلا الاستفسار ألا يحق للمطربين الشباب أن ينشدوا بأصواتهم عبر أثير إذاعاتنا وإذا لم نهتم بهم ونصعدهم أدراج النجومية كما تفعل محطات وإذاعات الدول المجاورة فكيف سترتقي الأغنية السورية وخاصة أنه وعبر أثيركم يستطيعون تقديم أنفسهم وينتشرون بشكل أكبر طبعا إذا تمتع بالصوت اذا كانت الأغنية الجيدة أيضاً وهنا مجرد اقتراح نقدمه لماذا لا تقدمون برنامجاً للأغنية السورية حينها سيصبح أمام النجوم الشباب وحتى الكبار الفرصة لتقديم أنفسهم بأقل تقدير على الصعيد المحلي .‏