2012/07/04

‏ علا السعدني‏- الاهرام {‏ بأمر المحكمة تم الافراج أخيرا عن سيناريو فيلم الرئيس والمشير بعد أن ظلت الرقابة ترفضه طوال أكثر من‏6‏ سنوات لاعتراضها علي حساسية موضوعه وأقترابه من الخطوط الحمراء حسب وصفها في ذلك الوقت مما اضطر كاتب سيناريو الفيلم ممدوح الليثي ومعه المخرج خالد يوسف لرفع قضيه ضد الرقابة‏.‏

{‏ وأعتقد أنه وبعد السماح لخروج الفيلم الي النور وحيث يعكف مخرجه علي تجهيزه للدخول في تصويره بعد أنتهائه من مونتاج فيلمه كلمني شكرا الذي سيعرض في موسم اجازة نصف العام حسبما صرح لي‏,‏ أعتقد وبعد ذلك أننا سنكون أمام فيلم بالغ الأهمية لعدة أسباب‏,‏ أهمها هو موضوع الفيلم نفسه وجرأته في تناول موضوع طالما ظل حساسا وممنوعا الاقتراب منه بتاتا وهو علاقة عبد الناصر بالمشير عبد الحكيم عامر سواء في ذروتها أو في تدهورها وكم نحن متعطشون لمشاهدة هذه النوعية من الأفلام التي افتقدناها منذ فيلمي ناصر‏56‏ والسادات الي جانب ذلك لو وضعنا في الاعتبار أن كاتبه هو ممدوح الليثي صاحب التاريخ الطويل في الافلام السياسية المهمة ومن ضمنها الكرنك ومخرجه هو خالد يوسف الذي هو مثير للجدلوربنا يستر كمخرج في حد ذاته فما الحال لو أخرج أيضا فيلما مثيرا للجدل عموما سننتظر لنري بأنفسنا وإن كنت أظن أنه ومن الآن وهي لحظة الافراج عن السيناريو ومرورا بتصويره وحتي ظهوره لن يتوقف الجدل‏!‏

{‏ كان من الطبيعي وبعد سلسلة الأحداث المؤلمة التي مرت علينا وأهمها أحداث مباراة مصر والجزائر أن يقبل الجمهور علي السينما ليرفه عن نفسه قليلا ويبدو أن هذه الرغبة من جانب المشاهدين ترجمت فعليا الي أرقام خيالية حصدتها أفلام العيد ومازالت في وسط ذهول صناع السينما الذين لم يتوقعوا في ظل هذه الظروف من أزمة اقتصادية وانفلونزا الخنازير التي من المفروض أن ذروة خطورتها تكون في هذه الأيام الشتوية أن يقبل الجمهور علي مشاهدة الافلام وإن حصل فلن تكون النتيجة هذه الايرادات الضخمة التي لم تتحقق حتي في المواسم السينمائية المميزة ولكنه حدث‏,‏ وربما يكون في ذلك عوض لهؤلاء السينمائيين عن بعض من خسارتهم الماضية من ناحية ومن ناحية أخري أري ضرورة مراجعة أسباب تحقيق هذه الايرادات ودراستها فربما يصلون الي التعرف علي ذوق الجماهير الذي يعد البوصلة الحقيقية لنوعية الافلام وتاريخ عرضها ايضا‏,‏ وإن كنت أشك في ان مثل هذه الأمور تهم بعض صناع الافلام الذين لا يهمهم سوي الايرادات التي تحققت وبدلا من دراسة أسبابها يقومون بدراسة نحتها في أفلام أخري نسخة طبق الأصل منها‏!‏

{‏ لا أري أي مبرر أو أي داع لهذه الضجة المفتعلة بين سولاف فواخرجي والمطرب تامر حسني‏,‏ فالحكاية ببساطة ان منتج الفيلم أراد أن تكون سولاف بطلة فيلم تامر الجديد وهي وعدته بأنها ستقرأ السيناريو لترد عليه وقبل أن يحدث هذا فاجأها تامر وفاجأ الناس بأنه لا يريد سولاف وأنه ومنذ لحظة النية في عمل فيلمه الجديد وعينه علي مي عز الدين‏,‏ فهي الأصلح من وجهة نظره للفيلم لاحظوا الي أي مدي الممثل هو الذي يحدد البطلة المشاركة له ولكيلا نتهم تامر فهو ليس وحده الذي يعمل ذلك فكل النجوم والنجمات أيضا يفعلون ذلك المهم وما ان سمعت ذلك سولاف حتي اعتبرته إهانة وردت بأنها هي التي رفضت الاشتراك مع تامر في فيلم‏..‏ وكلمة منها علي كلمة منه وصلت الحكاية الي معركة يتراشق فيها الخصمان بالكلمات أحيانا والاهانات أحيانا أخري‏..‏ مع ان الموضوع كله علي بعض كان يمكن ان ينتهي في كلمة واحدة وهي ان سولاف لا تصلح بأي حال ان تكون البطلة أمام تامر حسني الا في حالة لو كانت أمه وليست حبيبته‏!‏

{‏ علي فكرة هذا ليس تقليلا من سولاف ولا تجريح لها فسولاف ممثلة جامدة جدا ولكني أقصد أن تركيبتها لا تتفق مع نوعية تامر ولا أفلامه عموما‏!‏