2013/05/29

باسم ياخور: دوري في «ولادة من الخاصرة» أساسي
باسم ياخور: دوري في «ولادة من الخاصرة» أساسي


غيث حمور – الحياة


يشارك الفنان السوري باسم ياخور خلال رمضان لهذا العام في عملين، الأول مسلسل «المفتاح» من تأليف خالد خليفة وإخراج هشام شربتجي، والآخر هو الجزء الثاني من مسلسل «ولادة من الخاصرة» الذي تعرضه قناة أبوظبي الأولى، من تأليف سامر رضوان وإخراج رشا شربتجي. عن دوريه هذين كان الحوار التالي:

> حدثنا عن دورك في الجزء الثاني من «ولادة من الخاصرة».

- أجسد فيه شخصية «أبو نبال» شيخ الوادي، وهي ضابط سابق لديه عقد وإشكالات كثيرة، وذو شخصية غير متوازنة إنسانياً، حيث يظهر بدموية في كثير من الحالات. إنه يؤمن بأن الحالة الدموية حالة ردع مطلوبة في الحياة، وهو قاس جداً وعنيف جداً، ولكنه في الوقت نفسه صاحب مبادئ في الحياة، يساعد الناس، ولا يقصده أحد في شيء إلا لبى طلبه، ويكره الخيانة ويسعى لتحقيق العدالة، ولا يتعامل بالقسوة إلا مع من يستحق ذلك.

> هل نجاح العمل في جزئه الأول كان الدافع وراء مشاركتك في الجزء الثاني، أم جودة الدور؟

- في الحقيقة كان نجاح المسلسل في الجزء الأول سبباً قوياً لاشتراكي في هذا العمل، وأنا كثيراً ما تُعرض عليّ أعمال لا أعرف هل ستنجح أم لا، ولكن هذا العمل يحفز على المشاركة فيه، خاصة أن مؤلفه حقق نجاحاً ملفتاً للنظر في مجال الدراما، وقدم أعمالاً عميقة لا تتناول القشرة والسطوح الخارجية، بل تدخل في تفاصيل المجتمع الحقيقي من الداخل بجرأة استثنائية. وأرى أنه أمام هذا النوع من السيناريو الجيد لا يمكنني الرفض. إضافة إلى العامل الأكبر، وهو العمل مع مخرجة كبيرة ومهمة ومتميزة مثل رشا شربتجي، التي تكاد لا تدخل عملاً إلا ويكتب له النجاح.

> برأيك ما مدى تأثير هذه الشخصية على محور الأحداث؟

- أعتقد أنه دور محوري يصنع حدثاً، ومهم جداً، ومن أهم ثلاث شخصيات في العمل، وهي شخصيات متواجدة ومتفاعلة، حيث إنه منافس لشخصيات تم التمهيد لها من الجزء الأول، مثل شخصية رؤوف وجابر، فليس من السهل الدخول بشخصية غير مؤسَّس لها من الجزء الأول ثم يكون لها دور محوري. هي حاضرة في الأحداث وليست مقحمة على العمل، وتجسد حالات جريئة مما يحدث حولنا.

> من رشحك لهذا الدور؟

- تم الترشيح من قبل المخرجة والمؤلف، أعتقد أنهما في نهاية مشاورات مهنية توصلا لاتفاق أن باسم يصلح لهذا الدور، وعليه تم ترشيحي.

> ماذا يضيف «أبو نبال» والعمل ككل لمسيرة باسم ياخور الفنية؟

- دعني أقل أولاً، إن هذا الدور سيستمر في الجزء الثالث من «ولادة من الخاصرة»، وهو نوع من التنوع في حياتي الفنية، ولا أعتقد أن هناك دوراً يصنع ممثلاً، وعلى مدى عمري الفني الذي يمتد لعشرين عاماً، قدمت أدواراً متنوعة، منها الكوميدي والتراجيدي، و «أبو نبال» بلا شك يضيف إلى هذه المسيرة، فشخصيته مطروحة بطريقة غريبة، ضمن تركيبة مجموعة من الشخصيات المثيرة للجدل، وهي التي تثير الفنان بالعادة، وتحفزه على لعب أدوارها، خاصة أنني أعمل للمرة الأولى مع مخرجة تُرفع لها القبعة مثل رشا شربتجي، وأنا سعيد جداً بهذا العمل، فضلاً عن تعاطي المؤلف مع أفكار جريئة ومشاركة زملاء مهمين. التجربة ككل مهمة.

> سياسة الأجزاء غالباً ما تفشل في الدراما العربية، فقد لا يحصد الثاني نجاح الأول، هل تعتقد أن ولادة من الخاصرة قادر على كسر هذه القاعدة؟ ولماذا؟

- بالطبع، هناك أعمال حققت نجاحاً كبيراً وهناك أعمال فشلت، أما «ولادة من الخاصرة»، ففي الأساس عمل أستطيع أن أسميه بالحالة الروائية ويحمل نفَساً روائياً. وعندما بدأ المؤلف كتابة الجزء الأول كان ينوي الاستمرار في كتابته كرواية، حيث يجسد نوعاً من الصراع بين المستبد والمضطهَدين، وهو صراع قد يمتد طويلاً، والجزء الثاني من المسلسل متميز فكرياً، ويستمد قوته من الاعتماد على الواقع، وهذه النوعية تستطيع أن تصنع منه أكثر من جزء.

> ما أصعب مشهد أجهدك في العمل؟

- صدقاً كل المشاهد كانت صعبة، حيث تضم كلاماً دسماً ومواقف مركبة ومشاهد تعتمد على مجاميع فيها نوع من الصعوبة في الأداء الدرامي. والمشهد الأكثر صعوبة مشهد إطلاق النار الذي يقوم به جابر على أبو نبال ثم على نفسه، ودرامياً العمل يضم تصاعداً عاطفياً خطيراً من كلا الشخصيتين، وتجسيد هذا المشهد بالطريقة الإخراجية التي تريدها شربتجي كان صعباً، فطوال الوقت كانت تغطينا الدماء، والمكان ضيق وحار، ومطلوب منا أن نؤدي بحرفية عالية.

> تركت بصمة جيدة في الدراما المصرية، ما تقييمك لتجاربك فيها؟

- لا شك في أنني استفدت كثيراً من عملي في الدراما المصرية، لكني راضٍ تماماً عن تجربتين فقط مما قدمت، ولا أود ذكر اسم هاتين التجربتين. ولكن بشكل عام استفدت من التواصل مع الجمهور المصري، وغير نادم على أي دور جسدته أو أي فعل في الحياة، حتى الأفعال الخاطئة، فأنا مؤمن بأن «ما لا يكون صحيحاً يكون درساً جيداً».

> هل تفضل عرض أعمالك في رمضان المزدحم أم بعده؟

- في الحقيقة أتمنى ألا تعرض أعمالي كلها في رمضان، خاصة أنني ضد أن يكون هو الموسم الدرامي الوحيد للعرض الدرامي، فهذا أمر غير صحي فنياً، وأتمنى أن يكون العرض على مدار العام.