2012/07/04

بوسي: عشت فترة صعبة
بوسي: عشت فترة صعبة


حسام عباس – دار الخليج

عادت الفنانة بوسي إلى استوديوهات التصوير التي غابت عنها منذ عامين لتشارك في بطولة حلقات مسلسل “الخفافيش”، وتقدم قصة “شهر حبس” في 3 حلقات مع المخرج أحمد النحاس الذي قدمت معه 3 مسلسلات مهمة في رصيدها التلفزيوني . بوسي تخرج بهذا العمل من دائرة الأزمات التي عاشتها في الفترة الأخيرة بمرض ابنتها سارة، ووفاة والدتها، وهي سعيدة بثورة 25 يناير وتحلم بنهضة مصرية شبابية . وفي هذا اللقاء تتحدث عن “شهر حبس” وعن مشوارها وابنتيها ورؤيتها لما هو قادم .

ما سبب غيابك عامين عن الدراما المصرية؟

- عشت فترة من الأزمات في العامين الماضيين بمرض ابنتي سارة الذي كان تجربة صعبة وقاسية، ثم مرض والدتي ورحيلها، هذا غير أحداث الثورة المصرية والاضطرابات السياسية والانفلات الأمني وتراجع الإنتاج .

ما الذي حمسك لمسلسل “الخفافيش” الذي تقدمين خلاله 3 حلقات فقط؟

- بالفعل أقدم خلال المسلسل إحدى قصصه بعنوان “شهر حبس”، وهي قصص واقعية أخذها المؤلف والمخرج أحمد النحاس من صفحات الحوادث والقصص الحقيقية على مدى 10 سنوات ماضية، وقد تحمست لقصة “شهر حبس” لأنها مع أحمد النحاس الذي قدمت معه من قبل 3 مسلسلات مهمة في مشواري، وهي “طائر في العنق”، و”أحلام هند الخشاب”، و”الشيطان لا يعرف الحب” .

ماذا عن قصة الحلقات؟

- تحكي عن “نادية” صاحبة محل كوافير في أحد أحياء الإسكندرية، يسجن شقيقها فتحاول إنقاذه وتتعرف إلى محامٍ ينجح في الإيقاع بها في حبه ثم يتزوجها ويستغلها وتوقع له على ايصالات أمانة ثم تتخلص منه، لكنه يقدمها للعدالة وتحصل على حكم سجن لمدة شهر، وأثناء ترحيلها إلى السجن تسترجع قصة حياتها وعذابها ومشاكلها .

كان آخر أعمالك بعنوان “أكتوبر الآخر” مع فاروق الفيشاوي والمخرج إسماعيل عبد الحافظ ولم يحقق النجاح المتوقع . . لماذا من وجهة نظرك؟

- مسلسل “أكتوبر الآخر” من أفضل أعمالي، وقد سعدت به كثيراً، لكن المشكلة في تسويقه وتوقيت عرضه، ولأن الغالب في الفترة الأخيرة كان الدراما الاستهلاكية والترفيهية التي تستقطب الإعلانات فلم يأخذ حظه بالشكل للائق .

كيف وجدت حال الدراما المصرية في العام الماضي بعد الثورة؟

- خلال شهر رمضان الماضي تراجع الإنتاج بشكل كبير وظهرت أعمال تتراوح بين القيمة والاستهلاكية، ولكن الملاحظ كان ظهور أشكال درامية شبابية وعناصر جديدة في الإخراج والكتابة، كما في أعمال “المواطن إكس” و”دوران شبرا” و”إحنا الطلبة”، ومن الأعمال المميزة كان مسلسل “خاتم سليمان” لخالد الصاوي ومسلسل “الشوارع الخلفية” لليلى علوي وجمال سيلمان و”الريان” لخالد صالح .

هل أنت متفائلة لحال الفن في المرحلة المقبلة؟

- المفروض أن يتغير الفن ليصبح أرقى وأفضل وأكثر تعبيراً عن الناس ومشاكلهم، ورغم قناعتي بأنه سيظل هناك دائماً الفن الاستهلاكي الرديء لكن لا بد أن يقف الفنانون أمام مسؤولياتهم ويقدموا أعمالاً جيدة تعبر عن المرحلة المقبلة وأحلامها وآمالها .

هل أنت متفائلة لمستقبل مصر بعد الثورة؟

- مصر دولة كبيرة وصاحبة تاريخ وحضارة، وكثيراً ما مرت بأزمات ومشاكل وتتجاوزها بعبقرية شعبها، وإذا كان شباب الثورة لم يجنوا ثمرة ثورتهم فلدي قناعة بأن المستقبل لهم بحكم الطبيعة، وأتمنى أن يأتي الرئيس الجديد ويعطي الفرصة للجيل الجديد لكي ينهض بالبلد ويضعها على الطريق الصحيح .

هل ترتاحين إلى رئيس محدد من الأسماء المطروحة؟

- ليست مسألة ارتياح، فهذا مستقبل وطن، ولا بد أن يكون الاختيار بناء على برنامج وليس شخصاً، وحتى الآن لم يعلن أحد عن برنامجه، وأتمنى أن يولي الله الأصلح لهذا البلد .

كيف ترين خطوة تكوين جبهة الدفاع عن حرية الإبداع؟

- خطوة جميلة ومطلوبة، والمفروض أن الثورة جاءت من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، ولا يحق لأي تيار مهما كانت قوته أن يحد من حرية الفن والفكر والإبداع لأن مصر كانت وما زالت رائدة الفنون وصانعة التاريخ والحضارة .

تردد أن عودتك إلى الفنان نور الشريف قريبة، هل هذا وارد؟

- تردد هذا الكلام عندما ظهر نور في عزاء والدتي ووقف إلى جواري، وهذا طبيعي لأن نور كان يعتبر والدتي مثل والدته، وكانت علاقته بها قوية جداً .

كيف ترين خطوات ابنتك مي الفنية؟

- خطوات مي جيدة وهي لا تتعجل الأمور وتدرس تجاربها وأتمنى لها التوفيق.