2012/07/04

بيار داغر: «أطمح الى العالمية.. وسأطرق بابها»
بيار داغر: «أطمح الى العالمية.. وسأطرق بابها»


محمد خضر - السفير

لا يميل كثيراً إلى الإطلالات الإعلامية، ومع ذلك فحين يبدأ بالكلام يقول ما يفيض به قلبه بلا مواربة. أثبت نفسه في كل من لبنان وسوريا وإيران. وبات اسمه من بين أسماء الفنانين الأشهر في العالم العربي. قدم أدواراً صعبة، كان آخرها دوره في الدراما الوطنية «الغالبون» للمخرج باسل الخطيب، مجسداً شخصية ضابط إسرائيلي باللغة العبرية، وبمهارة لافتة.

لمع اسم الفنان اللبناني بيار داغر في «سقف العالم»، «البواسل»، «صلاح الدين»، و«العوسج» وغيرها من الأعمال التي تحمل توقيع المخرج السوري نجدة أنزور. ويأتي ذلك في إطار 13 مسلسلاً شارك فيها في سوريا خلال عشر سنوات، حيث أحسن استغلال الفرص لاستثمار طاقات معينة لديه، لم تكن قد استثمرت بعد في الدراما المحلية. ومن هذه الأعمال ايضاً: «فنجان الدم» للمخرج الليث حجو، «عصر الجنون» للمخرج مروان بركات، و«هدوء نسبي» للمخرج التونسي شوقي الماجري، والفيلم السينمائي «دمشق مع حبي» للمخرج محمد عبد العزيز.

غير أن داغر له جمهوره ايضاً في إيران. فقد استطاع من خلال تجارب عدة مع الإيرانيين أن يحظى بجماهيرية معينة، «أكثر ما لمستها أثناء مشاركتي في حفل افتتاح فيلم «33 يوماً» الذي شاركت فيه (حول «عدوان تموز») للمخرج جمال شورجي، في إحدى صالات السينما في طهران». يقول. وهو يدأب على تصوير عملين سنوياً مع الإيرانيين منذ سبع سنوات. ومن أعماله ايضاً في إيران المسلسل الإيراني «مدار درجة صفر».

وعن الدراما المحلية، يتحدث داغر لـ«السفير» عن دوره في «الغالبون»، مشيراً الى أنه صوّر 140 مشهداً باللغة العبرية، مستفيداً من ملاحظات «أبو فادي» الذي أمضى 17 عاماً في السجون الإسرائيلية، «بما يعني أنني ألبّي الأدوار المناسبة لي ولا أفكر حينها في البدل المادي. لكنني لا أضحّي بالدور والبدل المادي معاً». يقول.

ويدرك داغر أنه أغضب منه الكاتب شكري أنيس فاخوري والمخرج باسم نصر، فبعدما نجح «العاصفة تهبّ مرتين»، تلقّى داغر وعداً من فاخوري بتطوير دوره ليكون أساسياً في «نساء في العاصفة». وفي الوقت الفاصل بين العملين جاءته فرصة «العوسج» في ســوريا مع المخــرج أنــزور، فافتتح عهداً جديداً من حياته المهنية هناك.

سينمائياً، يعرب داغر عن سعادته لمشاركته في الفيلم السينمائي «يارا» مع المخرج غابي سعد، وقد حصل فيه على جائزة أفضل ممثل في مهرجان طنجة. ولكنه يعتبر أنه تورّط في الفيلم السينمائي «شولا كوهين» الذي صوّره مع المخرج فؤاد خوري (مع دارين حمزة)، «فقد كان الاتفاق على شيء والنتيجة جاءت مغايرة». يردف.

على مستوى المشاريع المطروحة، هناك تحضيرات لعدد من الأعمال حالياً بين لبنان، وسوريا، وإيران، كما أن هناك مشروع فيلم سينمائي يشارك فيه عرب وأتراك، من المقرر أن يشارك داغر فيه.

وهو إذ يسجّل إعلانات وبعض التعليقات بصوته على أفلام وتقارير، خصوصاً في دبي ومسقط، فإنه يوزع وقته بين بيروت وعدد من العواصم كدمشق، ودبي، وطهران، من دون أن ينقطع عن عائلته والمناخ الفني عموماً في لبنان.

السفر بات جزءاً من حياته وهو يقوّي حالياً لغته الإنكليزية ويجري اتصالات حثيثة للعمل في أميركا ويقول: «نعم أطمح إلى العالمية وسأطرق بابها». وحين سألناه عما اذا كان السبب وجود ابنه البكر طارق (18 عاماً ) هناك، قال: «رغم أن العائلة هي الأساس عندي، وطارق في أميركا منذ ثلاث سنوات، إلاّ أن السبب يتعلق بطموح فني شخصي».