2013/05/29

ترى أن الأعمال السورية حاضرة وبقوة أمية ملص: دراما البيئة الشامية مظلومة
ترى أن الأعمال السورية حاضرة وبقوة أمية ملص: دراما البيئة الشامية مظلومة


علاء محمد – دار الخليج

اعتذرت عن كمّ من العروض التي تلقتها للمشاركة فيها في الموسم الحالي، ورغم ذلك ظهرت في أربعة أعمال متنوعة، منها عملان بيئيان شاميان في وقت واحد . تدافع عن ظهورها في دراما الشام باستمرار، وتؤكد أن غيابها عن أعمال تقليدية في الكوميديا تم تعويضه بمسلسل كوميدي آخر .

لكل سؤال لديها جواب، حتى وإن تعلق الأمر بالتمايز بين مشاهدة الدراما ومتابعة ظروف البلد . . إنها النجمة أمية ملص التي تتحدث في الحوار التالي عن أعمالها . .

ما الخريطة الشخصية لك في الدراما السورية للعام الحالي؟

- أشارك في أربعة مسلسلات، وهو عدد يناسبني إن على مستوى الرقم أو على مستوى الأدوار التي أؤديها، حيث أطل في مسلسلين شاميين هما “زمن البرغوت” مع المخرج أحمد إبراهيم الأحمد، و”طاحون الشر” مع المخرج ناجي طعمي، إضافة إلى مسلسل “أوراق بنفسجية” مع المخرج فيصل بني المرجة، والرابع هو “لعنة قسم” وهو اجتماعي بحت يتناول قضايا معاصرة في المجتمع السوري .

لماذا تكررين العمل في مسلسلات البيئة الشامية وتشاركين الآن في عملين؟

- دراما البيئة الشامية باتت مظلومة اليوم من قبل المتابعين والنقاد، وأي مسلسل بيئي شامي يكون في طور التصوير يبدأ الحديث في الإعلام عن تشابه بينه وبين مسلسلات سابقة، وحتى عندما يعرض المسلسل، ينظر الناقد إلى الشكل ويبتعد عن المضمون والتفاصيل ويكتب في نقده أنه مكرر لأعمال سابقة . والحقيقة غير ذلك، فالدراما الشامية لا تتشابه إلا من حيث البيئة التي تجري فيها الأحداث وهي بيئة الشام

القديمة والتي لا يمكن لأحد أن يأتي بشكل آخر لها، أما التفاصيل فدائماً تكون مختلفة بين عمل وآخر، ولم أرَ تشابهاً بين مسلسل وآخر وأنا أحكم من موقعي كمشاركة في معظم الأعمال الشامية في السنوات الأخيرة .

قد يختلف العمل بين عام وآخر، لكن اليوم أنت بمسلسلين شاميين في وقت واحد، ما الاختلاف بين هذا وذاك بالنسبة لك؟

- هنا اختلاف كبير، في مسلسل “زمن البرغوت” مع المخرج أحمد إبراهيم الأحمد والكاتب محمد الزيد جزء كبير من العمل قريب من التوثيق والتاريخ، فهو يتناول الفترة ما بين (1916 و1925) وهي فترة معروفة في التاريخ السوري بالأحداث التي جرت خلالها، ويعني هذا أن العمل يقترب نوعاً ما من التوثيق ولو من دون دقة كي يبقى للحالة الاجتماعية دورها . بينما في مسلسل “طاحون الشر” مع ناجي طعمي والكاتب مروان قاووق، فللحكاية الشعبية مساحة واسعة، ولن يبحث أحد في إمكانية أن تكون القصة واقعية أم آتية من خيال الكاتب، ومن هنا، يأتي ال “لا” تشابه بين المسلسلين، فضلاً عن الدور الذي أؤديه في كل مسلسل .

هناك مسلسلات كنت تظهرين فيها بشكل دائم، ومنها الكوميدية، واليوم لا تشاركين فيها لماذا؟

- ببساطة، حاولت كثيراً أن أخفف من عدد مشاركاتي هذا العام ولأكثر من سبب، فمن جهة الظروف كانت عصيبة كما يعرف الجميع على مستوى البلد ككل، ومن جهة أخرى، أرى أنني وصلت إلى مرحلة في التمثيل علي فيها أن أضع نفسي في المكان الذي يجب أن أكون فيه، وذلك بعد الخبرة وتجارب كثيرة في السنوات الماضية .

فمنذ خمس سنوات تقريباً، ظهرت في عدد كبير من الأعمال وكنت أدرس نفسي قبل أن أدرس النص أو الدور، ومنذ العام الماضي، ارتأيت أنه عليّ تنظيم وجودي في الدراما على مستوى الكم من جهة، والكيف من جهة أخرى، والنوعية أيضاً بطبيعة الحال .

لكن قد لا يستسيغ البعض وخاصة جمهورك عدم وجودك في أعمال تقليدية كنت معتادة على التواجد فيها؟

- في النهاية أنا موجودة والجمهور سيراني، وعندما أغيب عن عمل كوميدي مثلاً، أعوض ذلك بوجودي في مسلسل “أوراق بنفسجية” مع المخرج “فيصل بني المرجة” وهو كوميدي أيضاً، وكذلك في مسلسل “لعنة قسم” وهو اجتماعي، الجمهور مهم ووجودي في الدراما هو رد على أهمية الجمهور، وحين أغيب موسماً كاملاً لا سمح الله يمكن طرح السؤال بصيغته الاحترازية .

كان من المحتمل ألا تحضر الدراما السورية بعدد كبير، كيف كنت ترفضين عروضاً والاحتمال السيئ قائم؟

- بالنسبة إلينا كممثلين نرى الأمور على غير ما يراها الإعلام أو الجمهور، كنت دائماً أتعرض لسؤال عن احتمال عدم إنتاج مسلسلات بكمية كبيرة للموسم الحالي، وكان السؤال موجهاً دائماً من قبل الصحافة والجمهور، لكن جوابي كجواب أي ممثل آخر، وهو أن الدراما السورية حاضرة وبقوة ولن تغيب . نحن أهل المهنة ونعرف إلى أين ستذهب الأمور، لذلك لا نخشى على منتَج نحن من نصنعه ونقدمه للناس، ومن جهة أخرى، فإنني سأعتذر عن أي دور لا يناسبني حتى لو كان هو الوحيد الذي قد يعرض علي في موسم كامل، فظهوري لجمهوري بصورة جيدة هو الغاية وليس مجرد ظهوري كيفما كان .

كنتم تشتكون سابقاً من غزارة الإنتاج أيام الخمسين مسلسلاً وصعوبة المتابعة، كيف هي المتابعة اليوم في ظل العشرين مسلسلاً؟

- يبقى الأمر صعباً وبالكاد يشاهد الممثل مسلسلاته التي يشارك فيها، وأحياناً كثيرة لا يتمكن من مشاهدة أي عمل، وخاصة في الظروف الحالية التي تمر بها البلاد . بالنسبة إليّ أشاهد الدراما، وأركز على مسلسل واحد لي، وربما مسلسل آخر لا أشارك فيه، لكن الرغبة بمشاهدة درامية أكثر تبقى جامحة عندي مع صعوبة ذلك في الوقت الحالي على الأقل .

إذاً، كيف يمر يومك الرمضاني حالياً؟

- أتابع أخبار البلد والمدن السورية من خلال نشرات الأخبار على مختلف المحطات، المحلية والعربية، وفي التوقيت نفسه يكون هناك مسلسلات تعرض فلا أشاهدها، إلى جانب شغلي المنزلي وتحضير طعام الإفطار لابنتيّ الصغيرتين اللتين تقيمان معي في المنزل، فضلاً عن التواصل مع أصدقائي وصديقاتي، وكذلك مع أهلي في دمشق، ومعظم هذا التواصل يكون من خلال الاتصالات لصعوبة التحرك أحياناً في الشارع .