2013/05/29

تسعى للجمع بين التمثيل والغناء...ربا الحلبي لـ«الوطن»: طموحي لا يتوقف وليس لدي خطوط
تسعى للجمع بين التمثيل والغناء...ربا الحلبي لـ«الوطن»: طموحي لا يتوقف وليس لدي خطوط


وائل العدس – الوطن السورية

شاءت الأقدار والمصادفة البحتة أن تدرس ربا الحلبي في المعهد العالي للفنون المسرحية رغم موهبتها وامتلاكها لحنجرة ذهبية ترشحها لتكون مطربة على مستوى عال. ورغم اقتحامها باب التمثيل إلا أن حلمها الغنائي لم يتبخر بل امتد ليشمل المجالين في وقت واحد في محاولة للجمع بين التمثيل والغناء. وتؤكد أن طموحها كبير لا حدود له، متمنية في سياق آخر أن يعود الأمن والأمان إلى سورية. ربا الحلبي حلت ضيفة على «الوطن» من خلال الحوار التالي:

تمتلكين صوتاً جميلاً وتجيدين اللون الشرقي، فلماذا اتجهتِ إلى التمثيل؟

الصوت جزء مهم من أدوات الممثل، وموهبتي بالغناء ستغني رصيدي كممثلة بكل تأكيد، وخاصة أن الكثير من الممثلين امتلكوا خامة جميلة ونجحوا في توظيفها بشكل راق وجميل، وأسعى شخصياً في المستقبل إلى الجمع بين التمثيل والغناء.

تفوقك في دراستك الأكاديمية على زملاء دفعتك، هل يعني بالضرورة تفوقك عليهم أمام الكاميرا أيضاً؟

الوقوف أمام الكاميرا أو التلفزيون بشكل عام يختلف تماماً عن المسرح أو السينما، لكن الممثل الجيد يستطيع الوصول إلى النجاح في أي عمل يقوم به في حال قدم له نص جيد.

رغم تأديتك لعدة أدوار.. إلا أن شخصية «ندى» في «الخربة» بقيت أكثر رسوخاً في أذهان الجمهور فلماذا؟

لأنها شخصية متكاملة وبطلة في عمل مهم، ولها خط واضح وصريح منحني كممثلة مساحة لألعب على خيوطها وأنا مرتاحة لها وبها. وأشعر بالفخر لأنني كنت واحدة من أفراد «الخربة» لأنه عمل يمتلك مقومات النجاح كافة ابتداءً من النص الجيد لممدوح حمادة ومروراً بالماكييرة المبدعة ردينة ثابت والمخرج الخلاق الليث حجو إلى الإكسسوار والملابس.. إلخ، كل ذلك ساعدني لأكون حقيقية وقريبة من الناس.

لك مشاركة لا بأس بها في «أيام الدراسة2».. لكن العمل واجه انتقادات لاذعة.. فما رأيك؟

لي مشاركة بسيطة في هذا العمل الموجه للشباب والجيل الجديد، وأي عمل درامي معرّض للانتقادات وهو أمر طبيعي، وأشكر المخرج والإنسان الخلوق مصطفى برقاوي وخاصة أنني سجلت مشاركتي الدرامية الأولى معه في مسلسل «كريزي» عبر عدة لوحات، وبالنهاية عليّ أن أجرب باعتباري وجهاً جديداً.

هل تخشين من الكوميديا باعتبارها أصعب الفنون؟

صحيح فهي النوع الأصعب، وهنا أتحدث عن الكوميديا الهادفة مثل مسلسل «خربة»، والدراما السورية بكتّابها ومخرجيها وممثليها هي الأجدر والأقوى في هذا النوع. الكوميديا توصل الفكرة بشكل بسيط وسلس إلى الناس أن كانت المقولة سياسية أم اجتماعية أو غير ذلك، لأنها تمزج بين الابتسامة والدمعة وهو الشعور الأصعب والأصدق، وطبعاً الكاتب ممدوح حمادة أبدع في هذا المجال.

هل تقبلين بتأدية أي دور يعرض عليك بهدف الانتشار؟ أم وضعت لنفسك خطاً لن تحيدي عنه؟

لم أضع لنفسي أي خطوط، لأن الأمر يعتمد على النصوص المقدمة، فأنا أحب تأدية الشخصية الكوميدية والتراجيدية، لكني مازلت في بداية المشوار وطموحي لا يمكن أن يتوقف عند حدود خط أو شخصية معينة.

أين تجدين نفسك أكثر... خشبة المسرح أم أمام الكاميرا؟

الدراما التلفزيونية مهمة لزيادة مرونة أداوت الممثل وتكنيكه، وهو مختلف عن المسرح، لكني بطبعي أحب أن أكون حرة على خشبة المسرح لأنني أبدو حقيقية بشكل أكثر.

سينمائياً.. لك عدة مشاركات بأفلام مهمة.. ما الفرق بين الدراما والسينما؟

السينما تبدو أكثر قرباً من المسرح وتحتاج لوقت أطول بالبحث والتنفيذ لتشكّيل شخصية متكاملة من كل الجوانب، وشخصيات السينما أقوى وأكثر جرأة والفن السابع حلم بالنسبة لي كممثلة.

بشكل عام.. ما أهم الصعوبات التي واجهتك في الوسط الفني كوجه شاب؟

الحصول على فرصة أصعب مهمة، وأعتقد أن كل الوجوه الشابة موهوبة وقوية وتستحق فرصاً بجدارة، وأتمنى للجميع التألق والنجاح.

هل تبدين راضية عن مشوارك الفني بسنواته القصيرة؟ وما الذي تبلور في شخصيتك منذ دخول هذا المجال؟

الحمد لله.. راضية بكل تأكيد، لكنني أتوق لدعم المسرح في سورية بشكل أكبر. دراستي للمسرح خلال سنوات الدراسة الأربع أعطتني دعماً كبيراً على صعيد الموهبة والشخصية، وإن كنت قد حققت نجاحاً في «خربة» فيعود ذلك للتأثير الإيجابي للمعهد العالي من أساتذة وطلاب.

هل تعتقدين أن التمثيل سرق حنجرتك وموهبتك الغنائية؟

لدي طموح كبير في النجاح بالتوفيق والجمع بين هاتين الموهبتين، أتمنى أن أحقق ما أصبو إليه.

هل سرقك الفن من ممارسة حياتك الاجتماعية كالسابق؟

طبيعة علاقاتي الاجتماعية ضيقة، ورغم ذلك سرق الفن مني الكثير من الوقت، وخصوصاً أثناء الدوام بالمعهد، ورغم ذلك فإن هذه المهنة أضافت خصوصية لحياتي. علاقتي جيدة مع أي شخص في الوسط الفني، ولي العديد من علاقات الصداقة مع الزملاء لكنها محدودة لأني أفضل ذلك.

ما أمنياتك المستقبلية القريبة والبعيدة؟

الأمنية الأولى والوحيدة هي عودة الخير والأمان لسورية لنستطيع العمل من قلوبنا، ونحول الدمعة والوجع إلى ابتسامة وذكريات نحكيها فقط.