2012/07/04

جوائز الأوسكار موسم جني الأرباح في لوس أنجليس
جوائز الأوسكار موسم جني الأرباح في لوس أنجليس


ميدل ايست أونلاين


في موسم الأوسكار الذي يبلغ ذروته الأحد مع حفل توزيع الجوائز، يبسط السجاد الأحمر على كيلومترات عدة وتمتد طوابير سيارات الليموزين في حين تكثر الحاجة إلى مصممين وطباخين وتقنيين... فيشكل ذلك انتعاشا اقتصاديا كبيرا للوس أنجليس.

والسجاد الأحمر لا يعتبر أمرا استثنائيا في عاصمة السينما العالمية، فابتداء من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، يشهد كل أسبوع تسليم جوائز بالإضافة إلى عروض أولى للأفلام.

لكن شهر شباط/فبراير الذي يتوج بحفل توزيع جوائز الأوسكار، يأتي كـ"جائزة كبرى" للعاملين في مجال عالم الاستعراض.

وعلى سبيل المثال، شركة "ريد كاربيت سيستم" التي تزود الجهة المعنية بالسجاد الأحمر. فهي تبيع كيلومترا واحدا منه في شباط/فبراير مقابل 500 متر في آب/أغسطس عندما تكون الأعمال في أدنى مستوياتها.

ويشرح مدير الشركة الفرنسي طوني أدزار أنه "خلال موسم تسليم الجوائز، نسجل رقم أعمال يتراوح ما بين 150 ألف و250 ألف دولار، في حين يتراوح هذا الرقم ما بين 100 ألف و125 ألف دولار في شهر هادئ" نسبيا.

وتجدر الإشارة إلى أن شركته تقدم خدماتها لحفلات توزيع جوائز "غرامي" و"غولدن غلوبز" و"أوسكار".

وبناء على طلب الزبائن، يمكن للشركة أن توفر أيضا ملصقات وستائر مخملية ومصورين وطاولات لاستقبال الشخصيات المهمة وحواجز لتحديد نطاق الحشود.

والمهاجرون هم الذين يطأون أولا السجاد الأحمر عندما يقومون ببسطه، وليس النجوم.

فغالبية اليد العاملة التي تعتبر موسم "القطاف" الهوليوودي مصدر رزق لها تأتي من أميركا اللاتينية، بحسب ما يؤكد طوني أدزار من دون الكشف عن أعداد هؤلاء.

ومن القطاعات الأخرى التي يعود عليها موسم الجوائز بأرباح كثيرة، نجد قطاع تأجير سيارات الليموزين.

وتشرح جوانا سابروف رئيسة شركة "إنتيغريتيد ترانسبورتيشن سيرفيسيز" أن أكبر الشركات التي تملك 25 سيارة فارهة "تسجل حجوزات تتخطى طاقتها، فتضطر إلى الاستعانة بمصادر خارجية".

وتضيف "ينبغي الاستعانة بشركات تأجير سيارات الليموزين جميعها في منطقتي لوس أنجليس وأورانج لتلبية الحاجة الهائلة خلال الموسم". وتشير إلى أن السائقين أيضا يعملون ساعات إضافية في هذا الموسم، تصل إلى 10 ساعات في اليوم.

وتقدم شركة "إنتيغريتيد ترانسبورتيشن سيرفيسيز" خدماتها لشركة "سيكويا بروداكشينز" لتنظيم الحفلات التي تتولى منذ 23 عاما تنظيم مأدبة العشاء الخاصة ب"حفلة الحكام" والتي تقيمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة منظمة "الأوسكار" على شرف 1500 مدعو عند انتهاء حفل تسليم الجوائز.

وبغية التحضير لهذه الحفلة فقط، تستعين الشركة بـ 150 تقنيا و400 طباخ و30 منتجا، بحسب ما صرح غاري ليفيت نائب رئيس المؤسسة.

وقد كشفت الأكاديمية الأسبوع الماضي عن ديكور الحفل وقائمة المأكولات التي ستقدم خلال مأدبة العشاء والتي سيعدها كبير طهاة النجوم فولفانغ بوك.

ويلفت طوني أدزار إلى أن "شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير هما الأكثر عبئا" لكنه تابع قائلا "نعشق أن نكون مغمورين بالعمل".