2012/07/04

جيانا وزياد .. حب مسرحي دافئ
جيانا وزياد .. حب مسرحي دافئ

جمال آدم – خمس الحواس

العلاقة بين الفنانيّن السورييّن جيانا عيد وزياد سعد علاقة قائمة على التفاهم والحب بعد ما يزيد على عشرين عاما زواج أو أكثر بقليل ، حيث يعتبر المعهد العالي للفنون المسرحية الحضن الدافئ الذي جمعهما ، وربما كانت ولادة المعهد العالي للفنون المسرحية وانضمام زياد وجيانا في دوراته الأولى مطلع الثمانينات من القرن الماضي في دمشق الطريق التي رسمت لكليهما المستقبل الجميل كما يقول زياد أثناء متابعته أيام الشارقة المسرحية هذا العام ، لافتا الى أن اللحظات الأولى للقائه بجيانا أيام زمان وقبل ما يزيد على ثلاثين عاما الآن تجعله يشعر بنشوة تلك الأيام وحضورها في قلبه ، مشيرا الى أن جيانا لفتت نظره فور دخولهما المعهد ، فكان يخطئ في اسمها أو ربما هو يقصد هذا كحركة من الحركات التي تجعلها تلتفت إليه وهو أسس على هذا الفعل ما قاده الى أن يقترب منها أكثر بعد أن لمس منها اهتماما ما ، وباقي الأمور مضت بالطريقة التي جعلتهما زوجين سعيدين بل من الزيجات المتميزة والسعيدة في الوسط الفني السوري .

كان المسرح تقريبا هو النافذة الأهم التي يطل من خلالها الفنان السوري مطلع الثمانينات وما بعده بقليل لم يكن هناك دراما تلفزيونية واضحة المعالم كما هي الآن بل على العكس كانت شبه غائبة وسيكون سعيد الحظ من يعثر على دور ما خلال عام بكامله ولكن جيانا عيد كانت محظوظة بهذا الأمر بل محظوظة بموهبتها وحضورها وموهبتها ومدعومة بجمالها الذي رشحها لبطولة مسلسلات سورية وأردنية ، حيث كانت الأردن هي البوابة التي كان الفنان السوري يمضي من خلالها محققا بعض الحضور في مسلسلات بدوية أو اجتماعية ، وربما حصلت جيانا على فرص ذهبية قادتها للتربع على عرش النجومية في سوريا والأردن لفترة طويلة ، وهي لا تزال كذلك مع تغير الزمن ونوعية الأدوار التي تقدمها .

ويرى زوجها أن جيانا كان لديها الكثير من المعطيات التي قادتها لتكون واحدة من نجمات الصف الأول في سوريا بالإضافة إلى أنها تتمتع بمصداقية عالية وأخلاقها ثبتت أقدامها في هذا الدرب الصعب ، منوها الى أن جيانا حصلت على حضور هام وجوائز عديدة في الفيلم التلفزيوني المسمى الميلاد وقد أدت فيه دور فتاة لا تتحدث وهي صامتة طيلة الوقت .

المسرح هو من جمعهما ورصيدهما في فترة الثمانينات وبداية التسعينات خمس مسرحيات حققت حضورا واسعا لهما . وترى جيانا أن الشراكة التي حققتها مع زياد في بعض الأعمال التلفزيونية والمسرحية قد وطدت علاقتهما مع بعضهما البعض بل جعلت منهما ثنائيا مهنيا وربما لم يستمر طويلا لأن زياد كان مهموما بأن يتجه للمسرح بالدرجة الأولى على الرغم من العروض التي قدمت له في البدايات ، منوهة الى أن لدى زياد معايير جدا حساسة في تقديم الأعمال الفنية سواء في المسرح أو التلفزيون وهو قد لا يقبل بأي عمل لمجرد الظهور فقط بل تراه يبحث في الجدوى الذي يمكن أن يقدمه من خلال العمل الذي سيقدمه ..

جيانا وزياد قد لا يلتقيان كثيرا في المنزل بفعل انشغالهما في أعمالهما الفنية ولكن فترة المساء لا بد أن يقضياها مع بعضهما وأن يكون هناك مساحة للحديث ببعض التفاصيل وهما ينتهزان أيام العطل كي يسافرا إلى اللاذقية التي يقيم فيها أهل زياد وأخوته أو إلى بلدة مشتى الحلو الجبلية الخضراء التي تربت فيها جيانا ، فثمة أصدقاء هناك وثمة جمال يتيح للمرء أن يرتاح من عبء العاصمة وضوضائها وغالبا ما يمشي زياد وجيانا بين الناس يجالسونهم ويقضون معهم وقتا جميلا