2014/03/16

علاقتي بالفن مشبعة بالحب وأحاول التقرب من الناس لالتماس مشاكلهم
علاقتي بالفن مشبعة بالحب وأحاول التقرب من الناس لالتماس مشاكلهم

 

وائل العدس – الوطن السورية

 

 

للمرة الأولى، تنجح النجمة السورية جيهان عبد العظيم باقتحام الدراما المصرية من بوابة مسلسل «قلوب»، فاتخذت قرارها بالغربة لعدة أشهر قبل أن تعود إلى دمشق مطلع الشهر القادم، في حين كشفت أنها بصدد الإعلان عن مفاجأة خلال وقت قريب، لكنها فضّلت تأجيلها على مبدأ «كل شي بوقته حلو»، في حين لم تعلن عن أي مشاركة في الدراما المحلية.

الفنانة السورية الشابة اقتنعت بضرورة الاعتماد على منسق إعلامي خاص بها لتضع حدّاً للشائعات والأخبار الملفّقة التي انتشرت في الأوساط الفنية السورية مؤخراً.

«الوطن» التقت بعبد العظيم وكان لها الحوار التالي:

 حدثينا بدايةً عن شخصيتك في المسلسل المصري؟

  أجسد شخصية فتاة رومانسية، تدرس في الجامعة الأميركية، لكنها تقوم بمشروع خاص في مجال تصنيع العطور وتصدّرها إلى الخارج، وضمن أحداث العمل، تتعرّض لمواقف تجبرها على إعادة حساباتها في مسيرة حياتها.

العمل بشكل عام يعرض حكاية خمس فتيات تجمع بينهن صداقة قوية منذ أيام الطفولة، ويتفقن في مرحلة الثانوي أثناء إحدى الجلسات بينهن أن يجتمعن بعد سنوات في نفس المكان الذي كنّ يجتمعن فيه دائما، وتمر السنين ويلتقين مرة أخرى في المكان نفسه، وتأتي كل واحدة ومعها تفاصيل ما مر بحياتها من أحداث.

 كيف تقيمين تلك المشاركة في تجربتك الأولى بمصر؟

هذه المشاركة منحتني دفعاً إضافياً لتقديم الأفضل، وأغنت تجربتي الفنية بعد 16 عاماً في الدراما السورية.

 أين أوجه التشابه بين شخصيتك الحقيقية وهذه الشخصية في العمل المصري؟

هناك تقاطع كبير مع شخصيتي، فأنا فتاة رومانسية إلى حد ما، وهادئة وحساسة وأتأثر بكل شي يدور حولي، كما أني أحب الورود والعطور أيضاً.

 هل وجدت الحضن الدافئ هناك؟

كل عمرها، تحتضن مصر فنانين من أرجاء الوطن العربي، وهي أم الدنيا ولها من اسمها نصيب، أما الشعب المصري فيشبه الشعب السوري إلى حد كبير بطيبته وأخلاقياته ومحبته للضيف.

 هل ستعودين إلى سورية بعد الانتهاء من التصوير؟

بكل تأكيد سأعود إلى بلدي، فقد اشتقت إلى تراب الشام وهوائها ومائها وكل تفصيل صغير في حواريها المعتقة، لكنني لن أغيب أكثر وسأعود إليها خلال أقل من شهر.

وقبل سفري إلى القاهرة، لم أغادر دمشق، وقلت أنني لن أغادرها إلا بهدف العمل أو زيارة الأصدقاء في بيروت أو القاهرة أو أي بلد آخر.

 ماذا حصدتِ من إنجازات خلال رحلتك الفنية؟

محبة الناس أهم ما حصدته، إضافة إلى الكثير من الجوائز، كما أنني اكتسبت خبرة ليست بالقليلة من خلال تجاربي في الحياة، خاصة أنه لا يمر يوم دون أن أتعلم منه وأستفيد.

 ما الذي أضيف إلى فنك بعد 50 عملاً، وما أقرب الأعمال إلى قلبك؟

جيهان اليوم ليست كالأمس، فقد اكتسبتُ خبرة التحكم بأدواتي التمثيلية بشكل أكبر، وطوّرت نفسي إلى حد ما من خلال القراءة والاطلاع ومشاهده الأفلام، وأشعر برغبة دائمة لتقديم المزيد.

أعتقد أن علاقتي بالفن مشبعة بالحب، لأني دائمة أبحث عما يطورني وأحاول التقرب من الناس وألمس مشاكلهم، حتى أكون صادقة وحقيقية وأدخل قلوب الناس.

من ناحية ثانية، كثيرة هي الأعمال القريبة إلى قلبي، لكن أبرزها: البيوت أسرار، أشواك ناعمة، غزلان في غابة الذئاب، قوس قزح، سيرة آل الجلالي، وغيرها الكثير.

 كيف تقيمين أعمالك بشكل عام؟

أرفض تقييم أي عمل، لكني أستحق أن أكون مع نجوم الصف الأول باعتباري أمتلك الخبرة والتكتيك.

 برأيك، هل على الفنان عزل نفسه عن الأحداث الدائرة حوله؟

لا طبعاً، فأنا لم أعزل نفسي يوماً عن الأزمة السورية، بل عايشتها بكل تفاصيلها وتألمت على أحداثها وأدمت قلبي.

 يعني أنك مع إقحام الممثل في السياسة؟

لا أحب ذلك، لكن إن لزم الأمر فلا مانع، وربما يكون واجباً في بعض الحالات، لكن في النهاية لكل مجال أهله وناسه.

 كيف تتأقلمين مع الأزمة في سورية؟

أمنح نفسي وقتاً للتأمل لأنه يغسل الروح، وأحاول الابتعاد عن الإحباط قدر الإمكان، فعلينا التسلح بالتفاؤل رغم الظروف الصعبة، وأنا مؤمنة بمقولتين: بكرا أحلى، والله كريم.

 كيف تقيمين الدراما السورية في ظل هذه الأزمة؟

أعتقد أنها تأثرت كثيراً من الأحداث، وأصابتها عين الحاسد لحسن جمالها، تماماً كما أصابت بلدنا الأجمل.

 هل تتابعين أعمال زملائك؟

أسعى لمتابعة الأعمال، لأرى كيف يعمل غيري وأستفيد منه.. وهو أمر غير معيب طبعاً.

 ما هواياتك في الحياة؟

أحاول أحياناً كسر الروتين والابتعاد عن أضواء الدراما، من خلال العزف على البيانو، لأني أهوى هذه الآلة منذ صغري وخضعت لدروس عدة خلال مراهقتي وأكملتها بدورات العام الماضي، فالموسيقا تجري في عروقي لأنّها تغسل الروح وتغذيها، لكنني تعلمت الموسيقا بهدف عزفها بين الأهل والأصدقاء وليس لامتهانها.

وإلى جانب الموسيقا، أمارس الرياضة على الأجهزة الآلية بشكل عام، كما أمارس رياضة التأمل مرتين في الأسبوع.

وأيضاً أحاول قراءة الكتب والروايات، وأشاهد أحدث الأفلام العالمية وأمارس الرياضة، وأحاول التواصل مع أصدقائي وجمهوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 لماذا لم تتزوجي حتى الآن؟

خطبتُ مرات عدة، لكن لم يحصل نصيب، وعندما أجد الشخص الذي يستحقني ويستحق قلبي ويتحمّلني سأرتبط به، وكل شي بوقته حلو.

 هل من رجل ترك في حياتك بصمة إيجابية؟

ببساطة... لم أر ذلك الرجل أبداً.

 بعيداً عن التمثيل، من جيهان عبد العظيم؟

فتاة عادية، معروف عنها أنها بيتوتية، لا تحب السهر والصخب، بل تفضّل الحياة الهادئة والأشياء المفيدة.

 لو لم تكوني ممثلة، ماذا كنتِ؟

لا أعلم، ربما محامية أو طبيبة نفسية، أو حتى مديرة مركز تجميل.