2012/07/04

جيهان فاضل: الشباب معذور في إطلاق "القائمة السوداء"
جيهان فاضل: الشباب معذور في إطلاق "القائمة السوداء"


حسام عباس – دار الخليج

تشارك الفنانة جيهان فاضل في بطولة المسلسل الجديد “نور مريم” مع نيكول سابا وتقدم شخصية صحافية تواجه الفساد، ويعرض لها حالياً فيلم “الفاجومي” مع خالد الصاوي والذي تقول إنه تنبأ بالثورة المصرية قبل قيامها وهو العمل الذي دفعها للمشاركة في مظاهرات الثورة منذ أيامها الأولى في 25 يناير الماضي، وهي التي كانت بعيدة عن العمل السياسي، لكنها تفاعلت مع طلبات الثورة والشباب . عن أعمالها الجديدة ومشاركتها في الثورة كان معها هذا اللقاء .

ماذا عن دورك في مسلسل “نور مريم”؟

ألعب شخصية “نوال الصحافية” التي تواجه الفساد وترفضه دائما وتقف ضد المحامين الانتهازيين وغيرهم وهي صديقة لمريم التي تلعب شخصيتها نيكول سابا ومعنا في المسلسل يوسف الشريف وياسر جلال وأحمد خليل، إخراج إبراهيم الشوادي .

هل دور الصحافية مرهق لك كفنانة؟

أبدا لأنني أعرف صحافيين وصحافيات من خلال عملي وقريبة من طبيعة عملهم والميزة في الشخصية أنها ضد الفساد وضد الظلم والابتزاز .

وماذا عن دورك في فيلم “الفاجومي”؟

جسدت في الفيلم شخصية آمال وهي من حي شعبي وجارة خالد الصاوي بطل العمل الذي من المفروض أنه يقدم شخصية الشاعر أحمد فؤاد نجم وآمال شخصية مهمة جدا في الأحداث ومهمة في حياة نجم أيضا، وليس كما يتصور البعض أنها شخصية من خيال المؤلف .

ماذا تمثل لك المشاركة في هذا الفيلم؟

هذا العمل مهم جدا في مشواري ليس لأنه فيلم جديد ولكن لأنه عن شخصية مثل هذا الشاعر الثوري الكبير أحمد فؤاد نجم، وقد تعلمت من هذا الفيلم الكثير من القيم والمبادئ، وبعد ثورة 25 يناير اندهشت لأن الفيلم كان يتنبأ بالثورة وهناك مشاهد مهمة مثل مشهد تنحي الرئيس جمال عبدالناصر والذي خرجت على إثره الآلاف في الشوارع ترفض أن يتنحى وتتوحد معه لكي يستمر بإصرار على الحب والمقاومة، وقد كنت أقول إن الثورة يمكن أن تحدث لو خرج هؤلاء ضد الظلم والفساد .

هل هذا الفيلم كان دافعك للمشاركة في مظاهرات 25 يناير؟

أنا شاركت في المظاهرات لأني إنسانة مصرية أشعر بما يشعر به الناس من ظلم وعدم عدالة وبسبب الفساد الذي كان قد سيطر على كل مقاليد الحياة في البلد، وقد خرجت في مظاهرات 25 يناير ولم أكن أتصور أو أتوقع، مثلي مثل غيري من الآلاف الذين خرجوا، أننا نقوم بثورة .

ومتى أيقنت أنها ثورة؟

في البداية كانت مظاهرات من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والعدالة ومزيد من الحرية ورفض الفساد وكنا نقول “سلمية . . سلمية” لكن الأمن واجهنا بعنف شديد غير مبرر وعندما وصلنا إلى يوم جمعة الغضب تحديدا يوم 28 يناير، وحدث عنف شديد وقتل للمتظاهرين وإصابات كثيرة سببت عاهات مستديمة زاد إصرار الشباب وانضم إليهم الشعب بكل طوائفه وأيقنا أننا نقوم بثورة .

هل بالفعل تعرضت لإصابات بسبب العنف الأمني؟

يوم 28 يناير أصابتني رصاصة مطاطية في قدمي وكذلك أصيب زوجي إصابات طفيفة وهذا كله دفعنا للاستمرار والإصرار على إسقاط هذا النظام الفاسد .

كان المعروف عنك أنك فنانة خجولة وبعيدة عن المجتمع الفني وليس ساحة السياسة فقط . . فماذا حدث؟

شعرت بأنه لابد أن يكون لي دور إيجابي لمصلحة هذا الشعب الذي بدأ يتحرك وأصبح إيجابياً، وأنا واحدة من هذا الشعب .

أعرف أنك حرصت على أن يشارك أطفالك في المظاهرات في ميدان التحرير . . لماذا؟

حتى يشعروا بهذا الوطن الذي نعيش فيه ويفهموا معنى الحرية وثمنها، وأن يتعلموا حرية التعبير عن آرائهم وينضج وعيهم وحتى يحبوا وطنهم .

ما موقفك من الفنانين الذين وضعهم شباب الثورة في قائمة سوداء لأعداء الثورة؟

الشباب معذور في موقفه تجاه هؤلاء الذين خذلوه وانحازوا للنظام والمفروض أن الجمهور هو مصدر نجومية الفنان وليس النظام، وأنا أعتبر أن الفنان الذي رفض الثورة إما تم تضليله أو أنه كان محدود الثقافة وجاهلا وليس لديه وعي وأنا مع الحرية في الرأي لكن أرفض هؤلاء الذين شتموا الشباب في ميدان التحرير وأهانوهم وشوهوا سمعتهم ووطنيتهم .

ما الذي تغير فيك الآن بعد الثورة؟

أصبحت أكثر وعيا وحرية ورغبة في المشاركة العامة والعطاء للوطن بعد أن شاهدت بنفسي شبابا يموت أمام عيني من أجل بلده، وهذه المشاهد محفورة في ذاكرتي ولا يمكن أن أنساها .