2012/07/04

حارة سد فيلم قصير عن مشكلات الجيل الشاب بطولة دمشق المكان
حارة سد فيلم قصير عن مشكلات الجيل الشاب بطولة دمشق المكان


سانا


جالت كاميرا المخرج غطفان غنوم في حي ساروجة بدمشق القديمة حيث تجري عمليات تصوير فيلمه الحارة سد باكورة الخطة الإنتاجية للأفلام القصيرة للمؤسسة العامة للسينما للعام 2012.

وتنقل المخرج وكادر الفيلم في أحياء الحي القديم لرصد فضاءات المكان ورمزيته مع أبطال العمل الأساسيين الذين يتقدمهم معتصم النهار وإيناس زريق والطفل عبد الله عثمان.

ورأى المخرج أن محور العمل يدور حول دمشق كرمز تاريخي حيث قال إن الفيلم يتحدث عن شخصيتين هما سرور وفرحان يلتقيان صدفة في دمشق ويقرران أن يتجولا في شوارع المدينة ويقضيا ليلة فيها والشخصيتان بعكس مضمون اسمهما فلا علاقة لهما لا بالسرور ولا بالفرح ولكل واحد منهما مشاكله الخاصة لتكون دمشق فضاء البوح بينهما.

وأشار المخرج في حديث لوكالة سانا إلى أن البطل الحقيقي هو المكان أي دمشق وينتهي الفيلم بوفاة أحدهما بينما يتابع الآخر نضاله مع الحياة وهنا يكون الموت جزءاً من الحياة لكن ليس نهايتها.

وعن الفكرة التي يرغب بإيصالها عن دمشق يقول غنوم.. إن مدينة دمشق مدينة دائرية ليست مفتوحة باتجاه أي شيء.. هنالك يأس.. لا أعرف أين اعبر عن نفسي.. أتصور هذا هو وضع الجيل الجديد الذي يمثله سرور وهنالك جيل أخر وهو جيل الأربعين عاماً وما فوق الذي وصل حافة الهاوية ولم يفعل أي شيء حتى الآن مبيناً أن كلامه يمكن أن يكون قاسياً ويقترب من التعميم ولكن هذه هي وجهة النظر التي يعبر عنها الفيلم.

وحول ظروف عملية الإنتاج في المؤسسة العامة للسينما أكد أن المؤسسة هي المكان الوحيد الذي يلجأ إليه أي مخرج أكاديمي جديد درس الإخراج في الخارج لأنه لا يوجد في سورية إنتاج خاص متميز إضافة إلى أن الشركات الخاصة لا تهتم بالأعمال الملتزمة نوعاً ما.

وحول تجربة الأفلام القصيرة أوضح غنوم بأنه يرى أنها مظلومة فالفيلم القصير لدينا حسب رأيه هو بطاقة مرور باتجاه الفيلم الطويل مضيفاً انه يجب الإهتمام بالفيلم القصير مثل الفيلم الطويل كما نادى بأن تكون له عملية الترويج كفيلم متكامل.

بدوره أشار الفنان معتصم النهار أن هذا هو عمله الثاني فقد عمل مع المخرج سمير ذكرى وله أربعة أعمال تلفزيونية في العام الماضي وهي أيام الدراسة جلسات نسائية- سوق الورق- ملح الحياة وعن دوره في الفيلم قال.. أشارك بشخصية سرور الشخص الذي هجرته حبيبته وقد شكلت هذه الحادثة نهاية الحياة بالنسبة له.

يشار إلى أن فترة التصوير ستمتد لثمانية أيام متنقلة ما بين سوق ساروجة وبعض أحياء دمشق وقد جاءت تسمية الفيلم عفوية بعد جولة استطلاعية قام بها مخرج العمل إلى حي ساروجة حيث لفت انتباهه عبارة حارة سد مكتوبة على احد جدران منازل الحي التي تنبه المتجول بانتهاء الممر وأن الطريق غير سالك.