2012/07/04

فجريعقوب  دار الحياة انفجر الممثل السوري باسم ياخور في وجه محدثته عندما وصلت إلى سؤال متعلق بطباعة «أفيش» مسلسل «قاع المدينة»، الذي عرض في موسم رمضان الدرامي الفائت على نفقته الخاصة. لم يعد ياخور حينها مهتما كثيراً بالهدوء والكياسة اللذين ظهر عليهما في برنامج «أنت ونجمك»، وقد استعارت فيه الممثلة شكران مرتجى كرسي المقدم – الممثل نضال سيجري الذي عانى من وعكة صحية طارئة في الآونة الأخيرة ألزمته الفراش ودخول المشفى وأبعدته عن تقديم برنامجه التلفزيوني. ربما يكون ياخور على حق وربما لا يكون في ما ذهب إليه من تبريرات وحجج وقد قال كل ما عنده بخصوص طباعة الأفيش، وفيه ظهر اسمه متلازماً مع اسم النجم أيمن زيدان، الذي اتصل به معاتباً أولاً، ومالبث أن طبع إعلاناً عن المسلسل المذكور في مجلة «روتانا خليجية» ثانياً كرد على خطوته، وعلى نفقته الخاصة أيضاً وفيه «أيمن زيدان في قاع المدينة»، حتى أنه تجاهل اسم منى واصف كما ذكر الممثل الضيف. قال ياخور في السياق، موضحاً، إن عمله في «قاع المدينة» لا يقل أهمية عن عمل زيدان، وإنه ظهر وحده في مئة وأربعين مشهداً، فيما ظهر «أبو حازم» في سبعين مشهداً، وإنه آن الآوان بالتالي للتخلص من عقدة النجم الأوحد وسطوته، وملازمته مكانه من دون أن يتزحزح منه، وكأن هذا المكان قد تحول مع الزمن إلى كرسي يثير الشهوة والحسد والغيرة والخيانة». بالطبع لجأ ياخور في الحديث الى الدفاع عن نفسه، وظهر في الحلقة المذكورة وكأنه متهم ومدان على فعلته، وقال إن طباعة «الأفيش» على حسابه الخاص تمت وهو في مصر يصور المسلسل المصري «حرب الجواسيس»، وإن وضع الاسمين إلى جانب بعضهما البعض ليس جناية مقصودة، وهي حق على رغم كل الاحترام الذي أبداه تجاه النجم زيدان. وقد فضل أن يستعير مثال الممثل الأميركي روبرت دي نيرو الذي بدأ يظهر اسمه في بعض «أفيشات» أفلامه متأخراً عن اسم نجم شاب صاعد وبموافقته ومباركته الشخصية، لأن «هذه هي حال الدنيا، فمن دون هذا السلوك الانساني والديمقراطي لن تتطور أي عملية في أي مجال كان». ربما يكون ياخور محقاً، فإن ظهر الاسم على الأفيش أولاً، واحتل المكان بحكم سطوته في عالم التمثيل، وبالتالي ظهر صاحب الاسم في دوره سيِّئاً، أو ليس على ما يرام، فماالذي سيضيفه «الأفيش» إليه. وياخور هنا يتساءل بحرقة وذكاء، وهو يكشف بتساؤله ربما عن أوضاع متهالكة تعيشها الدراما السورية نفسها بعد حوالى عقدين على انطلاقتها بهذه الوفرة التي شهدناها. فأن يلجأ نجمان إلى طباعة «أفيشات» على حسابهما الخاص بمعزل عن ارادة المخرج، والشركة المنتجة، يكشف أن الأحوال لا تبدو مطمئنة، وإن جرت حرب «الأفيشات» في الخفاء، فإننا لا نعلم بالتالي ما هو رأي المخرج بالطريقة التي تصرف فيها النجمان. وهل أصبحت الصورة التي كان يفاخر بها الدراميون السوريون من أن المسلسل يعود بالضرورة إلى المخرج وليس إلى النجم كما هو حال الدراما المصرية لم تعد موضع ترحيب وتفاخر من الآن فصاعداً؟ سؤال برسم المخرج أولاً... وثانياً وثالثاً..!!