2012/07/04

حسين فهمي: زحام الدراما الرمضانية يشتت المشاهدين
حسين فهمي: زحام الدراما الرمضانية يشتت المشاهدين

  دار الخليج لم يكن في نيته تقديم عملين على شاشة رمضان هذا العام فقد بدأ تصوير مسلسل “بابا نور” ثم فوجئ بانتهاء كتابة مسلسل “مكتوب على الجبين” ورغبة منتجه في تصويره، وهكذا وجد نفسه في عملين . . إنه النجم حسين فهمي الذي يتحدث عن العملين وأسباب حماسه لهما وتجربة نور الشريف في تقديم مسلسلين العام الماضي، مثلما يكشف أيضاً عن موقفه من إعادة تقديم فيلمه الشهير “العار” وتفاصيل الاتفاق بينه وبين زوجته لقاء سويدان، والفيلم الذي مازال ينتظر عرضه جماهيرياً وغيرها من الاعترافات في حوارنا معه . * في البداية سألناه: هل تعمدت تقديم مسلسلين هذا العام أم أن الأمر جاء صدفة؟ - قال: بصراحة هي صدفة لأنني لم أخطط أبداً لتقديم عملين، فقد كنت مكتفياً بمسلسل “بابا نور”، أما مسلسل “مكتوب على الجبين” فكان هناك اتفاق بيني وبين منتجه محمد فوزي على تقديمه منذ أن قرأت قصته التي كتبها المخرج حسين عمارة وأعجبتني، لكنني فوجئت بأن السيناريست انتهى من كتابة السيناريو، وأن المنتج محمد فوزي لديه رغبة في تصوير العمل فوراً ومن هنا وجدت نفسي مرتبطاً بمسلسلين رغم أنه لم تكن عندي نية لذلك . * تجربة النجم نور الشريف العام الماضي في تقديم مسلسلين لم تكن باعترافه الشخصي تجربة جيدة لأن نجاح مسلسل “الرحايا” جاء على حساب مسلسل “ما تخافوش” ألا تخشى أن يتكرر معك الأمر نفسه؟ - على الأقل أتمنى ألا يحدث هذا معي لأنني لا أستطيع أن أضمن شيئاً لكن ما يجعلني مطمئناً لدرجة كبيرة أن العملين ورغم اختلافهما تماماً عن بعضهما إلا أن كلاً منهما به دراما جذابة . * لنبدأ الحديث عن “بابا نور” الذي تقدم فيه شخصية قيادي بارز بأحد الأحزاب السياسية . . هل هذا يعني أننا سنرى مسلسلاً سياسياً؟ - بالتأكيد السياسة لها تأثير كبير في أحداث وشخصيات العمل خاصة أنني أجسد شخصية رجل لديه طموح سياسي كبير، لكن في نفس الوقت الدراما ليست خطبة سياسية، ولابد أن تكون هناك دراما إنسانية، وإلا فإن الجمهور سيهرب من العمل ولن يتحمل مشاهدته، بدليل أن المسلسلات التي ركزت على السياسة أكثر من الدراما فشلت، ولهذا نحن نقدم السياسة من خلال دراما إنسانية جذابة . * تردد أن الشخصية التي تقدمها في المسلسل مستمدة من شخصية سياسية حقيقية هل هذا صحيح؟ - لا نقصد شخصاً بعينه لكن من المؤكد أن اقتراب المسلسل من الواقع بدرجة كبيرة ربما يجعل البعض يرى “بابا نور” في بعض الشخصيات السياسية الموجودة بالفعل . * من “بابا نور” إلى “مكتوب على الجبين” ما هو الاختلاف؟ - اختلاف كبير لأنني في “مكتوب على الجبين” أخلع ثوب رجل السياسة وأرتدي ثوب صياد بسيط، فالمسلسل يتناول مشكلة أب تهرب منه ابنته لرفضها الزواج من ابن عمها ليعيش الرجل رحلة البحث عنها، وفي نفس الوقت تتطور حياته وتحدث فيها انقلابات عديدة وأكثر ما شدني للعمل وجود عنصر التشويق الذي يجذب جمهور الشاشة الصغيرة . * في “مكتوب على الجبين” تلعب مي سليم دور ابنتك في أول تجربة درامية لها . . هل تدخلت في هذا الترشيح؟ - لم أتدخل لكنني تحمست لترشيحها لأنها فنانة مجتهدة وأعتقد أنها ستكون مفاجأة في هذا الدور . * هل تتعمد اختيار أدوار بعيدة عن ملامحك مثلما قدمت دور فلاح في مسلسل “ولاد الأكابر” والآن صياد في “مكتوب على الجبين”؟ - أنا تحديت ملامحي في أفلام كثيرة، وهذا التحدي ليس جديداً بالنسبة لي . * البعض اندهش لأن زوجتك لقاء سويدان غائبة عن مسلسليك . . هل لديك تفسير؟ - عندما تعمل معي لقاء يردد البعض أنني أفرضها في أعمالي، وعندما تغيب عن أحد أعمالي يبدون دهشتهم وربما يطلقون الشائعات أيضاً عن وجود خلافات بيننا، ولهذا أنا ولقاء بيننا اتفاق على ألا نهتم أبداً بما يقال، وأي عمل لي لو كان فيه دور يناسب لقاء سأكون أول من يرشحها له . * هل تتوقع أن يحقق أحد المسلسلين جماهيرية أكبر من الآخر؟ - لا أتوقع شيئاً لأعمالي وإنما أتمنى أن يحقق المسلسلان نفس النجاح . * هل ترى أن عرض العملين معاً في نفس الوقت أفضل أم أنك كنت تفضل عرضهما في توقيتات مختلفة؟ - لم يعد عرض أكثر من عمل في نفس الوقت مشكلة الآن بعد زيادة الفضائيات، لكن تبقى المشكلة في زحام الدراما في رمضان الذي يشتت الناس، ولهذا أنا كممثل أفضل لو عرضت بعيداً عن رمضان ليس خوفاً من أي منافسة ولكن لأن الجمهور يشاهد الأعمال أفضل بعد رمضان فالناس لا تركز في المسلسلات التى تعرض في رمضان، ورغم أن نسبة المشاهدة مرتفعة جداً فنسبة التركيز تكون ضعيفة جداً، لكن في النهاية قرار العرض في يد المنتج . * تشهد شاشة رمضان أيضاً إعادة لفيلمك الشهير “العار” من خلال مسلسل بعنوان “العار وبعد” هل أنت ضد هذا أم ترحب به؟ - القضية ليست في ترحيبي أو معارضتي لكن معظم الأعمال التي أعادت تقديم أفلام شهيرة لم تحقق نجاحاً لأن الناس متعلقة بالأصل ونجومه لكنني في نفس الوقت لا يمكن أن أصادر على حق الآخرين في تقديم ما يريدونه وسوف أنتظر لأشاهد المسلسل وبعدها يمكنني الحكم عليه . * بعيداً عن الدراما هل لا يزال فيلمك “لمح البصر” حائراً في توقيت العرض؟ - منذ عرضه في مهرجان الإسكندرية وأنا أنتظر قرار عرضه جماهيرياً، لأن ما يهمني في النهاية أن يراه الناس، فأنا لا أقدم أفلامي للمهرجانات فقط لكن في النهاية قرار العرض ليس بيدي وإنما هناك شركة إنتاج وتوزيع والقرار لهما . * ما الذي حمسك لهذا الفيلم لتعود به للسينما بعد غياب 10 سنوات؟ - الرواية المأخوذ عنها الفيلم للأديب الكبير نجيب محفوظ بها نظرة فلسفية أعجبتني جداً لكونها تتحدث عن الحقيقة، كما أعجبني أيضاً شكل العلاقة التي يعرضها الفيلم بين شاب ورجل يكبره سناً يمران معاً برحله من خلالها يستفيد كل منهما من تجارب الآخر، بالإضافة إلى أنني أعتبر مساندتي للممثلين الشباب في الفيلم أحد أدواري التي يجب أن أقوم بها الآن . * كيف كان إحساسك وأنت تقف أمام كاميرات السينما، بعد غياب طويل؟ - لم أشعر بأنني كنت بعيداً عن كاميرا السينما لأنني حتى عندما أعمل في الدراما التلفزيونية أشعر بأنني أقف أمام كاميرا السينما . * وما الأسباب التي جعلتك تغيب كل هذه السنوات؟ - لم تكن تأتيني أعمال جيدة، وكل ما كان يعرض علي من أعمال لا تليق بتاريخي الفني ولم تستهوني، وهذا كان كافياً لأبتعد عن السينما . * إلى أي مدى تشعر بالرضا عن مشوارك؟ - أنا راضٍ تماماً عن مشواري وأعتز به ولا أسأل نفسي أبداً كم فيلماً جيداً؟ قدمت وكم فيلماً ضعيفاً؟ وكم فيلماً متوسطاً؟ فأنا أنظر فقط للأمام وهذه طريقة تفكيري في الحياة وليس فقط في الفن