2012/07/04

حفلات المهرجان.. اخر صيحات الموضة
حفلات المهرجان.. اخر صيحات الموضة

مصمم الأزياء والستايلست: هشـام عرابـي

تحولت مهرجانات السينما في العالم إلى عروض أزياء يتابعها الجمهور والمهتمين بالأزياء للاطلاع على كل جديد ومبهر في هذا العالم، وتتنافس دور الأزياء على الفوز بنجمات ونجوم يعرضون من خلالهم أجمل الإبداعات. كما أصبحت هناك مباريات بعد كل مهرجان حول من سوف تحصل على أجمل إطلاله وأفضل زي، ومن ستكون أو يكون صاحب أو صاحبة أسوأ زي في المهرجان، لذا أصبحت السجادة الحمراء (كبوديوم) لعرض الأزياء يتابعها العديد حتى من هم غير مهتمين بالفن السينمائي والإبداعي..

في مهرجان دمشق السينمائي تابعت النجوم لدى وصولهم إلى دار الأسد للثقافة و الفنون ووصولهم والمشي على السجادة الحمراء. ونبدأ من الوفد المصري الذي ضم عدداً كبيراً من النجوم، وصلت النجمة يسرا بفستان فضي (باييت) له فتحه على الجانب مبطنه, بلون لحمي, وهو عاري الأكتاف وبشعر كاريه قصير وماكياج بسيط, طبعاً الفستان يناسبها تماماً ولكن كنا نتوقع أن نرى شيئاً أكثر إبهاراً لم نعرفه عن اهتمامها بالموضة وهي التي شاركت في العديد من المهرجانات ..

الفنانة إلهام شاهين لم تكن أكثر توفيقاً إذ اختارت فستاناً باللون الأسود وعليه دوائر بيضاء له ربطة تمتد من القصة على الصدر إلى الخلف أعطاها حجماً أكبر, كذلك اختيارها للشعر لم يكن موفقاً فقد بد الوجه أكثر امتلاء .

أما النجمة نيللي والتي لم تغير طلتها منذ سنوات فلم تغير في شكل الشعر أو الماكياج, اختارت فستاناً بسيطاً جداً, فستان بقصة تحت الصدر فيه شيء بسيط من الستايل الفيكتوري, لم يكن الاختيار الأفضل .

المذيعة والإعلامية الدكتورة هاله سرحان حضرت بفستان لونه أزرق نيلي مرصع بشك ألماسي على أحد الأكتاف، ورغم بساطة الفستان إلا أن لونه كان حاضراً وقد حافظت على ماكياجها التقليدي و قصة الشعر ولكن كان فستانها موفقاً.

الفنانة سمية خشاب أطلت بتنورة سوداء و(بوستييه) ذهبي خفيف وبشعر أسود فيه خصل حمراء وماكياج هادىء وهي من الفنانات اللواتي يخترن أزياءهم بدقة ولكن يبدو أنه خانها الاختيار لان المتوقع أن ترتدي شي أكثر (هوت كوتور).

النجمة أمل عرفة والتي كرمها المهرجان ارتدت فستاناً باللون الأحمر وهو اختيار موفق، أما الفستان فكان عاري الكتفين عليه خطوط من الشك الألماسي الخفيف و(درابيه) كما اختارت موديل الشعر كنجمة من الخمسينيات وكذلك الماكياج استطاعت أن تتميز بالطلة المختلفة رغم أن الموديل لا يناسب شكل الجسم فبدت أكثر امتلاء.

الفنانة سلاف فواخرجي اختارت اللون الكريم الفاتح وهو ليس الاختيار الأفضل في المهرجانات لأنه لون حيادي. فستان بسيط هادئ كما اختارت قصة قصيرة للشعر تنتهي عند الرقبة وماكياج ناعم يتناسب مع بساطة الفستان.

أما النجوم العرب فلا بد من ذكر الفنانة ميساء المغربي التي استطاعت أن تخطف الأنظار لدى دخولها بفستان خمري عاري الأكتاف فيه شك بسيط على الصدر ضيق يمشي مع الجسم ليصبح أوسع قليلاً في الأسفل، واختارت (الشينيون) العالي للشعر وماكياج بألوان ترابية ذكرتنا بنجوم الخمسينيات، وتألق في تلك الفترة. كذلك الفنانة لاميتا فرنجية التي تألفت بفستان بنفسجي فاتح يشبهها بالأميرات وكذلك بماكياج صارخ دون مبالغة.

أما بالنسبة للنجوم العالميين كانت فيكتوريا إبريل بمظهر غريب ومختلف ولكن بسيط وقد تميزت بموديل الشعر والورود على الرأس... أما النجوم الشباب فنذكر الفنان عبد المنعم عمايري ببدلة سوداء مناسبة وربطة عنق ضيقة آخر (ستايل)، كذلك الفنان قيس الشيخ نجيب تألق ببدلة سوداء جميلة. طبعاً لا بد أن نتوقف أمام أناقة النجم محمود عبد العزيز الذي استطاع أن يسرق الأضواء ببدلته السوداء وأكسبته النظارة السوداء هيبة وغموضاً أضافا إلى أناقته الكثير.

وهنا لا بد أن نتوقف مع كلمات بسيطة كانت مكتوبة في بطاقة الدعوة ويبدو لي أن العديد من الضيوف والفنانين لم يقرؤها بعناية وهي (الحضور بالملابس الرسمية) فشاهدنا الجينز والملابس (الكاجوال) أو اليومية التي يرتديها الإنسان في العمل وليس في مهرجان يمثل سينما بلده .

وفي حفل الختام عاد النجوم ليتوافدوا إلى دار الأسد للثقافة والفنون وتطل علينا الفنانة الهام شاهين بفستان أسود ضيق مفتوح حتى الصدر يناسب جسمها رغم بساطته, وبشعر مرفوع من الأمام وليس بنفخه بسيطة ناسب وجهها جداً وماكياج بألوان ترابية فبدت مميزة وأكثر أناقة من الافتتاح. أيضاً ظهرت النجمة سمية الخشاب بفستان (سواريه) طويل واختارت قماش مطبوع بطبعة النمر وشعر منسدل على الكتف وماكياج قوي ولكن مناسب للطلة .

لا بد أن نتوقف أمام الفنانة سيرين عبد النور التي استطاعت خطف الأضواء بأزيائها حيث أطلت بفستان أسود طويل مفتوح عند الظهر و مستوحى من إسبانية لنسمع أنغام الفلامنكو تتطاير منها وهي تمشي على المسرح، واعتمدت ماكياجاً خفيفاً جداً فبدا وجهها أكثر إشراقاً أيضاً، أما الشعر فقد اختارت له موديلاً متموجاً عريضاً يناسب الوجه، الفنانة ميساء المغربي كما الافتتاح كذلك في الختام سجلت عدة نقاط لصالحها في مجال الأزياء فاختارت فستاناً أسوداً يظهر أكتافها بخجل, أما الشعر فتركته ينساب على كتفها من جهة واحده والماكياج ناعم مضيء فتستطيع أن ترى جمالها بدون ألوان واضحة, كذلك اختيارها للعقد والحلق مناسبان للفستان، ولكن ما يؤخذ على إطلالتها هو اختيارها حذاء أبيضاً ، وطبعاً تحيه إلى الفنانة سلمى المصري التي لعبت لعبه ذكية جداً باختيارها الزي الهندي المعروف بالساري فتميزت عن زميلاتها وخطفت الأضواء بستايلها  المختلف واللون الفيروزي لعب دوراً كبيراً في هذه الطلة المبتكرة, كذلك قصة الشعر القصير نسبياً والماكياج المحترف ساعد في إبراز ملامح وجهها الجميل.

اما النجوم الرجال نبدأ بالفنان محمود حميدة حضر ببدلة توكسيدو سوداء وإطلالة موفقة. أما النجم حسين فهمي والذي تعودنا عليه وعلى اختياراته الرائعة في المهرجانات اختار إطلالة مختلفة ببدله كحللي غامق وربطة عنق بخطوط عرضية.

بعض الفنانين والفنانات اختار الجينز رغم أنه  لا يمكن حضور حفل رسمي بالجينز وهذه من (اتكيت) الأزياء خاصة في دار مثل دار الأوبرا .

على بعض الفنانين أن يستعينوا بأشخاص مختصين في مجال الأزياء في المهرجانات والمناسبات ليكونوا في أحسن حالاتهم لأنهم يمثلون بلادهم، ليس فقط فنياً ولكن أيضاً من ناحية الأزياء  .