2012/07/04

خالد يوسف :لا أمانع أن يقبل أحد ابنتي
خالد يوسف :لا أمانع أن يقبل أحد ابنتي


الفن أونلاين


خالد يوسف .. كعادته مخرج مثير للجدل في أفلامه وتصريحاته فبعد أن كان يعارض النظام السابق وينتقده في أفلامه التي تنبأ بوقوع الثورة فيها كـ "هي فوضي" و" حين ميسرة" و "دكان شحاتة" قرر هذه المرة أن يتصدي للتيارات المتطرفة على حد وصفه، حيث سيقوم بتحويل رواية "أولاد حارتنا" لعمل سينمائي وذلك ردا على الهجوم الذي تعرض له الأديب نجيب محفوظ .

وفي حواره مع " الفن أونلاين" تحدث عن جبهة "الإبداع" التي قام بإطلاقها للتصدي والدفاع عن الحريات، كما أشار إلي انه سوف يتصدي لكل من يحاول منع أفلامه أو حذف مشاهد منها معتبرا تلك المشاهد التي يقدمها محاكاة للواقع وليس إثارة للغرائز .

في البداية حدثنا عن جبهة الإبداع المصري التي قمت بإطلاقها ؟

أحب أن أوضح بأنني لم أطلقها بل قام بتأسيسها مبدعون مصريون من شعراء ومثقفين وفنانين وكتاب ورجال البحث العالمي والإعلاميين من أجل وضع مشروع لنهضة مصر.

وما أهداف هذه الجبهة بالتحديد؟

الجبهة شعارها "مصر مصرية" وهدفه الوقوف ضد أي تطرف للدفاع عن هوية الدولة وملامح الشخصية المصرية، إضافة إلي أننا عندما شاركنا في ثورة 25 يناير كنا نحلم بسقف أعلي للحرية في مصر الجديدة التي نحلم بها لذلك لابد أن يكون هناك أسس يضعها الفنانين والأدباء لمشروع نهضة ودستور لمدة ثلاثين عاما قادمة .

وهل هناك خطر حقيقي تستشعره هذه الجبهة في الفترة القادمة من قبل التيارات الإسلامية؟

أطلاقا وأري أنه لا أحد يستطيع أن يحد من حرية الفن والإبداع حتي لو حكمت التيارات الإسلامية بأغلبية مطلقة لا تستطيع أن تغير الشخصية المصرية أو تقترب من الفنون أو الآداب .

اعتبر البعض تحويلك لرؤية "أولاد حارتنا" لعمل سينمائي تحدي واضح لتلك التيارات ؟

بالفعل استفزتني تصريحاتهم ضد الأديب الكبير نجيب محفوظ فكيف يصفون أكبر قمية أدبية بأنه كافر وملحد لذلك قررت أن استعيد مكانة هذا الأديب العظيم بصفتي رجل مسلم وأقدم رؤيته عبر فيلم سينمائي أكد خلاله رؤيتي وقناعتي وسوف أعرض العمل للجمهور وخاصة أن كثير من البسطاء لم يقرءون تلك الرؤية .

برأيك هل تتشابه السينما المصرية في الفترة القادمة مع السينما الإيرانية ؟

أري أن الفن لا يخضع لمعايير أو قوانين محددة والذي يرغب في تقديم أفلام تتشابه مع السينما الإيرانية فالساحة أمامه.

معني ذلك أن أفلام خالد يوسف القادمة ستخلو من المشاهد والقبلات الساخنة؟

أولا أنا لم أقدم مشاهد ساخنة أو أفلام تثير الغرائز بل أقدم أفلام ومشاهد واقعية تحاكي الواقع وسأظل أقدم أفلامي كما هي بنفس المشاهد والاختلاف الوحيد سيكون في طرح الموضوعات التي تغيرت بعد الثورة مع مراعاة أن الروح النقدية والثورية عند الشعب المصري تضاعفت أكثر .

وماذا سيكون موقفك في حالة اعتراض بعض التيارات على أفلامك وأصرت على حذفها ؟

سوف أتصدي لكل من يقف أمام أفلامي مثلما كنت أتصدي عندما كان يحاول أحد حذف مشهد من أفلامي في عصر الرئيس السابق حسني مبارك فقد كانت أفلامي تعرض على العديد من المؤسسات والقوات المسلحة والمخابرات ومع ذلك لم يستطيع أحد أن يحذف مشهد من مشاهدي، لذلك لا أعتقد أن يستطيع أحد أن يمنعني من تقديم تلك المشاهد.

وما رأيك في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

كل هذه الأمور اعتبرها عبث واندهش جدا من تلك الدعوات وكأن الشعب المصري سوف يدخل الإسلام ، فالشعب المصري متدين بالفطرة ولا يحتاج لمن يعلمه الدين فهو شعب مسلم من آلاف السنين .

هل يوافق خالد يوسف على أن تقوم ابنته بتقديم مشاهد ساخنة على الشاشة ؟


أنا أؤمن بحرية الأفراد وفي حالة اختيار أحد أفراد أسرتي أو ابنتي أن تتجه للتمثيل فلها حرية الاختيار في أن تقدم تلك المشاهد أم لا واندهش من ازدواجية بعض الفنانين الذي يقبل أن يقبل الفنانات ويرفض أن يقبل إحدى بناته إذا اتجهت للتمثيل ، لذلك سوف أعطي الحرية الكاملة لابنتي لو قررت الاتجاه للتمثيل وتقديم أدورا جريئة.

ما تعليقك على انسحاب د. محمد البرادعي من الترشح لانتخابات الرئاسة ؟

أمر طبيعي ومتوقع نتيجة المسرحية التي تحكم البلاد فهناك مخرجين وممثلين وكومبارس الذي يقوم بدوره الشعب المصري والبرادعي رفض أن يكون له دور في تلك المسرحية الهزلية.

وماذا عن 25 يناير المقبل؟

سوف أنزل للميدان للمشاركة وليس للاحتفال لأنه ببساطة الثورة مازالت مستمرة وسوف يطلق أعضاء جبهة الإبداع مسيرة يوم 23 و 25 يناير القادم .

ومتي ستقدم فيلما عن الثورة؟

مازلت لا استطيع أن أقوم بدوري كمخرج تجاه هذه الثورة والاستمتاع بدور المواطن المشارك في الثورة من بدايتها حتى اطمئن على مستقبل مصر وبعدها يمكن أن ننظر إلي الثورة بمنظور سينمائي.

ما رؤيتك لمستقبل مصر في الفترة القادمة ؟

أري أن هناك مناخ جديد سوف يفرز وينهض بمستقبل مصر وسوف ينتج من حالة الجدل والتأثير والتأثر بين مختلف التيارات سواء الليبرالية أو اليسارية أو الإسلامية كل ذلك سوف يؤدي للنهوض بمصر.