2013/05/29

خالد يوسف يتّهم مرسي والمرشد بالتحريض على قتله
خالد يوسف يتّهم مرسي والمرشد بالتحريض على قتله


محمد حسن – السفير

تعرّض السينمائي المصري خالد يوسف لاعتداء على سيارته من قبل السلفيين المعتصمين أمام مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة، وذلك خلال توجّهه الى قناة «المحور» للمشاركة كضيف في برنامج «حدوتة مصرية» الذي يقدمه الإعلامي سيد علي. وقام المهاجمون بمحاصرة سيارة يوسف، وتحطيم الزجاج الأمامي بوساطة الحجارة والآلات الحادة وأرجلهم. كما حاولوا إنزال المخرج من السيارة بالقوّة، إلا أن السائق رفض فتح الأبواب، وبعد محاولات عديدة، استطاع الهرب متوجهاً إلى أقرب قسم شرطة، حيث حرر محضراً وتمّ تحويله للنيابة التي تولت التحقيق.

وتحدّث خالد يوسف لـ«السفير» من داخل قسم شرطة أول 6 أكتوبر، قائلاً: «ليس لدي تفسير لما حدث سوى التأكيد على أنّ هذا الحادث مدبّر، ومعد سلفاً من قبل السلفيين الذين أرادوا قتلي». وحرّر يوسف محضراً، يتهم فيه حازم صلاح أبو اسماعيل وأنصاره بالشروع في قتله، كما اتهم المرشد العام للإخوان المسلمين بالتحريض على قتله، واتهم رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بالتخاذل عن حماية المواطنين والتواطؤ مع السلفيين، «وذلك في إطار إرهاب يمارس ضدّ أصحاب الرأي المعارض للنظام الحاكم»، بحسب تعبيره.

ويقول يوسف: «حين يصف المرشد العام لـ«الإخوان المسلمين» الإعلاميين والفنانين بـ«سحرة فرعون»، ماذا ننتظر نحن من أتباعه أو من السلفيين؟ إنّه تحريض مباشر ضدَّ أصحاب الرأي، وضدّ المعارضين لتـــيار الإسلام السياسي. ومشكلة هؤلاء الناس أنهم لم ينتبهوا حتى الآن إلى أنهم قلّة لا تتعدّى بضعـــة ملايين، بينما نشكّل نحن المعتدلين ثمانين مليوناً».

ووصف السائق محمد لوز ما حدث معه قائلاً:«كنت أقود سيارة المخرج خالد يوسف متوجهين لمدينة الإنتاج الإعلامي للتسجيل في أحد البرامج، وقبل البوابة رقم 2، أوقفني بعض الملتحين، وسألوني من معك. فهمت أنّ لديهم إخبارية بأن هذه هي سيارة خالد يوسف، فلم أردّ عليهم، وفتحت الزجاج الأمامي لكي أتحدّث معهم، لكنّ أحدهم نظر داخل السيارة وصرخ: «خالد يوسف وصل يا رجالة»».

وقال العميد خالد أبو الفتوح مأمور القسم: «حررنا المحـــضر وسنرسله للنيابة لتتولى التحقيق وتكشـــف حقيــقة ما حدث، واللافت للنظر أنّ هؤلاء يفعــلون كل هذا في ظل وجود قوات الشرطة، وهــذا الأمر له تأثيراته الــسلبية على أمن المديــنة كــكل، لأنّ مدينة 6 أكتوبر تحـــتاج لتوزيــع القــوات بين أرجائها للحد من جرائم السرقة، وبالتالي فإذا توجهت القوات ناحية المعتصمين، فهذا يمــثل خطورة على أمن باقي المدينة». إذاً، فإنّ الشــرطة تحاول صدّ عمليّات السرقة، ولا تجد وقــتاً لحماية المواطنــين والصحــافيين والإعلاميين والفنانــين من أيّ هجـــمة قد يتعرّضون لها، «عقابا» على آرائهـــم المعــارضة للتيّار الديني.