2012/07/04

دراما.. في بلاد العجائب!!
دراما.. في بلاد العجائب!!

خاص بوسطة - يارا صالح


لست في إحدى قصص "أليس في بلاد العجائب".. حيث تستطيع أن تلتقط الأموال من على الأشجار، أو أن تجد كيساً مليئاً بالذهب يسير ويتكلم، ويعطيك ذهباً قدر ما تشاء.. إنك في الدراما السورية!

لكن يبدو بأن بعض نجوم هذه الدراما ظنوا أنهم دخلوا من بوابة الشهرة العربية إلى بلاد العجائب، وأخذوا يضربون أرقاماً خيالية لأسعارهم. ملايين من الدولارات تناقلتها وسائل الإعلام حول أسعار النجوم، في سورية ومصر، وغيرها..

بين خمسين مليون ليرة سورية، وسبعمئة ألف دولار، وبين آخر هذه الأرقام الذي وصل إلى أكثر من عشرة آلاف دولار لليوم الواحد! تفاوتت أجور الفنانين.. أرقام وإن كانت صحيحةً، كان الأحرى بأصحابها إبقاؤهاً سرّاً بين الفنان والمنتج.

"ما في دخان بلا نار".. الفنانون يؤكدون وينفون مبالغهم، لكن النفي أو التأكيد ليس بيت القصيد، فالأرقام وصلت إلى الإعلام، بشكل أو بآخر، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن الهدف وراء تسريبات كهذه، فهل هي لعبة الاستفادة من الإعلام لرفع الأجر عند منتجين آخرين؟ أم هل هي وسيلة أخرى للقول "أنا فنان مميز"؟ أم أنها أسلوب آخر لاستقطاب الاهتمام الجماهيري؟ّ..

وفي كل الحالات، كان حريّاً بهؤلاء النجوم أن يراعوا أن الفنيين الذين هم المحاربون المجهولون وراء الكاميرات، وهم السبب الرئيسي في أحيان كثيرة لإنجاح الأعمال، ما يزالون يتقاضون أرقاماً ومبالغ تدور في نفس الفلك منذ سنوات حتى الآن، وهي وإن تراوحت بين أكثر أو أقل، تبقى متواضعةً جداً أمام أسعار النجوم..

ويبقى السؤال: هل يملك الفنانون، والفنانون وحدهم دون سواهم، مفاتيح "بلاد العجائب"؟!