2012/07/04

دراما 2011: عام الكوميديا السورية
دراما 2011: عام الكوميديا السورية


ماهر منصور - السفير

جزء ثان من «يوميات مدير عام». جزء جديد من سلسلة «مرايا» ونسخة ثامنة من سلسلة «بقعة ضوء». ومسلسل جديد هو «الخربة» بتوقيع الفريق الأساسي لمسلسل «ضيعة ضايعة».. بالإضافة إلى خمس تجارب كوميدية أخرى: اللوحات الانتقادية «كريزي»، ومسلسلات «صبايا 3» ، «صايعين ضايعين»، «بومب أكشن»، و«أيام الدراسة»...

وفق ذلك تصح تسمية الموسم الدرامي الرمضاني السوري 2011 بعام الكوميديا السورية. وربما يحتار المشاهد بين هذه الأعمال، لكن نأمل ألا يكون عام الخيبة من الكوميديا.

المشاهد على موعد مع أجزاء جديدة مما تمكن تسميته بماركات مسجلة في تاريخ الكوميديا السورية. وفي مقدمتها «مرايا» («التلفزيون السوري») للفنان ياسر العظمة التي غابت في السنوات الخمس الأخيرة، لأسباب أهمها كان البحث عما هو مختلف من نصوص تصلح للمسلسل الكوميدي الناقد، بعد أن أخذ على آخر نسخة منه للعام 2006 تكرار بعض الأفكار والترميز المباشر، والأسلوب الخطابي في بعض اللوحات. امتلك العظمة شجاعة الغياب لسنوات، ونأمل أن يكون في «مرايا 2011» الذي يخرجها الشاب سامر برقاوي، ما يعوض ذلك الغياب.

ويعود هذا العام الفنان أيمن زيدان، الذي قدم منذ سنتين كوميديا «مرسوم عائلي»، بنسخة ثانية من مسلسل «يوميات مدير عام» («التلفزيون السوري»، «الدنيا»، «تونس»، «الجزائر»). وقد نجح العمل في التسعينيات، ولفت الأنظار حين أعادت قناة «الدنيا» عرضه هذا العام، ما يضع زيدان أمام مسؤولية كبيرة، أقلها الحفاظ على نجاح الجزء الأول من العمل.

في الجزء الثاني سيواصل زيدان عبر شخصية الدكتور أحمد ملاحقة حالات الفساد في مؤسسته التي يتولى إداراتها العامة، عبر تنكره مرات عدة. لكنه يأتي هذا العام بكاتب جديد (خالد حيدر) ومخرج جديد (زهير قنوع)، يفترض بهما تجديد ما أنجز في الجزء الأول، لا أن يثقلا عليه.

في الجزء الثامن من «بقعة ضوء» (الدنيا - التلفزيون السوري)، ثمة ما يوحي باختلاف يعيد شيئاً من أجواء الأجزاء الأولى من السلسلة الشهيرة... وإن كنا لم نزل نعتقد أن الأجزاء الأخيرة من «بقعة ضوء» ومنها الثامن لم تزل تفتقد الروح الجماعية ذاتها التي صنعت الجزأين الأول والثاني، والتي جمعت نجوم الدراما السورية، كممثلين وكتاب.. وكومبارس إذا لزم الأمر في أحد المشاهد.

سمعة مسلسل «الخربة» («الجديد»، «التلفزيون السوري»، «الدنيا») سبقت عرضه. وقد جاءت من السمعة الطيبة لفريقه الفني الذين أنجز «ضيعة ضايعة». والعمل الذي سيقدم كوميديا خفيفة، تولد من صراع عائلتين في إحدى القرى، سيشهد عودة الفنان الكوميدي الأول دريد لحام الى الشاشة، وهو الذي قال إن سبب مشاركته في العمل هو ثقته بفريقه. ولعلها الثقة التي ستحث المشاهد على متابعة العمل.

الجزء الثالث من «صبايا» («روتانا خليجية»، «ال بي سي»، «التلفزيون السوري») سيقدم ثلاثة وجوه جديدة بين البنات الخمس، الى جانب جيني إسبر وكندة حنا. ومع تغيير الصبابا وتغيير البيت، يدير الجزء الجديد يديره مخرج المسلسل القديم ناجي طعمي، ويكتب نصوصه كاتبا الجزء الثاني مازن طه ونور الشيشكلي.

«كريزي» تجربة تلفزيونية أولى لكاتبته علا ملص ومخرجه مصطفى برقاوي، بل لمنتجته الفنانة نسرين طافش. والعمل من حيث المضمون اختبر أكثر من مرة، بعد أن انتقلت أفكاره من زاوية صحافية كانت تكتبها الزميلة ملص في مجلة «شبابليك» السورية، مروراً بتقديمها إذاعياً تحت الاسم ذاته، وصولا الى تحويلها تلفزيونياً. نأمل ألا يشكل العمل التلفزيوني كبوة «كريزي» الناجح في الصحافة والإذاعة.

«صايعين ضايعين» («كاريو دراما»، «التلفزيون السوري») دراما عربية بأكثر من لهجة مأخوذة عن فكرة لإحدى لوحات «بقعة ضوء». تتناول حكاية شابين يبحثان عن عمل. بينما يقدم «بومب أكشن» (التلفزيون السوري) لوحات انتقادية ساخرة منفصلة تنتهي كل حلقة منها بأغنية كملخص لما ورد في الحلقة. أما «أيام الدراسة» (التلفزيون السوري) فيلقي الضوء على الحياة اليومية في مدرسة ثانوية مختلطة. والأعمال الثلاثة تقدم نفسها دون انطباعات مسبقة، ما يجعل الحكم رهن العرض.