2013/05/29

دنيا سمير غانم .. تمنيت رجلاً شهماً وابن بلد فتحققت أمانيّ
دنيا سمير غانم .. تمنيت رجلاً شهماً وابن بلد فتحققت أمانيّ


مجلة الشبكة

ورثت جينات الفن عن والديها، لكنّها استطاعت ان تستقل بنفسها. تقدم أعمالاً متميزة كثيرة، حصل بعضها على غير جائزة، أبرزها "طير أنت" مع أحمد مكي و"الفرح" مع خالد الصاوي. برهنت بهذه الجوائز أنّها تحمل من الطاقات والإمكانات ما يؤهلها للانطلاق نحو النجاح بشكل أكبر وأسرع، على الرغم من أنها تكاد تكون الأولى اليوم بين بنات جيلها. وهذا ما أكّدته طوال السنوات الماضية، إذ أدت عدة بطولات، آخرها البطولة النسائية المطلقة أمام أحمد حلمي في فيلم "إكس لارج"، وكان من أنجح أعمالها على الإطلاق.

تستعد اليوم لبطولة غير عمل تلفزيوني وسينمائي. احتفلت أخيراً بخطبتها إلى الإعلامي رامي رضوان. إنها الفنانة دنيا سمير غانم التي التقيناها وكان لنا معها هذا الحوار. سألنها في البداية عن الخطبة المفاجئة بدون ضجيج إعلامي، فقالت:

دنيا: فضّلت أن تكون الخطبة عائلية كي تتعارف الأسرتان في مناخ هادئ بعيداً عن الضجيج الاعلامي.



الشبكة: وماذا عن الصفات التي اعجبتك في رامي؟

دينا: كنت احتاج إلى شخص شهم وابن بلد يقدّرني ويحترمني كدنيا الانسانة لا الفنانة، بال‘ضافة إلى طموحه وتفانيه في عمله. هذه الصفات هي التي جعلتني اوافق على الارتباط فوراً.



الشبكة: بعد هذا الارتباط، هل ستسمحين له بالتدخل في اختياراتك الفنية؟

دنيا: على الإطلاق. هو يقدر فني ويحترم آرائي، ولم يطلب مني شيئاً من هذا القبيل. ولكن لا مانع لدي من أن يشاركني الرأي في الاختيارات فقط، وليس لفرض رأيه على اختياراتي.




الشبكة: بعيداً عن الخطبة، لماذا توقف تصوير مسلسل "ألف ليلة وليلة" غير مرة؟

دنيا: من أهم اسباب توقف المسلسل كثرة مشاهد الغرافيك، وأبطال المسلسل صوروا عدداً من المشاهد الداخلية على نحو مكثف، لكنّ اعتماد المسلسل في عرض احداثه بالكامل على الغرافيك جعل صناعه يقومون بتأجيل تصويره لضيق الوقت، بعدما كان من المفترض أن يعرض في رمضان 2012، وايضاً انشغال ابطاله بأعمال اخرى. ويعدّ المسلسل أكثر الأعمال التي شهدت عرقله منذ ان بدأ بتحضيره المخرج محمد ياسين الذي اعتذر عن إخراج المشروع، معللاً ذلك بضيق الوقت، وتولّي المخرج طارق العريان مسؤولية إخراجه في أولى تجاربه التلفزيونية.



الشبكة: "ألف ليلة وليلة" سبق تقديمه بنجوم كبار، ما هو الجديد الذي تقدمه دنيا؟

دنيا: بالطبع، اعرف تماماً ان المسلسل سبق تقديمه بنجوم كبار، وكان ناجحاً جداً، ولم يترك أحد من العمالقه أي مساحة جديدة لإعادة تقديمه مرة أخرى، ولكن نحن نحاول تقديم معالجة جديدة من خلال التعمّق في حياة شهريار وشهرزاد الشخصية وعائلتهما، وأقدّم من خلاله دور "مرجانة" التي تظهر بشخصيتين.



الشبكة: وهل من الصحيح أنك رفضت الوقوف أمام خالد صالح في "فبراير الأسود"؟


دنيا: هذا كلام غير منطقي وغير مقبول ايضاً. من يرفض الاشتراك مع فنان موهوب مثل خالد صالح في عمل فني؟ الفيلم أساساً لم يعرض علي حتى اوافق او ارفض، وشرف كبير لي مشاركة خالد صالح في اي عمل يطلبني فيه.



الشبكة: قيل إن هنالك خلافاً بينك وبين أحمد مكي، هل هذا صحيح؟

دنيا: هذا الكلام أيضاً لا أساس له من الصحة، ولا خلاف بيننا. فقد قدمت معه أجمل اعمالي في السينما والتلفزيون، وتحادثنا بعد البومه الأخير، وصمم على معرفة رأيي في كل أغنية. وهذا ما فعلته بعد سماع الالبوم، وواجهته بجميع الاغاني، وأكثر اغنية اعجبتني "اسكتش – اليوتيوب". بعد خطبتي طلبني وهنأني، فما هو الخلاف الذي حدث بيننا؟



الشبكة: تعاملت مع الاحمدين مكي وحلمي، وهما منافسان قويان أحدهما للآخر، فما الاختلاف بينهما من وجهة نظرك؟

دنيا: لكل منهما مدرسة خاصة، فحلمي له تاريخ كبير، ومكي استطاع في وقت قصير أن يصنع لنفسه مكانة على الساحة، كما أن طريقة الكوميديا عند كل منهما مختلفة تماماً، لأن الاسلوب والتناوب يكون مختلفاً عن الآخر. وقد استمتعت بالعمل معهما واستفدت منهما كثيراً.



الشبكة: للمناسبة، مساحة دورك في فيلم "إكس لارج" صغيرة جداً، فما هي معايير اختيارك للأدوار؟

دنيا: الدور لم يكن صغيراً، ولكن نحن لم نعتد ان تكون الأدوار متدرجة. فنانون كثر اعتادوا أن يقوموا بدور الفلاح مثلاً، ونجد ان هذا الدور مترسخ في اذهان الفنانين باسم فنان معيّن، وأنا في سنة واحدة قدمت دور بنت مسترجله في فيلم "الفرح"، وسبع شخصيات في فيلم "طير إنت"، ولكنه كان دوراً كبيراً.



الشبكة: جاءتك الفرصة غير مرة لتقديم البطولة المطلقة، لماذا اعتذرت عنها؟ هل تخشين مسؤولية عمل فني بمفردك؟

دنيا: لا احد يستطيع تحمّل اي عمل بمفرده سواء فنياً او غيره. في كل عمل واحد كل فنان مشارك فيه ومتحمّل مسؤوليته، والنجاح ايضاً مسؤولة كل فرد في العمل. وانا لم ارفض او اعتذر عن البطولات المطلقة، كل ما في الامر انني كنت بحاجة إلى فترة كي اتأهل لتقديم البطولة. واعتقد اليوم أنني اخذت الوقت الكافي وعلى استعداد لتقديم البطولات، ولكن بمساعدة آخرين شرط وجود فكرة جيدة تستحق ان اقدمها.


الشبكة: ما تعليقك حول ما تردّد عن ترشيحك لتقديم السيرة الذاتية للفنانة الكبيرة شادية؟

دنيا: غير صحيح، ولم يفاتحني احد بشأن تقديم السيرة الذاتية للفنانة العظيمة، وإن كنت اتمنى ذلك، لكن المسألة أكبر من أن نتكلم فيها، لأن السيرة الذاتية لأي شخصية لا بد من أن تكتب جيداً، بالإضافة إلى موافقة كاملة من الورثة.

الشبكة: اشعر من كلامك بعدم وجود حلم فني، ما تعليقك؟

دنيا: ليست لدي احلام فنية لكنني لا احب تجسيد شخصية واتعب فيها، "ومحدّش يتفرج علي!" كل ما اريده ان تكون أعمالي جيدة.

الشبكة: دنيا سمير غانم وسط زحمة الأعمال السينمائية والتلفزيونية، هل نسيت أنها مغنية؟

دنيا: لم يحصل ذلك في يوم من الايام، وسوف اعود إليه حتماً، واقوم حالياً باختيار اغنية "سنغل" من ضمن عدد كبير من الاغاني، ولدي النيه لتصويرها بطريقة الفيديو كليب.

الشبكة: ولماذا لا نراك على خشبة المسرح؟

دنيا: انا حزينة جداً على ما وصل إليه المسرح اليوم. أراه يختلف تماماً عن مسرح زمان، فالجمهور لم يعد يقصد إلا مسرحيات عادل إمام ومحمد صبحي، وكنت افكر جدياً في خوض تجربة المسرح، وشجعني على الامر شقيقتي ايمي عندما شاركت والدي في مسرحية "ترالم لم". أتمنى ان يجد المسرح مكانة جديدة له في مصر، ويعود الازدهار له. وفي هذه الحالة لن اتردد في خوض تجربة مسرحية.

الشبكة: على ذكر ايمي، هل من الصحيح انك تحضرين لعمل يجمعك بها؟

دنيا: لا شيء فعلياً حتى الآن، وإن كنت اتمنى ذلك، لأن كلتانا تأمل في أن تجد عملاً يجمعنا معاً على نحو جيد، فالجمهور ينتظرنا معاً، ولا بد من ان نظهر له بعمل مناسب.

الشبكة: بعد نجاح ايمي، من منكما تنافس الأخرى في العمل؟

دنيا: لا منافسة بل الأخوة هي التي تكسب، وحين يعرض عليها عمل نفرح جميعاً، كما تفرح هي لأي عمل يعرض عليّ. ونحن نتشاور طوال الوقت. "في الفن هي تمشي في سكة وأنا امشي في سكة تانية خالص".

الشبكة: سمير غانم كان ضيف شرف في مسلسل "الكبير قوي"، فما هو سر قبوله ان يكون ضيف شرف؟

دنيا: سمير غانم فنان كبير، وقد وافق لأنه يحب أحمد مكي جداً، كما ان موافقته جاءت من أجلنا، ولولا ذلك لرفض الدور، فهو دائم التشجيع لنا ووافق لإنجاح هذا المسلسل.

الشبكة: ومتى نشاهدك معه سينمائياً؟

دنيا: سأكون سعيدة جداً لو اشتركت في عمل سينمائي مع والدي، وهذه المسألة قسمة ونصيب، وانا اتوقع انني لو وقفت امامه كممثلة سأجسد دوري في الواقع، مثلما جسدت دور الابنة امام والدتي دلال عبد العزيز. الأمر لا يختلف كثيراً.

الشبكة: بعد ابتعاد سمير غانم ودلال عبد العزيز عن السينما، هل يمكننا القول إن السينما قد اصبحت فناً يقتصر على الشباب فقط؟

دنيا: لا طبعاً، لا احد ينكر دور الفنانين الكبار في وضع البصمات الفنية في كل عمل فني سواء في السينما او التلفزيون، فهم الدعامة الاساسية لقيام هذه الصناعة، كما ان لهم مكانتهم في قلوب المشاهدين، ولكن يتم اختيار الشباب على اساس السيناريو الذي يفرض شخصية بعينها، كما يشارك في هذا الاختيار ايضاً المخرج والمنتج.

الشبكة: دنيا سمير غانم اصبحت راضية عن نفسها فنياً؟

دنيا: نعم، كل الرضا. لقد قدمت العديد من الاعمال الجيدة حصلتُ على جوائز عنها، فوصلت إلى مكانة متميزة لم اكن اتوقعها وانا في هذا السن الصغيرة، وما زال عندي الكثير لأقدمه على مستوى التمثيل والغناء. وهذا كله توفيق من عند الله.