2012/07/04

دومينيك حوراني: الشهرة مكافأتي على نجاحي
دومينيك حوراني: الشهرة مكافأتي على نجاحي


يزن كركوتي – دار الخليج

هناك أشخاص ليسوا بحاجة إلى مقدمة تعريفية بهم، خاصة إذا كانوا من المثيرين للجدل مدة طويلة، وهذا هو حال المطربة اللبنانية دومينيك حوراني، فهي ومنذ انطلاقتها في عالم الغناء كانت من المثيرات للجدل خصوصاً من خلال أغاني الفيديو كليب التي قدمتها، واللهجة المصرية البيضاء التي انطلقت بها، فلم تبق على هذا المنوال، بل عدّلت من ذلك لتؤكد أن لديها ما يمكنها من الاستمرار في هذا العالم المزدحم بمطربين ومطربات من محيط الوطن العربي إلى خليجه .

في العامين الأخيرين كان هناك محطات عدة في مسيرتها الفنية، ولعل أحد هذه المحطات التي أخذت شهرتها كانت أغنية الدويتو مع المطرب الشعبي السوري علي الديك من خلال أغنية “الناطور”، إضافة إلى تقديمها أغاني بلهجات عربية عدة .

تزوجت من شخص لا يتحدث اللغة العربية ولديها طفلة تساعدها أمها في تربيتها، كما يساعدها كادر إعلامي في عملها كمطربة، ولا تخجل من كونها عملت نادلة كي تدفع أقساط دراستها الجامعية، وتتمنى على من يحبها وعلى معجبيها أن يقتدوا بها في ذلك، وتشير أيضاً إلى أن هناك كثيرات يحاولن تقليدها . مزيد من التفاصيل والأسئلة في هذا الحوار الذي أجرته “الخليج” مع المطربة اللبنانية دومينيك حوراني:

“أميرة شرقية” هو لقب أطلق عليك، كيف تجدينه؟ ومن أطلقه عليك؟

هذا اللقب مقرب إلى قلبي وأحبه كثيراً، والمعجبون هم الذين منحوني هذا اللقب وأيضاً زوجي الذي لا يتحدث العربية حينما قابلته لأول مرة قال لي إنه يراني ك”أميرة شرقية” .

عملت كنادلة كي تصرفي على دراستك الجامعية . والآن أنت نجمة معروفة، كيف ترين هذه المفارقة، وكيف تنظرين إلى الماضي؟

أعتقد أنه من الأفضل أن يبدأ الإنسان مشواره من الصفر، حتى إذا وصل إلى القمة يقدر ما قيمة ما وصل إليه، ولا أخجل أبداً من بداياتي، بل أفتخر أنني كنت أعمل في عدة أعمال لكي أسدد مصاريف دراستي الجامعية، وأرى أن هذا شيء أفخر به ولا أخفيه فالحياة كفاح، وأتمنى أن يقتدي بي من يحبونني من جمهوري ولا يخجلون من أعمال بسيطة اضطروا للعمل بها أو مازالوا يعملون بها، فأي عمل شريف هو في النهاية مدعاة للفخر لمن يقوم به .

أخبرينا عن فكرة تقديم برنامج “هيك منغني” بدلاً من مايا دياب؟

لدي برنامجي الخاص والذي سيكون أكبر وأهم من برنامجها بكثير، وهذا لأنني بنيت اسمي بنفسي من خلال أغنياتي التي أحبها الجمهور وليس من خلال برنامج تلفزيوني يقدم على قناة مشهورة .

ما الذي حققته لك مشاركتك مع الفنان علي الديك في أكثر من أغنية دويتو؟

الدويتو دائماً يفيد كلا المطربين فكما استفدت أنا من مشاركتي مع على الديك من جهة أن جمهور سوريا تعرف أكثر إلى دومينيك وأحبها، كذلك استفاد علي الديك من مشاركتي معه في الدويتو وزادت جماهيريته وشعبيته في لبنان، بل إنه حينما يغني الدويتو وحده ينادي الجمهور باسمي ويقولون “بدنا دادو” .

ما جديدك اليوم؟

أحضر حالياً لألبوم غنائي جديد .

هل تعتقدين أنك استطعت تحقيق مكانة جيدة في الفن مقارنة ببقية الفنانات الموجودات على الساحة الفنية اليوم؟

نعم، وأشكر الله على ذلك، وأنا يوماً بعد يوم أحاول تقديم أعمال أكثر نجاحاً، ولقد استطعت أن أقدم أسلوباً خاصاً بي ولوناً غنائياً يميزني على المسرح، وصارت كثيرات يحاولن تقليدي وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أنني ناجحة ومحبوبة من الجماهير في ما أقدمه .

ما رأيك بالأغنية الخليجية؟ وهل ستقدمين أي أغنية أو ألبوم باللون الخليجي؟

أحب جداً الغناء باللهجة الخليجية ولقد سبق لي تقديم العديد من الأغاني الخليجية في ألبوماتي السابقة وأخطط لتقديم أغاني خليجية جديدة قريباً .

هل تعترفين بدور الحظ في ما أنت عليه اليوم؟

نعم، وأيضاً لأنني طيبة ولا أحمل الشر تجاه أحد، لذلك أشعر بأن الله بجانبي ويحميني ويساعدني في حياتي .

من الممثل العربي أو الأجنبي الذي تتمنين أن يقف إلى جانبك في أحد فيديو كليباتك؟

براد بيت

تعاملت مع عدد كبير من المخرجين في الفيديو كليب، من قدّم منهم دومينيك بالشكل الأقرب لما بداخلك؟

ادوارد بشعلاني الذي أخرج لي كليب “وريني وري” والمخرج فادي حداد، الذي أخرج لي كليب “عتريس” وكليب “واوا أح” .

بعد هذا النجاح، من يقف إلى جانبك ويقوم برعايتك؟

مدير أعمالي ومكتبي الإعلامي .

ما مدى مساهمتك باختيار أفكار الفيديو كليب؟

كل الكليبات التي قدمتها تحمل “ستايلي” وأفكاري .

من أصدقاؤك في الوسط الفني؟

أحب الزملاء جميعاً ولكنني أكون حذرة لأن البعض يتصف بالأنانية وهي من الصفات الإنسانية المضرة جداً .

هل التنافس يلغي الصداقات؟

نعم، معظم الوقت .

كيف تنظرين إلى الشهرة والنجومية؟

الشهرة تأتي وحدها بعد نجاح عمل جيد قدمته، فهي مكافأتي على نجاحي في العمل الذي أعتبره هوايتي منذ أن كنت طفلة في الرابعة من عمري .

هل تقرين بوجود غيرة في الوسط الفني، وخصوصاً بين الفنانات؟ وكيف تنظرين إلى هذه المسألة؟

نعم، هذا سيء جداً لكنني واثقة بنفسي وأحب كل المطربين والمطربات الزملاء .

تكسرين الكثير من الخطوط الحمر، فأين يكمن خطك الأحمر؟

لا أحب الذين يسيئون إلى صورتي أمام جمهوري، ففي كليباتي الحديثة كلها أصبحت ملابسي محتشمة جداً .

الساحة الفنية الغنائية أصبحت مكتظة بالمغنيات والفنانات، كيف تتميزين بين هذا الكم؟

بأن أحافظ على “ستايل” خاص بي في الغناء والوقوف على المسرح، وأحاول دائماً التجديد في ما أقدمه من فن بأن أسافر إلى أوروبا كي أرى أحدث ما يقدم من عروض غنائية واستعراضية على أشهر المسارح العالمية، وأحاول تنفيذ ما يمكن تنفيذه مما أشاهده هناك، ولا أبخل في الإنفاق على أعمالي الفنية أبداً بل أستعين بأفضل العناصر البشرية والتقنية لأقدم للجمهور دائماً كل ما هو متميز وجديد ومبهر .

هل الأجر المادي يؤدي دوراً في اختياراتك لبعض الأغاني أو الفيديو كليبات وحتى الحفلات؟

نعم، ولكن هذا جزء بسيط من الموضوع، فالأهم أن يكون الحفل معداً ومنظماً بشكل جيد لكي أظهر لجمهوري في أفضل صورة .

هل أنت راضية عن أصداء ألبومك الأخير؟

نعم، فلقد احتوى على عديد من الأغنيات الناجحة وحقق نسبة مبيعات طيبة، ولا تنسى أنه طرح في ظروف سياسية صعبة تمر بها كثير من البلدان العربية .

ما الشائعة التي أثرت بك بشكل كبير؟

شائعة طلاقي .

هل من الممكن أن تعتزلي الفن من أجل عائلتك؟

لا، لأنني ولدت كفنانة ولكنني أستطيع القيام بالاثنين في وقت واحد، فهناك دور كبير لوالدتي في مساعدتي في تربية ابنتي والتي لا أستغني عنها أبداً، كما أنه لديّ من يعاونني في عملي الفني ممن يعملون في مكتبي ولذلك أستطيع الجمع بين الدورين في وقت واحد.