2012/07/04

دومينيك حوراني: لست ممثلة إغراء وأعترف بجرأتي
دومينيك حوراني: لست ممثلة إغراء وأعترف بجرأتي

          5 حواس- البيان ظهرت اللبنانية دومينيك حوراني في أول أعمالها السينمائية «البيه رومانسي» بمشاهد مستفزة للفتاة الريفية أثارت ردود أفعال واسعة.   حيث قال البعض إنها تقدم الإغراء بمفهوم مبتذل ورخيص تجاوزته السينما العالمية، فيما رأى البعض الآخر أنها تسير على نفس خط بعض اللبنانيات اللاتي يعتمدن على أجسادهن من دون الموهبة.. ودومينيك ـ رغم أن رصيدها الغنائي لم يتجاوز ألبومين فقط، وعدة كليبات من نوعية «الخاشوقة» «وعتريس» و«واوا أح» و«جرّب»، إلا أنها أغرت منتجي السينما، فبادرت شركة السبكى باختيارها كأحد وسائل الترويج لفيلمها الجديد، لكن هل فطنت المطربة اللبنانية لذلك، وماذا قالت بشأن الاتهامات التي انهالت عليها بعد عرض الفيلم، وهل بالفعل تسعى للحصول على لقب ممثلة إغراء؟.. تساؤلات طرحناها على دومينيك فأجابت عنها بجرأة شديدة.. وهذا نص الحوار. تقول دومينيك: لست ممثلة إغراء، فالإغراء كلمة كبيرة جدًا لا يفهمها إلا متخصص، وأنا لم أسع للحصول على هذا اللقب مطلقًا سواء في مجال الطرب أو الغناء، وجميع كليباتي لم تزد على إطار الجرأة فقط.. كما أن المشاهد التي اعتبرها الجمهور والنقاد إغراءً فى فيلم فيلاالبيه رومانسيلالا موظفة فى سياق العمل وبشكل كوميدي، وهي مناسبة جدًا للدور، وفي إطار الحوار، حيث تمت تأدية الشخصية بشكل حرفي دون ابتذال لأنني أعتبر نفسي قدوة أمام النشء الجديد وأمام الشباب، ولا أحب أن يصاب أي أب بالحرج أمام أسرته عندما يدعوهم لمشاهدة الفيلم.   مكتشف النجوم* لماذا اخترت دور فلاحة ليكون أول ظهورك لك على شاشة السينما؟ ـ أنا فضلت استثمار هذا الدور الذي سبق أن ظهرت به في أغنية «عتريس» التى صورتها فيديو كليب، وحققت نجاحًا كبيرًا على مستوى الوطن العربي، وفي الوقت نفسه رفضت الاشتراك فى أفلام سينمائية كثيرة، كان هدفها جميعًا تقديم أدوار إغراء وإثارة فقط، لذلك عندما تلقيت اتصالاً من المنتج أحمد السبكي وافقت على الفور لأننى أعتبره مكتشف النجوم، وأفلامه تحقق النجاح. * انتقد البعض ملابسك ووصفها بأنها ساخنة كما انتقدوا الإيحاءات الجنسية واعتبروها الطريق الخاطئ للنجومية.. فما تعليقك؟ ـ أنا لا أعرف سببًا لهذه الضجة الكبرى التي أشعلها النقاد وتناولتها وسائل الإعلام المصرية والعربية فالملابس مصرية 100%، وهي من الملابس التي ترتديها السيدات، وتباع في الأسواق، وأين الإثارة في ذلك؟ وإذا تحدثوا عن الإيحاءات الجنسية فى الفيلم فهذه لغتى في جميع الأغاني التي قمت بتقديمها.. ولم تقف اتهامات النقاد لي عند هذا الحد، فقد اتهموني أيضًا بعدم إجادة اللهجة المصرية رغم عدم صعوبتها على الإطلاق، وأكبر دليل على ذلك تقديمي أغنية«عتريس» باللهجة الصعيدية، فضلاً عن أغنيات كثيرة قدمتها باللهجات الخليجية والسورية، حيث أعتبر نفسي من أفضل المطربات اللاتي يتقنّ التحدث باللهجات المختلفة.   لكن لا ينكر أحد احتواء الفيلم على مشاهد ساخنة فما وجهة نظرك؟   مشاهدى لا تحتوي على إغراء لكنها دسمة جدًا باللحظات الصعبة وربما التراجيدية رغم تصنيف الفيلم بأنه كوميدي من الدرجة الأولى.   شخصية مستفزة   البيه رومانسي هل تسبب في جعلك مادة دسمة للصحافة والشائعات منذ بداية عرضه؟   بشكل كبير، فالصحفيون يقولون إن شخصيتي مستفزة للصحافة بسبب الجرأة الشديدة، أما عن الشائعات فهي كثيرة وجارحة.. فقد اتهموني بالتأثير السلبي في عقول الأجيال الجديدة؛ لأنهم يستمعون إلى كلامي ويقتنعون برأيي، وأنا شخصيًا أتمنى أن يتأثروا بالأشياء الجيدة والجميلة كحب العلم والثقافة، لأن مسئولياتنا باتت أكبر من المواد التى نقدمها ونستطيع أن نؤثر بها فى عقول أبنائنا.   لماذا أصرت الرقابة على حذف مجموعة من المشاهد الساخنة؟   تم بالفعل حذف مشاهد، لكن ليس للرقابة دور فيها، فالذى قام بحذفها هو المنتج بسبب طول مدة الفيلم، وقد تم حذف مجموعة مشاهد لى ولغيري.. كما أود تبرئة السبكي مما قيل في حقه وما نشر ببعض الصحف بأنه كان له دور في اختيار ملابسي التي ظهرت بها، فالحقيقة أنه لم يتدخل على الإطلاق بل طالبني قبل التصوير بضرورة ارتداء ملابس محترمة وغير مخالفة.   تردد أن شيري عادل كانت المرشحة للدور قبل إسناده لك..   لا بالطبع.. فمنذ بداية الإعداد للعمل رشحني السبكي، الذي عرض عليَّ السيناريو، وكان مقتنعًا بأن هذا الدور مناسب لي، وشجعه على ذلك محمد إمام، الذي اقتنع جدًا بموهبتي وتحمسي كثيرًا لكي أقوم بهذا الدور.   هل فوجئت بأنه دور ثانوي وليس رئيسياً في الفيلم؟   أي دور في الفيلم كان مناسبًا لطموحاتي في هذه المرحلة، خاصة أن له أبعاداً متنوعة ومعقدا للغاية؛ لأنه يجسد حالة فتاة مسكونة بالعفاريت، وهو لم يقدم من قبل بهذا الشكل لكنه موجود بنماذج مختلفة للغاية، فكان لابد من بذل جهد أكبر حتى أجعله مغايرًا لكل الأدوار التي قدمت من قبل وتحكي عن العفاريت.   النجاح والفشل   ألم يقلقك رد فعل الجمهور والنقاد بعد أول تجربة؟   النجاح والفشل مسألة نصيب، لكن كل المؤشرات تؤكد نجاح الفيلم 100% رغم الضجة التي أثيرت حوله، خاصة أن دوري لاقى التجاوب المتوقع وإعجاب الجمهور المصري الذي أثق في حبه لي، وهذا كله موجود على الموقع الخاص بي ورسائل SMS التي تصلنى كل دقيقة وأقرؤها جميعًا، وأرد على بعضها.   هل تتابعين إيرادات الفيلم وردود الأفعال حول دورك؟   الفيلم حقق إيرادات غير متوقعة، لكني لا أعبأ بذلك لأنني قدمت دورى وتقاضيت عليه أجري، وباقي الأمور لا تشغلني بالمرة.. أما فيما يتعلق بردود أفعال الجمهور حول دورى فقد كنت قلقة مع بداية العرض إلا أنني اطمأننت بعد الاشادة التى وجدتها من الكثيرين.   وماذا عن توقيعك لعقد احتكار مع السبكى؟   تعاقدت مع السبكي بالفعل على عدد من الأفلام، لكنني لم أرتبط بعقد احتكار، حيث تعاقدت بالفعل على فيلم آخر مع شركة إنتاج مختلفة.   بين الغناء والتمثيل   كيف كان شعورك وأنت تقفين أمام أبطال ونجوم مثل لبلبة وحسن حسني؟   وقوفى أمام هؤلاء العمالقة يشعرنى بمسئولية أكبر؛ لأنهم فنانون أصحاب تاريخ سينمائى كبير، وأتمنى عندما أصبح فى هذه السن وذلك التاريخ أن يكون لديّ أرشيف مليء بالأعمال الناجحة والمميزة.   ألم تتخوفى من أن يكون أول عمل سينمائي لك أمام شاب يأخذ فرصته الأولى في البطولة؟   بالعكس محمد إمام ممثل ناجح، وأتوقع له مستقبلاً كبيرًا بما يعادل مستقبل والده الزعيم عادل إمام، الذي أتمنى أن أقف أمامه في أي عمل فني.. ووجود لبلبة صاحبة الجماهيرية الكبيرة أضاف ثقلاً للفيلم.   وكيف استعددت للوقوف أمام كاميرا السينما؟   ذهبت إلى مدرسة لإتقان اللهجة الفلاحي، وفي الوقت نفسه لم أتدرب على التمثيل؛ لأنه موهبة في الأصل، وإذا كانت الموهبة غير موجودة فلن يستطيع أحد تعلم التمثيل.   هل هناك علاقة بين شائعة القبض على زوجك إيراني الأصل، نمساوي الجنسية، وموعد عرض الفيلم؟   نعم هذه شائعة سعى مروجوها للنيل من سمعتي وسمعة زوجي، والدليل على ذلك أنهم قاموا بإطلاقها في توقيت عرض أول أفلامي.. لكنني في الوقت نفسه لن أسامح من أطلقوا هذه الشائعة.   القاهرة - دار الإعلام العربية   جريئة ولكن..   أنا حنونة إلى أبعد الدرجات وأعشق ابنتي، وأخاف عليها من كل شيء، عكس ما يظهر في الكليبات التي تظهرني على غير حقيقتي.. لكننا لسنا مجبرين على تقديم ذاتنا وخصوصياتنا في الأغنية.. فأنا فى طبيعتى هادئة جدًا، وأحاول أن أكون قدوة وحتى الآن لم أصادف المخرج الذي يعرف حقيقة دومينيك ويقترب منها في معالجته للأغنية.   الخط الأحمر في حياتي هو عملي وكرامتي.. والذي يقترب منهما لن يكرر فعلته، وأنا أقدم في الحياة ثلاث فرص للخصم لكى يصلح خطأه، وبعدها أحاربه بشراسة، وأدافع عن حقي حتى الموت.   لا أخفي على أحد أنني جريئة جدًا لكن بحدود، فإذا كانت الملابس معبرة عن الحالة المطروحة في العمل وتخدمه وفي محلها فتسمى جرأة، أما إذا كانت لإبراز مفاتن الجسم بلا مبرر فتسمى إغراء